أفعى كوبرا الملك وصغارها

اقرأ في هذا المقال


أفعى الكوبرا الملك (King Cobra) هي ثعابين سامة بشكل مثير للإعجاب وهي ثعابين كبيرة موطنها آسيا، ويطلق عليهم اسم الكوبرا الملك لأنّهم يستطيعون قتل وأكل الكوبرا، ويوجد 21 نوعًا من الكوبرا ولكن الكوبرا الملك هو العضو الوحيد في جنس (Ophiophagus)، ويمكن تمييزه عن الكوبرا الأخرى بحجمه الكبير وأنماط العنق.

موطن أفعى الكوبرا الملك

تم العثور على أفعى الكوبرا الملك في الهند وليس سيلان أي سريلانكا، شرقًا إلى جنوب الصين وماليزيا وجزر سوندا إلى بالي وجزر أندامان والفلبين، وتحدث في غابات كثيفة مفتوحة (في الهند يصل ارتفاعها إلى 2000 م = 6000 + قدم)، وبالتالي تستوطن أفعى الكوبرا الملك شمال الهند من الشرق إلى جنوب جمهورية الصين الشعبية بما في ذلك هونغ كونغ وهاينان، حيث جنوبًا في جميع أنحاء شبه جزيرة الملايو وشرقًا إلى غرب إندونيسيا والفلبين.

تتواجد بالقرب من الجداول في الغابات الكثيفة أو المفتوحة وغابات الخيزران والمناطق الزراعية المجاورة ومستنقعات المنغروف الكثيفة، وعادة بالقرب من الماء، وهم أيضا في غابات الخيزران وأحيانا في غابات المانغروف، وسوف يستخدمون أيضًا المناطق الزراعية المجاورة لموائلهم المعتادة.

مظهر أفعى الكوبرا الملك

يبلغ متوسط ​​حجم أفعى الكوبرا الملك من 10 إلى 12 قدمًا ولكن يمكن أن يصل إلى 18 قدمًا، والكوبرا الملك كامل النمو أصفر أو أخضر أو ​​بني أو أسود، وعادة ما تكون هناك قضبان متقاطعة أو شارات عسكرية صفراء أو بيضاء على جسمها، وقد يكون البطن متجانس اللون أو مزينًا بقضبان، والحلق أصفر فاتح أو لونه كريمي، واليافعون أسود نفاث مع وجود قضبان متقاطعة صفراء أو بيضاء على الجسم والذيل وأربعة قضبان متقاطعة مماثلة على الرأس، ويعتبر الملك كوبرا ثعبانًا شرسًا وعدوانيًا ويضفي طوله وحجمه مظهرًا رائعًا.

اعتمادًا على الموطن يتميز أفعى الكوبرا الملك بلون بني زيتوني لامع أو رمادي إلى بني رمادي وأحيانًا يكون محمرًا أو أسودًا لامعًا، وغالبًا ما يكون هناك 40-50 شرائط ضيقة وأحيانًا غير منتظمة عبر الظهر (أحيانًا على البطن)، وعادة ما يكون الحلق أصفر باهت، والفقس هي نطاقات واضحة ولكنها قد تفقد العصابات تماما، والعيون عادة من البرونز، ولا توجد علامة على زجاج العين على الغطاء كما هو واضح في العديد من أنواع نجا الكوبرا.

تكاثر أفعى الكوبرا الملك والصغار

الملك الكوبرا بيوض ويضع من واحد وعشرون بيضة إلى  أربعون بيضة جلدية بيضاء، ومن الممكن أن يكون ملك الكوبرا أحادي الزواج، وتدفع الأنثى الأوراق والأغصان إلى كومة عش حيث يتم تحضين البيض بسبب درجات حرارة التحلل المرتفعة، وتظل الأنثى فوق العش لحراسة البيض ويبقى الذكر أيضًا بالقرب منها، وخلال فترة رعاية الحضنة يميل الكوبرا الملك إلى أن يكون شديد العدوانية تجاه الاقتراب من البشر، ويحدث التكاثر عادة من يناير حتى أبريل، ويحضن بيض الكوبرا الملك خلال فصلي الربيع والصيف ويفقس في الخريف، ويمكنهم العيش حوالي 20 عامًا في البرية.

غالبًا ما يبقى الملك كوبرا الذكر المغازل مع أنثى واحدة لفترة طويلة من الوقت، وعلى الرغم من أنّه لا علاقة له بالحضنة بعد التكاثر فمن المعروف أنّ الذكر غالبًا ما يتكاثر مع نفس سنوات الإناث على التوالي، والملك كوبرا هي الثعابين الوحيدة المعروفة بصنع عش حيث تسحب الأنثى نفايات الأوراق والعصي الصغيرة في كومة وغالبًا ما يكون ارتفاعها قدمين وعرضها 6 أقدام، وستضع 20-40 بيضة (حسب حجمها) على الكومة ثم تغطيتها.

كما إنّها لا تحضن البيض بطريقة الثعابين ولكنها ستلف على الكومة وتحرسها، ومدة الحضانة حوالي 110 أيام بمساعدة حرارة التحلل في فضلات الأوراق، وسوف تغادر قبل أن يفقس البيض ليس توقعًا للفقس بل إشارة إلى أن رائحة البيض وبالتالي جذب الحيوانات المفترسة ولم تعد واضحة، ويبلغ طول الفقس حوالي 35 سم (14 بوصة) وهي قادرة تمامًا على رعاية نفسها، والنضج في غضون 5-6 سنوات وبمجرد نموه جيدًا يصبح طول العمر أكثر من 20 عامًا.

سلوك أفعى الكوبرا الملك

هذه الثعابين نهارية (نشطة نهارًا) بينما تنشط الكوبرا الأخرى بشكل شائع في المساء ولكنها لا تنشط ليلاً حصريًا (تنشط ليلاً)، وعلى الرغم من أنّ أفعى الكوبرا الملك هو بلا شك ثعبان خطير للغاية إلّا أنّه يفضل الهروب ما لم يتم محاصرته أو استفزازه، وهذا لا ينطبق على تعشيش الإناث التي قد تهاجم دون استفزاز، وعندما تكون في عرض تهديد يمكن لهذه الثعابين رفع الجزء الأمامي من جسمها على بعد متر واحد من الأرض وتكون قادرة على تتبع عدوها في هذا الموقف على مسافات كبيرة.

حمية أفعى الكوبرا الملك

عادةً ما يقصر أفعى الكوبرا الملك نظامه الغذائي على الحيوانات ذوات الدم البارد وخاصة الثعابين الأخرى، وتقوم بعض العينات بتطوير نظام غذائي صارم لنوع واحد من الثعابين وسوف ترفض أي نوع آخر، والثعابين التي يأكلها الملك كوبرا هي في الغالب الأنواع غير الضارة الأكبر مثل ثعابين الفئران الآسيوية والدامان والثعابين التي يصل طولها إلى حوالي 10 أقدام.

أفعى الكوبرا الملك والأهمية الاقتصادية

يعتبر أفعى الكوبرا الملك من بين أكثر الأماكن جاذبية في مرابي حيوانات العرض الكبيرة في حدائق الحيوان، ولكن إنّ سم أفعى الكوبرا الملك قوي جدا، وهو سم عصبي قوي يؤثر على مراكز الجهاز التنفسي في لب الدماغ، وتنجم الوفاة عن توقف التنفس وفشل القلب، وقد تحدث الوفاة في وقت قصير جدًا، ولكن كما هو الحال مع أي لدغة قد يؤدي موقع اللدغة وفعالية الإسعافات الأولية والعلاج الطبي إلى تأخير الموت أو منعه، ويعكس مضاد السم الذي يشار إليه أحيانًا بمضاد الفينين عمل السموم العصبية (البروتينات والإنزيمات)، ولا يزال مضاد الفينين حتى بعد خمسة أو ستة عقود الطريقة الأكثر موثوقية وشائعة الاستخدام في السيطرة على تسمم الأفاعي.

أفعى الكوبرا الملك وحالة الحفظ

أفعى الكوبرا الملك وكذلك جميع الأفاعي مهددة من تدمير موائلها والاضطهاد من قبل البشر الذين يخافون منها، وقد تم إدراج أفعى الكوبرا الملك في قائمة (IUCN – ) على أنّها الأقل قلقًا ولكنها مهددة باستمرار تدمير الموائل والاضطهاد من قبل المزارعين الخائفين، كما بدأت في عام 2005 وأنشأها عالم الزواحفرومولوس ويتكر حيث تستخدم محطة أبحاث أغومبي للغابات المطيرة -محمية سوميشوارا للحياة البرية في حديقة كودريموخ الوطنية- أفعى الكوبرا الملك كمؤشر لدراسة واحدة من آخر مناطق الغابات المطيرة في الأراضي المنخفضة في جنوب الهند وهي غابة مطيرة موسمية مع +/- 300 بوصة من الأمطار سنويًا على مدار 5 أشهر.

بالتعاون مع جامعة أريزونا وجامعات أخرى ومع مشروع رائد للقياس عن بعد بالراديو تم إنقاذ أفعى الكوبرا الملك ونقلها، وهذه هي أول دراسة توثيقية لحركة أفعى الكوبرا الملك المنزلية وأكل لحوم البشر والتودد والتنافس بين الذكور ونجاح التكاثر والتعشيش.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: