أمراض العضلات الالتهابية المعممة في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


تعتبر أمراض العضلات الالتهابية المعممة في الكلاب اضطرابًا مؤلمًا ومنهكًا يؤثر على العديد من عضلات جسم الكلب، ويمكن أن يكون هذا المرض من السبب المباشر لتصفية خلايا الدم البيضاء في أنسجة العضلات أو التغيرات السلبية داخل الجلد، كما يمكن أن يكون لها أيضًا أسباب أخرى أكثر خطورة مثل الأورام السرطانية، وهناك العديد من الاختبارات التي ستحدد السبب الدقيق لمرض التهاب العضلات المعمم في الكلب، وبمجرد معرفة ذلك سيكون هناك فكرة أكبر عن تشخيص الكلب، ومن الضروري نقله إلى الطبيب البيطري إذا ظهرت عليه أي أعراض مرتبطة بهذا الاضطراب.

أمراض العضلات الالتهابية المعممة في الكلاب

التهاب العضلات هو مرض شائع نسبيًا في الكلاب يسبب ضعف العضلات والتعب، وهناك ثلاثة أسباب رئيسية لالتهاب العضلات في الكلاب؛ تشمل العوامل المعدية والأسباب المناعية والأباعد الورمية، وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافي لالتهاب العضلات، إلا أن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة الكلب، وإذا لوحظ أن الكلب قد يكون مصاب بالتهاب العضلات فيرجى مراجعة الطبيب البيطري في أسرع وقت ممكن؛ حيث أن التشخيص والعلاج المبكران ضروريان لإدارة هذه الحالة.

التهاب العضلات هو التهاب في العضلات الهيكلية المخططة التي تشمل أكثر من مجموعة عضلية واحدة، ويمكن أن يكون اضطرابًا أوليًا أو يتطور إلى حالة ثانوية لحالات أخرى، ويمكن أن يؤثر التهاب العضلات على أي عمر أو جنس أو سلالة من الكلاب، كما أن بعض أنواع التهاب العضلات أكثر شيوعًا في سلالات معينة من الكلاب، ويمكن أن يشمل التهاب العضلات التهاب الجلد والعضلات الذي يحدث في كلاب الملاجئ والكولي والتهاب عضل المضغ الذي يحدث في الكلاب الكبيرة.

يعتمد العلاج المحدد على السبب الكامن وراء التهاب العضلات، وبالنسبة لالتهاب العضلات المناعي يشار إلى العلاج المثبط للمناعة، وتشمل مثبطات المناعة الشائعة بريدنيزون وآزاثيوبرين وسيكلوسبورين، وحتى يهدأ الانزعاج العضلي استجابة للعلاج الأولي يمكن إعطاء المسكنات، كما يمكن أن يكون العلاج الطبيعي مفيدًا أيضًا لبعض الكلاب، وبالنسبة لالتهاب العضلات الناجم عن العوامل المعدية سيركز العلاج على الكائن الحي المحدد الذي يسبب الحالة؛ على سبيل المثال إذا كان التهاب العضلات ناتجًا عن (Neospora أو Toxoplasma) فسيكون العلاج بالأدوية المضادة للأوالي ضروريًا.

هناك نوعان رئيسيان من أمراض العضلات الالتهابية في الكلاب، وكلاهما متشابهان في طبيعتهما ولكن لديهما بعض الاختلافات الرئيسية:

  • التهاب العضلات: هو اضطراب عضلي معمم يؤثر على العضلات الهيكلية للكلب مع عدم وجود التهاب أو آفات جلدية.
  • التهاب الجلد والعضلات: هو اضطراب عضلي معمم يؤثر على العضلات الهيكلية للكلب مع آفات جلدية يمكن أن تحتوي على صديد وعدوى.

أعراض أمراض العضلات الالتهابية المعممة في الكلاب

أمراض العضلات الالتهابية المعممة في الكلاب هي اضطرابات حيث تكون عضلات الهيكل العظمي ملتهبة ومؤلمة في نفس الوقت، ويكون هناك العديد من التغييرات السلبية في سلوك الكلب بشكل عام، كما يمكن تمييز الأعراض بسهولة عن أي سلوكيات طبيعية، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • مشية قاسية.
  • تورم في العضلات.
  • ضعف العضلات.
  • ألم في العضلات.
  • عدم الرغبة في المشي أو الجري.
  • الآفات المحتملة على الجلد.
  • تضخم المريء.

أسباب أمراض العضلات الالتهابية المعممة في الكلاب

تشمل أمراض العضلات الالتهابية في الكلاب كل من التهاب العضلات والتهاب الجلد والعضلات، ولها أسباب مختلفة تم البحث عنها، كما لا تزال الأبحاث جارية لكن الأطباء والباحثين على دراية بالنتائج وما يسبب هذا الاضطراب بالفعل؛ حيث يمكن أن تشمل الأسباب ما يلي:

  • الالتهابات التي تتم بسبب المناعة.
  • الأدوية.

تشخيص أمراض العضلات الالتهابية المعممة في الكلاب

بمجرد رؤية الكلب يتصرف بشكل مختلف بسبب الأعراض يكون من المهم إخبار الطبيب البيطري وتحدد موعد، وبمجرد إخبار الطبيب البيطري بالأعراض سيسأل عن تاريخ صحة الكلب إذا لم يكن لدى الطبيب البيطري هذا في الملف، كما سيرغب في إجراء فحص جسدي كامل، وسيشمل هذا الفحص  ما يلي:

  • فحص الدم والبول والكيمياء الحيوية والاختبارات اللازمة لتقييم مستويات إنزيم الكرياتين كيناز الموجود في العضلات والدماغ والأنسجة.
  • سيتم أيضًا أخذ عينة من العضلات وإرسالها إلى أخصائي علم الأمراض لمزيد من التحليل المتعمق.
  • إذا كان الكلب يعاني من القلس، فسيتم إجراء طريقة تصوير للمريء للتحقق من وجود تشوهات مثل الورم أو النمو.

علاج أمراض العضلات الالتهابية المعممة في الكلاب

قد يكون الجهاز المناعي النشط بشكل غير طبيعي هو السبب الكامن وراء هذا الاضطراب، وإذا كانت هذه هي الحالة فسيتم وصف بريدنيزون أو الكورتيكوستيرويدات الأخرى لقمعها، كما شمل طرق العلاج الأخرى ما يلي:

  • الرعاية الداعمة: في حالة وجود تقرحات أو أي جروح جلدية نتيجة لهذا الاضطراب فسيتم إعطاء العلاج لمنع أي تفاقم إضافي لهذه الجروح ولمنع تكون قرح الفراش القاسية.
  • العلاج النفسي: العلاج الذي يقترحه الطبيب البيطري من حيث أنواع معينة يمكن أن يساعد في الحفاظ على حركة الكلب وزيادة قوة عضلاته، كما يبدأ هذا عادة عندما يبدأ الالتهاب في الانخفاض، ويمكن أن يكون ناجحًا أيضًا لأي قصور في عضلة القلب.
  • الحمية: قد يتعين إعطاء الطعام أو السوائل الطرية إذا كان مريء الكلب تالفًا أو ملتهبًا، وقد يلزم وجود وعاء طعام مرتفع في مكانه وفي الحالات الشديدة يجب استخدام أنبوب تغذية لإعطاء الكلب التغذية التي يحتاجها أثناء شفائه.
  • الجراحة: بمجرد اكتمال تقرير علم الأمراض على عينة العضلات المأخوذة خلال مرحلة التشخيص قد يلزم إجراء عملية جراحية لإزالة أي أورام، وأيضًا سيتطلب وضع أنبوب التغذية (إذا لزم الأمر) جراحة بسيطة.

أثناء الشفاء سيتم دمج العلاج لزيادة قوة العضلات ومرونتها حتى تتحسن وظائفها، وإذا احتاج الكلب إلى أي تدخل جراحي فسيتواصل الطبيب البيطري بشأن ما يتوجب القيام به لمساعدته على التعافي في المنزل، وهذا يشمل استخدام أنبوب التغذية إذا لزم الأمر، كما سيساعد الطبيب البيطري في وضع جدول زمني لأوقات التغذية وكيفية مساعدة الكلب على مقاومة أي تقرحات في الفراش وسيكون على اتصال بشكل منتظم أثناء تعافي الكلب وإدارته.

تتمتع الكلاب المصابة بأمراض العضلات الالتهابية المعممة بفرصة جيدة للبقاء على قيد الحياة والعودة إلى صحة أفضل بكثير، ولكن لسوء الحظ إذا كان السبب الأساسي هو السرطان فإن التشخيص ليس جيدًا في هذا الوقت.


شارك المقالة: