أورام المخ في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


ورم المخ هو حالة خطيرة ناتجة عن الانقسام غير السليم للخلايا في الأنسجة المرتبطة بالدماغ، وهذه الخلايا غير قادرة على استقبال إشارة “توقف النمو” وتستمر في الانقسام، مكونة كتل يمكن أن تحل محل أو تتلف أنسجة المخ السليمة، كما يمكن أن يؤدي تلف الدماغ إلى سلوك غير طبيعي وضعف أو خمول وصعوبة في الحركة، ويمكن للطبيب البيطري فقط تحديد وتشخيص ورم الدماغ بشكل صحيح؛ لذا يجب تحديد موعد في أقرب وقت ممكن إذا أظهر حالكلب سلوكًا غير عادي أو رعشات.

أعراض أورام المخ في الكلاب

أورام المخ أو ورم الدماغ هو نمو خبيث مرتبط بواحد أو أكثر من هياكل الدماغ، ويصنف حسب نوع الخلايا في الورم والسلوك وأي تغيرات ثانوية تُرى في الورم أو حوله، وقد تنشأ أورام الدماغ إما من النسيج العصبي نفسه أو تنتشر من العضلات أو العظام أو الدم المصاحب، وتشمل أعراض أورام المخ في الكلاب ما يلي:

  • الارتعاش.
  • سلوك غير طبيعي.
  • الخمول.
  • الضعف.
  • فقدان الرؤية أو ضعفها.
  • نزيف في المخ.
  • نخر الأنسجة.
  • تساقط أو نمو شعر غير طبيعي.

أسباب أورام المخ في الكلاب

هنالك عدة مسببات لإصابة الكلاب بأورام المخ في الكلاب:

  • التعرض لمسببات السرطان سواء بشكل حاد أو على مدى عمر الكلب.
  • الأسباب الوراثية.

كيفية تشخيص أورام المخ في الكلاب

تختلف أورام الدماغ بشكل كبير من حيث نوع النمو الخبيث وموقعها وحجمها ومعدل نموها، كما تتحدد أعراض ورم الدماغ بعاملين؛ وهما جزء الدماغ الذي يتلف الورم فيه وأي جزء أخر قريب؛ على سبيل المثال ليس من غير المألوف أن تنتشر أورام العظام العميقة داخل تجويف الأنف إلى الدماغ؛ مما يتسبب في العطس المستمر والأنوف الدموية أو أن تضغط أورام المخ تحت محجر العين على العصب البصري وتسبب العمى أو الرؤية المزدوجة، وبالتالي يجب إبلاغ الطبيب البيطري على الفور بأي سلوك غير طبيعي أو أعراض غير عادية مثل النزيف من الأنف؛ حيث قد يكون هذا دليلًا مبكرًا على مرض خفي.

هناك العديد من الخطوات التي يمكن للطبيب البيطري اتخاذها لتشخيص ورم في المخ بنجاح بدءًا من أشعة سينية بسيطة للرأس، ويمكن إجراء هذا الإجراء بسهولة في معظم العيادات، وبفضل التصوير الرقمي يمكن أن يوفر نتائج فورية، ومع ذلك فإن الأشعة السينية ذات الأغشية العادية لا توفر دائمًا تفاصيل كافية لتحديد الورم أو حتى تخيله بشكل صحيح خاصةً إذا كان من كثافة مماثلة لأنسجة المخ؛ لذلك إذا أظهرت الأشعة السينية نتيجة غير حاسمة أو سلبية فعادةً ما يكون التصوير المقطعي المحوسب مع التباين هو الخيار التالي.

يعد التصوير المقطعي المحوسب في الأساس سلسلة من الصور التي تم التقاطها عبر كاميرا أشعة سينية دوارة يتم إعادة تجميعها في صورة ثلاثية الأبعاد، ولتمييز الورم المحتمل عن الأنسجة المحيطة بشكل أفضل سيتم حقن صبغة خاصة باستخدام الوريد، وغالبًا ما تسبب هذه الصبغة إحساسًا بوخزها ولكنها ليست مؤلمة ولن تؤذي الكلب، كما أن أداة التشخيص الأخرى التي يمكن استخدامها هي التصوير بالرنين المغناطيسي.

حيث تستخدم تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي نبضات مغناطيسية لتصوير الجزء الداخلي من الجسم، وهي أفضل لتشخيص الأورام المكونة حصريًا من الأنسجة الرخوة، ويمكن أن تكون هذه الآلات صاخبة إلى حد ما أو مخيفة، ولكن قد يُسمح للمالكين بمرافقة كلابهم الأليفة وتهدئتها، وأخيرًا عند تأكيد الورم وتحديد مكانه قد يكون من الضروري إجراء واحد أو كليهما؛ أولاً، إذا كان الورم في متناول الجراحين فسيتم أخذ خزعة (عينة صغيرة من الأنسجة) للاختبار لتحديد الورم.

وإذا تعذر الوصول إلى الورم أو كانت هناك حاجة إلى معلومات إضافية فقد يتم أخذ الدم أو السائل الدماغي النخاعي للاختبار؛ حيث قد تكون هناك علامات مناعية تحدد الورم.

كيفية علاج أورام المخ في الكلاب

يختلف علاج ورم الدماغ على نطاق واسع بناءً على طبيعة الورم وموقعه وحجمه ومدى تشخيصه مبكرًا، وبشكل عام سيتم إزالة الورم الذي يمكن الوصول إليه جراحيًا، جنبًا إلى جنب مع العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، كما أظهر العلاج الإشعاعي باستخدام (Cobalt-60) زيادات كبيرة في معدلات البقاء على قيد الحياة مقارنة بالجراحة وحدها، ولا يمكن علاج الورم الذي يتعذر الوصول إليه جراحيًا، وبالتالي يمكن استخدام العلاج الكيميائي / الإشعاعي.

كما يمكن أيضًا استخدام الستيرويدات لتقليل التورم ومضادات الاختلاج لوقف النوبات لتقليل الأعراض وإعطاء الكلب بعض الراحة، ولكن هذا عادةً ما تكون لتخفيف ألم الحيوان وليس علاجًا.


شارك المقالة: