أين تختفي الثعابين في الشتاء

اقرأ في هذا المقال


تعيش العديد من الحيوانات في مختلف الأوقات على الرغم من الحرّ أو البرد الشديد لكونها تمتلك القدرة على التكيّف وفقاً لتلك الظروف الجوية مثل الثعالب البيضاء، ولا تستطيع حيوانات أخرى أن تتعايش في الأجواء شديدة البرودة لتقوم بعملية الهجرة حالها حال العديد من الطيور والثدييات والأسماك، ولكن لا ترغب حيوانات أخرى في الهجرة من الأماكن التي تتواجد لتقوم بالاختباء في أوكار خاصة بها أو الحصول على السبات الشتوي مثل الدببة، ولكن كيف تتعامل الأفاعي مع الأجواء الباردة في الشتاء؟

كيف تتحرك الأفاعي في الشتاء

إنّ الأفاعي عادة ما تتعايش في المناطق الحارة منها والأكثر دفئاً، وهذا الأمر لا يعني بالضرورة أنها لا تتواجد في المناطق المعتدلة أو الباردة، ولكنها قطعاً لا تعيش في القطبين المتجمدين الشمالي والجنوبي لكونها من الحيوانات ذوات الدم البارد وكثيراً ما تحتاج إلى درجات حرارة عالية أو معتدلة على الأقل لتكون في ذروة نشاطها وقوتها.

الأفاعي زواحف في غاية القوّة والخطورة ولكنها لا تمتلك أطراف تساعدها على الحركة والركض، وعلى الرغم من ذلك فهي تمتلك من المقوّمات ما يجعل منها حيوانات في غاية السرعة والخطورة، إذ يمكن لها أن تتحرك بسرعة كبيرة مشكّلة خطورة فائقة على معظم الحيوانات، ولكنّ هذه الخطورة أكثر ما تكون في فصل الصيف وخاصة الأيام الحارة.

لا تملك الأفاعي في فصل الشتاء القدرة على التحرّك وتشكيل الخطورة اللازمة للدفاع عن نفسها والحصول على طعامها في فصل الشتاء، لذا فهي تعمد إلى أوكار خاصة بها تقوم بالتواجد فيها طوال فصل الشتاء، وعادة ما تتواجد الأفاعي بصورة جماعية في تلك الأوكار للحفاظ على درجات الحرارة الخاصة بها، ويمكن للأفاعي في تلك الحال ان تكون قليلة الخطورة وتبتعد بالحال في حال شعورها بأي خطر داهم.

إنّ الأفاعي في فصل الشتاء تعتبر من الفرائس التي يمكن للحيوانات الأخرى الحصول عليها، كونها تكون ضعيفة وغير قادرة على الحركة بصورة طبيعية، وهذا الأمر مختلف تماماً في فصل الصيف فهي في ذروة الخطورة والنشاط وتعتبر من أكثر الحيوانات خطورة وقوّة وقدرة على الحركة بانسيابية عالية، وقليلاً ما تنام لفترات طويلة في تلك الأثناء.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: