اضطرابات الخلايا الجذعية في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


يعمل جسم الكلب باستمرار على تكوين خلايا دم جديدة، ولكن في اضطرابات الخلايا الجذعية أو متلازمة خلل التنسج النقوي تكون هذه الخلايا غير طبيعية أو لا يمكنها النمو حتى النضج، وبدون خلايا الدم الناضجة هذه سيصاب الكلب في النهاية بنقص الصفيحات وتضخم كرات الدم الحمراءوفقر الدم وقلة العدلات ونقص الكريات البيض.

اضطرابات الخلايا الجذعية في الكلاب

العديد من أنسجة الجسم تؤوي مجموعة من الخلايا الجذعية؛ حيث تلعب أدوارًا رئيسية في استتباب الأنسجة من خلال تمكين التحسين مدى الحياة لشكل العضو ووظيفته، ومن المعروف أن بعض الأمراض تصيب مجموعة الخلايا الجذعية من خلال التغييرات في بيئاتها الدقيقة المحددة؛ مما يجعلها غير قابلة للحياة، وعلاوة على ذلك فقد ثبت أن مجموعة الخلايا الجذعية المتحولة يمكن أن تؤدي إلى تطور بعض أنواع السرطان.

اضطرابات الخلايا الجذعية الناتجة عن التطور غير الطبيعي (متلازمة خلل التنسج النقوي) هي اضطراب يوصف بأنه تجديد غير فعال لخلايا الدم النخاعية، وهذا يعني أنه يتم تكوين خلايا الدم لكنها تفشل في النمو حتى النضج، ويمكن أن يحدث في أي من خلايا الدم أو كلها (حمراء، بيضاء، صفيحات) ويسبب انخفاض عدد الخلايا، كما أن هناك إصدارات أولية وثانوية من هذه المتلازمة.

وعادةً ما تحدث المتلازمة الأولية بسبب الخلايا الجذعية الطافرة التي تشكل الورم والمتلازمات الثانوية ناتجة عن أو بعض أشكال العلاج بالعقاقير، وبدون علاج غالبًا ما تتطور متلازمة خلل التنسج النقوي إلى سرطان الدم.

  • متلازمة خلل التنسج النقوي الأولي: تحدث عندما تتحور الخلايا الجذعية في جسم الكلب وتشكل ورمًا سرطانيًا.
  • متلازمة خلل التنسج النقوي الثانوي: يمكن أن تحدث هذه المتلازمة عندما يعالج الكلب ببعض أشكال العلاج التي تغير الخلايا الجذعية؛ مثل العلاج الإشعاعي للسرطان.

أعراض اضطرابات الخلايا الجذعية في الكلاب

هناك نوعان من متلازمة خلل التنسج النقوي؛ وهما النوعان الأولي والثانوي؛ حيث يُعتقد أن النوع الأساسي من متلازمة خلل التنسج النقوي ناتج عن الخلايا الجذعية التي تحورت تلقائيًا في جسم الكلب، وتحدث متلازمة خلل التنسج النقوي الثانوي على الأرجح بسبب مصدر خارجي؛ مثل بعض أشكال الأدوية مثل العلاج الإشعاعي، وتعتمد أعراض متلازمة خلل التنسج النقوي على السبب والنوع الذي يعاني منه الكلب، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

أعراض متلازمة خلل التنسج النقوي الأولية:

  • خسارة الوزن.
  • شحوب الأغشية المخاطية والجلد.
  • نقطة حمراء داكنة أو أرجوانية على الجلد.
  • ارتفاع مزمن في درجة حرارة الجسم.
  • العطش الشديد.
  • وجع البطن.

أعراض متلازمة خلل التنسج النقوي الثانوية:

  • الإنهاك.
  • زيادة استهلاك المياه.
  • فقدان الشهية.
  • ضيق في التنفس.
  • عرج في إحدى أو كل الساقين (عدم القدرة على المشي).
  • فقدان العضلات.
  • الكدمات.
  • طفح جلدي احمر.
  • التقيؤ.
  • الإسهال (سيلان البراز).
  • الارتباك.
  • الإغماء.
  • النوبات.

أسباب اضطرابات الخلايا الجذعية في الكلاب

مسببات متلازمة خلل التنسج النقوي الأولية في الكلاب:

  • طفرة عفوية في الخلايا الجذعية.
  • نمو الورم السرطاني.
  • أمراض معدية.
  • نقص التغذية الحاد.

مسببات متلازمة خلل التنسج النقوي الثانوية في الكلاب:

  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيميائي.
  • البنزين.
  • دخان السجائر.

كيفية تشخيص اضطرابات الخلايا الجذعية في الكلاب

سيحتاج الطبيب البيطري إلى معرفة التاريخ الطبي للكلب إذا لم يكن لديه بالفعل، وبالإضافة إلى ذلك سيسأل عن المدة التي استمرت فيها الأعراض وما إذا كانت قد ساءت وما إذا كانت هناك أي اختلافات في السلوك وتغيرات في الطعام أو الشامبو ومستوى النشاط، وما إلى ذلك بمجرد حصول الطبيب البيطري على جميع المعلومات التي يحتاجها سيقوم بإجراء فحص شامل للكلب؛ بما في ذلك ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم وجس البطن.

يجب إجراء بعض الاختبارات لاستبعاد الاضطرابات الأخرى التي تحاكي متلازمة خلل التنسج النقوي؛ مثل داء الكريات الحمر وأمراض الكلى وكثرة الحمر الحقيقية وسرطان الدم الحاد وكثرة الكريات وبعض أمراض القلب، وهذه الاختبارات تشمل ما يلي:

  • لوحة الدم الكيميائية (الفوسفور، البوتاسيوم، الصوديوم، البروتين، الكرياتينين، الكالسيوم).
  • فحص الدم الشامل (CBC).
  • نيتروجين اليوريا في الدم (BUN).
  • اختبار الجلوكوز (مستوى السكر في الدم).
  • تحليل البول (اللون، التركيز، الوضوح).
  • نخاع العظام.
  • إجراء خزعة.
  • الصور الشعاعية الرقمية (الأشعة السينية) للصدر والبطن.
  • البزل الشوكي (الخلايا الورمية السرطانية).
  • الموجات فوق الصوتية للكلى.

كيفية علاج اضطرابات الخلايا الجذعية في الكلاب

من المحتمل أن يقوم الطبيب البيطري بإدخال الكلب إلى المستشفى لعلاجه بالسوائل والأدوية، وغالبًا ما يستخدم دواء الإرثروبويتين المؤتلف البشري؛ لعلاج متلازمة خلل التنسج النقوي الأولي مع نتائج إيجابية، على الرغم من أن البعض يقاوم هذا الدواء، كما يستخدم بريدنيزون أيضًا لمتلازمة خلل التنسج النقوي للمساعدة في تقليل الالتهاب والألم، ويمكن أن يكون نقل الدم مفيدًا في إبطاء المرض.

وفي بعض الحالات من المعروف أنه ينعكس ويوقفه تمامًا، وإذا كانت متلازمة خلل التنسج النقوي الأولية ناتجة عن ورم سرطاني فقد يكون الإشعاع خيارًا، ولكنه محفوف بالمخاطر لأنه قد يتسبب أيضًا في تحور الخلايا الجذعية للكلب، كما يتم علاج متلازمة خلل التنسج النخاعي الثانوية عن طريق إيقاف العلاج الدوائي الذي يخضع له الكلب ما لم يكن ضروريًا للبقاء على قيد الحياة، وإذا كان الأمر كذلك فسيستخدم الطبيب البيطري العلاجات الداعمة مثل نقل الدم والأدوية.

على غرار متلازمة خلل التنسج النقوي الأولي فإن الأدوية المستخدمة هي إيبويتين وبريدنيزون، ويمكن أن تسبب هذه الأدوية أيضًا تغييرات في نمو الخلايا الجذعية في بعض الكلاب؛ لذلك سيقوم الطبيب البيطري بموازنة المخاطر مقابل الفوائد قبل اقتراح هذا المسار، ولسوء الحظ عادةً ما تتطور متلازمة خلل التنسج النقوي الأولي والثانوي إلى سرطان الدم في أقل من عام، على الرغم من وجود بعض النجاح مع علاج الإيبويتين والبريدنيزون، ويمكن عكس متلازمة خلل التنسج النخاعي الثانوية إذا اعتقد الطبيب البيطري أنه من الآمن إيقاف الدواء ونقل دم للكلب.

يلزم إجراء اختبارات الدم بانتظام طوال فترة العلاج لتقييم تقدم حالة الكلب؛ لأنه لسوء الحظ التشخيص العام لهذه الحالات ليس جيدًا حتى بعد العلاج، ومع ذلك الحفاظ على استقرار الكلاب ضروري لمنع المزيد من تفاقم الأعراض، إذا تقدمت حالة الكلب وأصبح مصاب باللوكيميا فإن التشخيص سيئ؛ حيث يموت الكلب العادي المصاب بسرطان الدم إما بسبب فقر الدم أو تعفن الدم أو مضاعفات النزيف في غضون بضعة أشهر؛ لذلك يختار العديد من المالكين القتل الرحيم لمنع كلابهم من المعاناة.


شارك المقالة: