الإجهاض في الخيول

اقرأ في هذا المقال


الإجهاض عند الفرس (miscarriage) هو طرد تلقائي للجنين من الفرس قبل أن يكتمل نموه، ويمكن أن يحدث هذا دون أي مؤشر آخر على وجود مشكلة في فرس تبدو صحية، أو قد تكون هناك أعراض مصاحبة مثل مشاكل التكاثر أو الإفرازات المهبلية أو حتى أعراض المرض العامة مثل المغص أو فقدان الشهية، ومن المهم اكتشاف سبب الإجهاض؛ حيث يمكن أن تؤثر بعض الحالات على حالات الحمل في المستقبل.

نبذة عن الإجهاض في الخيول

الإجهاض عند الخيول هو عدم اكتمال فترة الحمل البالغة 300 يوم وخروج الجنين قيد نموه، وأي شيء بعد تلك الفترة يعتبر ولادة مبكرة للمهر، كما أن فترة الحمل الطبيعية للفرس الصحي هي 340 يومًا، وهنالك عدة أسباب قد تسبب الإجهاض عند الأفراس الحوامل؛ حيث أنه لا تتعرض الخيول عادةً للإجهاض التلقائي، وتعتمد هذه الأسباب على مرحلة الحمل عند الفرس، وتعتبر ولادة مهر حي أو ميت بعد 200 يوم ولادة مبكرة، وقد تظهر علامات الإجهاض عند الفرس عند تكوين اللبن في الغدة الثديية ونمو الغدة الثديية وإفرازات مهبلية ونزيف.

أكثر أسباب الإجهاض غير المعدية شيوعًا في الخيول هي التوأمة، وتحدث معظم حالات الإجهاض المتعلقة بالتوأمة في عمر (8-9) أشهر من الحمل وقد تسبقها إرضاع مبكر، ويؤدي قصور المشيمة في النهاية إلى إجهاض التوائم، وعادةً ما يتم تشخيص تشوهات الحبل السري مثل الالتواء بسبب الطول غير الطبيعي على أنها سبب غير معدي للإجهاض خاصةً في الفرس الأصيل، ويتطلب تشخيص الإجهاض بسبب التواء الحبل السري دليلًا على وجود تورم موضعي أو نزيف؛ لأن الالتواء يحدث في بعض الولادات الطبيعية.

كما أنّ علامات اضطرابات الدورة الدموية للجنين مثل الوذمة تحت الجلد وتورم الكبد اللين والتمعدن المجهري لأوعية المشيمة هي أيضًا علامات تدل على انسداد الحبل السري، وتم الإبلاغ عن تشوهات خلقية مختلفة للجنين في حالات الإجهاض غير المعدية.

أعراض الإجهاض عند الخيول

هناك العديد من الأسباب المحتملة للإجهاض والتي تشمل الإصابة مثل البكتيريا أو الفيروسات التي يمكنها مهاجمة الفرس والجنين أو التسمم الفطري كما هو الحال في حالة تسمم كاتربيلر، ويمكن أن تؤثر العوامل البيولوجية مثل العمر ومستويات الهرمونات والتشوهات الجينية أيضًا على الجهاز التناسلي وتسبب فقدان الجنين قبل الأوان، وأهم أعراض الإجهاض في الخيول هي:

  • الجنين الذي تم ولادته من الفرس قبل الأوان.
  • الرضاعة المبكرة.
  • إفرازات الفرج.
  • انفصال المشيمة المبكر.
  • المشيمة السميكة.
  • تكون المشيمة ثقيلة أو متوذمة أو دموية أو مغطاة بالمخاط البني.
  • احتباس المشيمة بعد الإجهاض.
  • الآفات التي قد الجنين.
  • تأخر نمو الجنين.
  • تورم الغدد الثديية.
  • المغص.
  • الحمى.
  • تورم في الأطراف.
  • قلة الشهية.
  • السيلان الانفي.
  • الاكتئاب.
  • الإسهال.
  • اليرقان في الأغشية المخاطية.

أسباب إجهاض الخيول

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إجهاض الفرس للجنين، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:

  • تسمم عشب فستوكة (Fescue) الناجم عن فطريات (Neotyphodium coenophialum)؛ حيث يتسبب ابتلاع  هذا الحشيش في إطالة فترة الحمل وتباطؤ المشيمة والوذمة والانفصال المبكر للمشيمة والموت في الفترة المحيطة بالولادة، ويكون الإجهاض نادر ولكنه قد يحدث في الشهرين الأخيرين من الحمل بسبب الوذمة الشديدة وانفصال المشيمة المبكر.
  • ضعف الرحم بسبب الشيخوخة.
  • مستويات الهرمون غير الكافية للحفاظ على الحمل.
  • التهاب بطانة الرحم بعد التكاثر.
  • التهاب بطانة الرحم المعدي من البكتيريا مثل البكتيريا العقدية.
  • خنق الحبل السري للجنين.
  • العيوب الخلقية للجنين.
  • التهاب الشرايين الفيروسي للخيول.
  • داء البريميات.
  • فيروس الهربس في الخيول.
  • حمى حصان بوتوماك؛ بسبب بكتيريا (Ehrlichia risticii).
  • التهاب ميتريت المعدي في الخيول، الناجم عن (Taylorella equigenitalis).
  • التهاب المشيمة الجرثومي الناجم عن أنواع من المكورات العقدية أو السالمونيلا أو كليبسيلا أو الإشريكية القولونية.
  • التهاب المشيمة الناجم عن (Rhodococcus rubropertinctus أو Amycolatopsis spp أو Nocardia spp أو Crossiella equi).
  • التهاب المشيمة الفطري للخيول الناجم عن أنواع الرشاشيات.
  • متلازمة فقدان الفرس الإنجابية الناتجة عن ابتلاع يرقة كاتربيلر.
  • رد فعل تجاه بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات.
  • الطفرات الجينية.
  • التواء الحبل السري.
  • نقص العناصر الغذائية الكافية لدعم الجنين (خاصةً في حالة التوائم).

كيفية تشخيص الاجهاض عند الخيول

يتم تشخيص الإجهاض عندما يتم خروج الجنين تلقائيًا من الفرس، ويمكن أن يكون إعطاء الجنين والمشيمة للطبيب البيطري مفيدًا جدًا في تشخيص سبب إجهاض الحصان، كما يمكن إجراء العديد من الاختبارات لتحديد السبب والتأكد من إمكانية العلاج المناسب والوقاية من المزيد من المشاكل، كما يمكن أن يساعد الفحص البدني وتاريخ أي أعراض تظهر الآن أو في الماضي الطبيب البيطري في الوصول إلى سبب الإجهاض، كما يتم فحص أنسجة الجنين والمشيمة ويمكن أيضًا تحليل محتويات الدم والمعدة للفرس.

وتشمل الاختبارات الأخرى اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) والتلطيخ والأجسام المضادة الفلورية على الفرس، واختبارات على أعضاء الجنين، وقد يتم إجراء العديد من اختبارات المصل على الفرس ومقارنتها في حالة الاشتباه في وجود عامل معدي، وقد تكون هناك حاجة أيضًا إلى مزيد من الاختبارات الخاصة بحالة مشتبه بها لتشخيص سبب الإجهاض بشكل صحيح.

كيفية علاج الإجهاض عند الخيول

سيركز علاج الإجهاض في الخيول على علاج السبب ويمكن أن يختلف بناءً على احتياجات الحصان، وقد لا تحتاج بعض الحالات إلى علاج مثل التهاب الشرايين الفيروسي في الخيول الذي يمكن أن يختفي دون علاج، وفي حالة وجود عدوى يتم إعطاء المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات أو مضادات الطفيليات حسب الحاجة، ويجب إبعاد الحيوانات المعدية عن البقية لمنع انتشار العدوى، كما يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للبحث عن علامات العدوى أو تشوهات الجنين أثناء الحمل إذا كانت الفرس معرضة لخطر الإصابة بالتهاب المشيمة، ويتم تقديم أي رعاية داعمة حسب الحاجة، كما أنّالوقاية هي أفضل طريقة للتأكد من أن الفرس لن تصاب بأي شيء يمكن أن يضر بالحمل.

بعد الإجهاض، يجب مراقبة الفرس بحثًا عن أي علامات أخرى للحالة الصحية مع ملاحظة موقفها وشهيتها، وقد تكون بعض الأعراض إشارة إلى وجود مشكلة في الإنجاب يجب إبلاغ الطبيب البيطري بها وقد تؤثر على التكاثر المستقبلي للفرس، كما يجب منع إصابة الفرس ببعض الأمراض التي يمكن أن تهدد صحتها الإنجابية باللقاحات مثل فيروس هربس الخيول، ويجب التعامل مع أي عدوى بشكل صحيح باستخدام المطهرات وممارسة النظافة الجيدة، كما يجب القضاء على المناطق التي يمكن أن تحدث المشاكل مثل المياه الراكدة التي يمكن أن تولد البعوض الحامل للفيروسات، أو الحشيش المصاب بالعدوى.


شارك المقالة: