الالتهاب الرئوي الشفطي عند الكلاب

اقرأ في هذا المقال


يحدث الالتهاب الرئوي الشفطي عندما يتم استنشاق محتويات الجهاز الهضمي، وينتج عن هذا التهاب ثانوي والتهاب في الرئة، وبسبب هذا الالتهاب يتراكم المخاط والسوائل الزائدة داخل مجرى الهواء السفلي؛ مما يسبب صعوبة في التنفس، وعادةً ما يكون الالتهاب الرئوي الشفطي حالة طارئة تهدد الحياة وتتطلب زيارة فورية إلى الطبيب البيطري.

الالتهاب الرئوي الشفطي عند الكلاب

الالتهاب الرئوي الشفطي هو التهاب في الرئتين ناتج عن مادة مستنشقة مثل الطعام أو القلس أو القيء، وتحدث هذه الحالة عادةً عندما تكون هناك مشكلة أساسية في ردود الفعل الطبيعية لابتلاع ودفع المادة إلى أسفل المريء، وفي الالتهاب الرئوي الشفطي يشق الطعام طريقه إلى الشعب الهوائية ويتم استنشاقه في الرئتين، ويمكن أن يشمل الالتهاب الرئوي الشفطي انسداد المسالك الهوائية الكبيرة ويؤدي إلى ضائقة تنفسية حادة إذا تم استنشاق جزيئات كبيرة، وسيعتبر هذا حالة طبية طارئة؛ لذلك إذا لوحظ أن الكلب يعاني من هذا فيجب اصطحابه إلى طبيب بيطري على الفور.

عادةً يتم استنشاق الجزيئات الصغيرة وقد تسد المسالك الهوائية الصغيرة؛ مما يؤدي إلى استجابة التهابية تنتج مخاطًا وخلايا التهابية تؤدي إلى شد عضلات الشعب الهوائية، وهو ما يُعرف بالتشنج القصبي، وهذا يؤدي إلى السعال والصفير وبشكل عام يجعل الشهيق والزفير بالكامل غير مريح، كما تتضمن المرحلة الأخرى من الالتهاب الرئوي الشفطي تلفًا ناتجًا عن استنشاق إنزيمات المعدة الحمضية.

ويؤدي هذا التغيير في درجة الحموضة بسهولة إلى إتلاف الطبقة السطحية للجهاز التنفسي (الظهارة) ووظيفة الفاعل بالسطح الرئوي (مادة كيميائية تساعد في التنفس)، وقد يتسبب هذا في حدوث تشنج قصبي ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة التي يمكن أن تؤدي إلى حالة طبية طارئة، وأخيرًا قد يحدث التهاب رئوي جرثومي، وقد يطغى مستوى العدوى على الجهاز المناعي للكلب على الفور أو قد يحدث لاحقًا في المرض.

في الحالات الشديدة من الالتهاب الرئوي التنفسي قد يحتاج الكلب إلى دخول المستشفى لمدة تصل إلى 24 ساعة في مرفق يمكن أن يوفر قفصًا للأكسجين وموسعات الشعب الهوائية لفتح الممرات الهوائية وعلاج السوائل عن طريق الوريد والمضادات الحيوية ومضادات الغثيان وأدوية الحركة المعدية المعوية، أما في الحالات الخفيفة قد يكون العلاج في العيادة الخارجية ممكنًا، ويعتمد التشخيص على المرض الأساسي الذي تسبب في القلس والالتهاب الرئوي الشفطي اللاحق.

أسباب إصابة الكلاب بالالتهاب الرئوي الشفطي

السبب الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي التنفسي في الكلاب البالغة هو القلس بسبب توسع المريء (المريء الضخم)، كما يختلف القلس عن القيء؛ حيث أنها استجابة سلبية تطرد المحتويات من المريء عادةً قبل وصول الطعام إلى المعدة، ويمكن أن يتأخر لعدة ساعات أو يمكن أن يحدث بعد الأكل بوقت قصير، وفي كثير من الأحيان يمكن رؤية تناول الطعام (المواد الغذائية) في شكل أنبوبي ويبدو أنه غير مهضوم، وعادةً ما يكون للكلاب التي تصاب بالالتهاب الرئوي الشفطي قد تعرضت لما يلي:

  • التخدير.
  • التقيؤ.
  • مشاكل عصبية،
  • أمراض الجهاز الهضمي.

أيضًا إذا كان الكلب قد خضع للتخدير مؤخرًا لإجراء عملية جراحية أو كان يعاني من حالة طبية أساسية تجعله عرضة للشفط أو يمرض بعد القيء فقد يكون مصابًا بالالتهاب الرئوي الشفطي، وتشمل العلامات السريرية للالتهاب الرئوي الشفطي ما يلي:

  • عدم الرغبة في الأكل.
  • السعال
  • الخمول.
  • اللهاث.
  • زيادة معدل التنفس.
  • ممارسة التعصب.
  • فتح الفم من أجل التنفس.
  • التنفس الصاخب.
  • اللثة زرقاء اللون.
  • شد الرقبة للتنفس.
  • الضعف.
  • الانهيار.

كيفية تشخيص الالتهاب الرئوي الشفطي عند الكلاب

قد تكون الكلاب المصابة بالالتهاب الرئوي الشفطي في حالة صدمة وتتطلب رعاية شديدة لعلاجها، وإذا لم تظهر على الكلب أي علامات لضيق في الجهاز التنفسي فقد يطلب الطبيب البيطري فحص الدم للبحث عن العدوى، وقد يطلب أيضًا إجراء أشعة سينية للبحث عن نمط القصبات الهوائية في فصوص الرئة المعتمدة على الجاذبية، وإذا كان الكلب يعاني من ضائقة تنفسية فسيقوم الطبيب البيطري بالتأكد من عدم وجود عائق مرئي عن طريق إجراء فحص شفوي للنظر في الفم والجزء الخلفي من الحلق.

وفي حالة الاشتباه في وجود انسداد كبير يمكن إجراء تنظير القصبات، وقد يكون اختبار غازات الدم الشرياني لقياس الأكسجين أيضًا جزءًا من المراقبة والتقييم في منشأة الطوارئ، كما يبدأ تشخيص الالتهاب الرئوي الشفطي  في الكلاب عادةً بفحص جسدي شامل من قبل الطبيب البيطري (بما في ذلك الاستماع الدقيق إلى أصوات الجسم الداخلية باستخدام سماعة الطبيب لأصوات الرئة غير الطبيعية، وتشمل الاختبارات الإضافية لتشخيص الالتهاب الرئوي الشفطي ما يلي:

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • تصوير البطن بالأشعة السينية (للبحث عن سبب القيء).
  • فحص الدم الأساسي للتأكد من أن الكلى والكبد والأعضاء الأخرى تعمل بشكل مناسب ولمعرفة ما إذا كان عدد خلايا الدم البيضاء مرتفعًا.
  • قياس التأكسج النبضي أو غاز الدم الشرياني لقياس مستوى الأكسجين داخل الرئتين أو الدم.
  • في بعض الأحيان يكون غسل القصبة الهوائية ضروريًا لتشخيص العدوى البكتيرية الكامنة داخل الرئة، وهذا هو “الغسيل بالسائل” حيث يتم دفع السائل إلى الرئة ثم إعادته لاختبار المسحة، وغالبًا ما يكون هذا مهمًا للمساعدة في استبعاد الأسباب الأخرى.

كيفية علاج الالتهاب الرئوي الشفطي عند الكلاب

إذا لوحظ  أيًا من العلامات السريرية للالتهاب الرئوي الشفطي، فإن العلاج الفوري من قبل الطبيب البيطري ضروري، ويشمل العلاج العلاج بالأكسجين وإدخال القسطرة عن طريق الوريد والسوائل الوريدية والمضادات الحيوية الوريدية، وقد يشمل العلاج الإضافي ما يلي:

  • الأدوية المضادة للقيء؛ مثل ماروبيتانت.
  • موسعات الرئة (مثل موسعات الشعب الهوائية).
  • بمجرد أن يصبح الكلب أكثر استقرارًا يجب إجراء التشخيصات مثل فحص الدم والأشعة السينية.
  • لا ينبغي أن يشمل العلاج مدرات البول (مثل حبوب الماء) التي يمكن أن تجفف الكلب المريض أو مثبطات السعال، وأيضًا يجب عدم استخدام الأدوية التي تثبط جهاز المناعة (مثل السيكلوسبورين والبريدنيزون)؛ لأنها يمكن أن تمنع الجسم من محاربة العدوى داخل الرئة.
  • بمجرد أن يتنفس الكلب دون دعم العلاج بالأكسجين، فإن العلاج في المنزل يشمل العلاج بالمضادات الحيوية لمدة تتراوح من (3-5) أسابيع، كما يجب إجراء عمليات إعادة الفحص البيطرية المتكررة للتأكد من علاج الالتهاب الرئوي، وسيشمل ذلك إعادة فحص الصدر بالأشعة السينية مرة واحدة تقريبًا في الأسبوع لعدة أسابيع، ويجب أن تستمر المضادات الحيوية عن طريق الفم لمدة أسبوع واحد بعد حل أنماط الأشعة السينية غير الطبيعية.

شارك المقالة: