اقرأ في هذا المقال
ما هو البقر البلجيكي الأزرق؟
هو سلالة من أبقار اللحم من بلجيكا، يُعرف باسم (Race de la) Moyenne et Haute Belgique)، تشمل الأسماء البديلة لهذا الصنف البلجيكي الأزرق والأبيض، وتتمتع كلتا السلالتين بقدرة متزايدة على تحويل العلف إلى عضلات هزيلة، مما يؤدي إلى انخفاض محتوى الدهون في لحوم هذه السلالات المعينة وتقليل الدهون، وتم تسمية اللون الأزرق البلجيكي على اسم لون شعره المرقط باللون الأزرق الرمادي، ومع ذلك يمكن أن يختلف لونه الفعلي من الأبيض إلى الأسود.
أصل البقر البلجيكي الأزرق:
نشأت سلالة البقر البلجيكي الأزرق في وسط بلجيكا في القرن التاسع عشر، نتيجة تهجين السلالات المحلية، مع سلالة شورتورن من الأبقار التي أصلها المملكة المتحدة، وتم استخدام الماشية الزرقاء لأول مرة كسلالة لإنتاج الألبان واللحم البقري، وتم تطوير سلالة لحوم الأبقار الحديثة، في الخمسينيات من القرن الماضي من قبل الأستاذ هانسيت، الذي كان يعمل في مركز التلقيح الاصطناعي في مقاطعة لييج.
وتم الحفاظ على الطفرة الجينية المميزة للسلالة، من خلال تربيتها إلى النقطة التي كانت فيها الحالة خاصية ثابتة في السلالة البلجيكية الزرقاء، وفي عام 1978م تم إدخال الماشية الزرقاء البلجيكية إلى الولايات المتحدة من قبل نيك توت، وهو مزارع من وسط كندا هاجر إلى غرب تكساس وأظهر الأبقار للجامعات في المنطقة.
خصائص سلالة البقر البلجيكي الأزرق:
تشتمل سلالة البقر البلجيكي الأزرق على طفرة طبيعية، في جين الميوستاتين الذي يرمز للبروتين، وهو بروتين يمنع نمو العضلات، وتتداخل هذه الطفرة أيضًا مع ترسب الدهون، مما يؤدي إلى اللحوم الخالية من الدهون، كما أنّ جين الميوستاتين المبتور غير قادر على العمل بسعته الطبيعية، مما يؤدي إلى تسريع نمو العضلات الهزيلة.
ويعود نمو العضلات في المقام الأول، إلى التغيرات الفسيولوجية في خلايا عضلات الحيوان (الألياف)، من التضخم إلى حالة تضخم النمو، ويُلاحظ هذا النوع المعين من النمو مبكرًا في جنين أنثى البقر الحامل، مما يؤدي إلى ولادة عجل بضعف عدد ألياف العضلات عند الولادة، مقارنة بعجل بدون طفرة جينية من الميوستاتين.
بالإضافة إلى ذلك يكون وزن العجل حديث الولادة ذو العضلات المزدوجة، أكبر بكثير من وزن العجل الطبيعي، والأبقار البلجيكية الزرقاء حسنت معدل تحويل العلف (FCR)؛ بسبب انخفاض تناول العلف مقارنة بزيادة الوزن بسبب التركيبة المتغيرة لزيادة وزن الجسم، والتي تشمل زيادة البروتين وانخفاض ترسب الدهون.
وبنية عظام البلجيكي الأزرق هي نفس بنية عظام الأبقار العادية، وإن كانت تحتوي على قدر أكبر من العضلات، مما يجعلها تحتوي على نسبة أكبر من اللحم إلى العظام، وتمتلك هذه الأبقار إنتاجًا عضليًا يزيد بنسبة 20٪ في المتوسط، عن الأبقار التي لا تحتوي على طفرة الميوستاتين الجينية؛ بسبب زيادة إنتاج العضلات لهذه السلالة، ويلزم اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من البروتين؛ للتعويض عن الوضع المتغير لزيادة الوزن.
وتتطلب هذه السلالة أعلافًا عالية الطاقة (مركزة)، ولن تسفر عن نفس النتائج إذا تم اتباع نظام غذائي غني بالألياف، ترجع قيمة السلالة ذات العضلات المزدوجة إلى خصائص الذبيحة المتفوقة، ومع انخفاض محتوى الدهون يتم تقليل طراوة اللحم، نظرًا لوجود عدد كبير من ألياف العضلات.
