الدجاج الحبشي وصغاره

اقرأ في هذا المقال


يبدو أنّ شعبية الدجاج الحبشي (Guinea Fowl) أو الدجاج غينيا آخذة في الازدياد، حيث يذهبون بعدة أسماء ولكن الأكثر شيوعًا هي دجاج غينيا والدجاجة المرقطة والدجاج الحبشي، فهذه الطيور ذات المظهر الغريب هي حديث المهتمين بالطيور تمامًا أينما شوهدت، كما إنّهم طائر غريب المظهر بالتأكيد بمجرد رؤيته ولن يُنسى أبدًا، وتختلف بشكل كبير عن الدجاج في الشخصية والعادات، ومع ذلك إذا كان المالك مستعدًا فيمكنه صنع طائر رائع.

موطن الدجاج الحبشي

يعيش الدجاج الحبشي في معظم أفريقيا باستثناء مناطق الغابات الكثيفة والصحراوية، ويمكن العثور على عدد قليل من دجاج غينيا الخوذة في المغرب، وتفضل أراضي الأشجار المنخفضة والسافانا.

تاريخ الدجاج الحبشي

ينتمي الدجاج الحبشي إلى عائلة نوميدا وهي مرتبطة بالدراج والديك الرومي وطيور الطرائد الأخرى، وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنّ الدجاج الحبشي كان معروفًا منذ زمن بعيد مثل اليونان القديمة حوالي القرن الخامس قبل الميلاد، وأعادهم الرومان من حملاتهم الأفريقية وحاولوا تدجينهم، ولقد كانوا شبه ناجحين في هذا المشروع حيث قاموا بتربيتهم في المزارع، كما كان الرومان قادرين على تربيتهم لكنهم لم يروضوهم أبدًا.

موطن طائر غينيا هو أفريقيا، حيث يركض في البرية في قطعان كبيرة، وتم نقل البعض إلى جامايكا منذ حوالي 200 عام خلال عصر تجارة الرقيق وأصبح جزءًا من المناظر الطبيعية، وحتى يومنا هذا من الممكن أن يجد الدجاج الحبشي تجري في البرية في جامايكا، وتم تقديم الدجاج الحبشي لأول مرة إلى أوروبا في القرن الخامس عشر الميلادي وشق طريقها إلى أمريكا مع المستوطنين الأوائل وسفن العبيد.

مظهر الدجاج الحبشي

هناك عدة أنواع مختلفة من الدجاج الحبشي ولكن الأكثر مشاهدة والمستأنسة هو طير الدجاج الحبشي ذو الخوذة، ويأتي دجاج غينيا بألوان مختلفة بما في ذلك اللؤلؤ والأبيض والأرجواني الملكي والأزرق المرجاني والبرتقالي والشوكولاتة والبرونز على سبيل المثال لا الحصر، ومع ذلك لا يتم التعرف على كل هذه الألوان من خلال المعايير الرسمية، ففي الولايات المتحدة يتم التعرف فقط على طائر الدجاج الحبشي الخوذة، وألوان الطائر التي تم التعرف عليها هي الخزامى واللؤلؤ والأبيض، ويسمح المعيار الأسترالي بتلوين اللافندر واللؤلؤ والأبيض والقرفة والتلوين.

يبلغ حجم الدجاج الحبشي كبيرة وعندما تكتمل تكتمل تزن حوالي 4 أرطال، ومنطقة الرأس والرقبة عبارة عن جلد عاري مما يساعد على تنظيم درجة الحرارة، ولون الجلد هو مزيج من درجات الأزرق والأحمر والأسود مما يعطيها مظهرًا مهرجًا إلى حد ما، وبأجنحة قصيرة مستديرة وذيل قصير تبدو بيضاوية الشكل، ومنقارهم قصير ولكنه منحني وشديد البنية، والزائدة اللحمية الموجودة على الذكر أكبر من الأنثى على الرغم من أنّ بعضها لا يحتوي على دبابيس، ولا تصل هذه الطيور إلى مرحلة النضج الجنسي حتى عامها الثاني مما يجعل ممارسة الجنس معها أمرًا شديد الصعوبة.

تواصل وإدراك الدجاج الحبشي

لكل جنس نغمة مختلفة لذلك يمكن أن يساعد ذلك في التمييز بين الاثنين، وسوف تسمي الأنثى ما يبدو مثل: “buck-wheat”، وسيصدر الذكور صوت: “chi, chi, chi” فقط.

تكاثر الدجاج الحبشي والصغار

الدجاج الحبشي هم عادة طيور اجتماعية ويعيشون في مجموعات صغيرة، وهم في الغالب أحادي الزواج ويتزاوجون مدى الحياة ولكن كانت هناك مناسبات عندما تختار أنثى الدجاج الحبشي رفيقًا كآخ، والدجاج الحبشي هي طبقات موسمية، واعتمادًا على الموقع سيتم وضعهم يوميًا بين مارس / أبريل إلى سبتمبر / أكتوبر، حيث في المتوسط ​​تضع الدجاجة حوالي 100 بيضة في الموسم الواحد، وبيضها أصغر من بيض الدجاج ويكون مقشرًا جدًا، والبيض لونه بني فاتح ومنقط كما أنّه يأكل بشكل حيوي، و الدجاج الحبشي ليس منزعج بشأن المكان الذي يضع فيه بيضة، ففي أي مكان يكونون فيه سوف يفعلون، ومع ذلك عندما يقررون إنشاء عش ستتعرض لضغوط شديدة للعثور عليه، كما إنّهم يفضلون الغابة والعشب الطويل أي شيء يخفيهم عن الحيوانات المفترسة.

سيقف الذكر كحارس للدجاجة ويراقب الخطر خلال ساعات النهار، وغالبًا ما تكون الدجاج الحبشي عبارة عن طبقات جماعية فتوضع جميعها في عش واحد حتى يتوفر البيض الكافي، ويمكن أن تكون الدجاجات حاضنات جماعية أيضًا وتتناوب في العش، وإذا كان المرء يرغب في جمع البيض من أجل الفقس أو الأكل فمن الأفضل الاحتفاظ به حتى وقت الظهيرة تقريبًا حيث يجب أن يكون قد وضع بحلول هذا الوقت مما يسهل على المرء جمعه.

سوف يفقس البيض لمدة 26-28 يومًا حتى يفقس البيض، ويجب عليهم بعد ذلك متابعة والدتهم إلى القطيع، وكثيرون لا يقومون بالرحلة وهم عرضة جدا للبرد والرطوبة قبل 4 أسابيع من العمر للموت من انخفاض حرارة الجسم والافتراس في مسيرة طويلة، وأولئك الذين نجحوا خلال الأسابيع الأربعة الأولى لديهم فرصة جيدة لأن يصبحوا بالغين وأن يصبحوا من أقوى الطيور الموجودة حولهم.

لكن أنثى الدجاج الحبشي معروفات بعدم كونهن أمهات صالحات، وبمجرد أن تفقس الكتاكيت التي يطلق عليها (keets) فإنّها تصبح تقريبًا بمفردها، وقد تقود الأم طيورها إلى العشب الطويل وتتجاهلها بشكل أساسي ولن يعود الكثيرون لأنّهم معرضون بشدة للعشب الرطب ويمكن أن يجفوا من الرطوبة، ويمكن أن يعيش الدجاج الحبشي عادةً ما بين 10 و 15 عامًا اعتمادًا على عدد الحيوانات المفترسة في منطقتها.

النظام الغذائي لدجاج الحبشي

يتكون النظام الغذائي الغيني بشكل أساسي من البذور والحشرات، ومن المعروف أنّها أكلة لحشرات مفترسة ويتم الاحتفاظ بها عدة مرات للمساعدة في السيطرة على تجمعات القراد والجندب، كما يأكلون النمل والجنادب والدبابير والذباب وكذلك الديدان القارضة واليرقات والقواقع، كما أنّهم معروفون بكونهم من أكلة البذور الحشائش ويساعدون في السيطرة على تعداد الحشائش، ونادرًا ما يزعجهم الزهور أو نباتات الحديقة ويفضلون أكل الحشرات التي يجدونها هناك، وسوف يثبطون أيضًا القوارض بدعوتهم وسيقتلون ويأكلون الفئران والجرذان.

بالنسبة لمربي الدجاج الحبشي فأنّه يحتاج إلى علف عالي البروتين بنسبة 24-28٪ حتى يبلغوا من العمر 5 أسابيع، وفي 5 أسابيع يمكنهم تقليل البروتين إلى 18-20٪ حتى الأسبوع الثامن، وفي الأسبوع الثامن يمكنهم تقليلها إلى 16٪ علف، ويجب أن تكون العلف مهروسة أو مفتتة، ولا ينصح بتغذية الحبيبات، كما أنّ العلف العلاجي شديد السمية لطيور الدجاج الحبشي وغني عن القول لا تسمح لهم بأكله.

الافتراس والدجاج الحبشي

الدجاج الحبشي متسابقون جيدون جدًا ويفضلون الركض من الحيوانات المفترسة بدلاً من الطيران، ورحلتهم سريعة ولكنها قصيرة العمر، والحيوانات المفترسة الرئيسية للدجاج الحبشي هي الثعلب والذئب والصقور والبوم.

الدور البيئي للدجاج الحبشي

يعد الدجاج الحبشي  من الطيور المكافحة للآفات والقوارض وانخفاض الحاجة إلى استخدام مبيدات الآفات وحماية الطيور وقلة الصيانة ورخيصة للتغذية والترفيه، ولكن يمكن أن يكون صانعو الضوضاء ومتنمرين وأمهات فاسدة وغير مباركين بالذكاء ويأخذون النطاق الحر إلى بُعد جديد.


شارك المقالة: