حيوان الديك وصغاره

اقرأ في هذا المقال


الديك (Rooster) هو حيوان فناء كلاسيكي يظهر غالبًا على دوارات الرياح وديكور المنزل ذي الطابع الريفي، ويبرز هذا الطائر الملكي الملون في أي مزرعة بمسيرته الواثقة وذيله الكثيف الجميل، والديك هو ذكر دجاج (Gallus gallus domesticus)، والدجاج هو نوع فرعي مستأنس من طيور الغابة الحمراء.

مظهر الديك

تبرز الديوك بين الدجاج بألوانها الزاهية وطريقة التبختر، ويبلغ ارتفاع الديك حوالي 27 بوصة، وقد يصل ارتفاع بعض الديوك الكبيرة إلى 3 أقدام ولكن هذا يصل إلى ارتفاعها، ويأتي ريش الديك بألوان متنوعة بما في ذلك الأبيض والبني والأسود والأحمر، وبعض الديوك مرقطة أو منقطة، وعادة ما يكون للديك دلايات وأمشاط كبيرة، وذيل الطائر الكثيف المميز كبير وذو ألوان زاهية، ويستمر هذا الريش في النمو ويزداد لونه مع تقدم الديك في السن.

يشبه جسم الديك إلى حد كبير جسم الدجاجة، وقد يكون من الصعب التمييز بينهما عندما يكونون صغارًا، ومع ذلك فإنّ الديك لديه هذه الاختلافات المهمة ومنها: المزيد من بناء العضلات ومشط أكبر يجلس عالياً على رأسه وحيتان كبيرة تحت منقاره، والمداعبات على كتفيه حيث الممرات الطويلة هي ريش عنق مدبب يمتد على طول ظهر الديك، أمّا الدجاجات لديها شعيرات أقصر وأكثر تقريبًا، وريش الذيل تكون تقوس ريش الذيل هو علامة مميزة للديوك، والنتوء لدى الديك حيث أنّ هذه النتوءات على رجليه وتنمو طوال حياتهم.

الديك في الثقافة

الديوك هي رموز مهمة في العديد من الثقافات، وتقليد الإبحار ينص على أنّ وشم الديك يجلب الحظ السعيد للبحارة، والديك هو العلامة العاشرة على الأبراج الصينية ويقال إنّ الأشخاص الذين ولدوا في هذا العام مهذبون ودقيقون ومخلصون، وفي الأساطير السلتية والإسكندنافية الديوك هم رسل العالم السفلي، ويعتقدون أنّ هذه الطيور تنادي بأسماء أولئك الذين سقطوا في المعركة.

في الأساطير اليونانية طلب الإله آريس من جندي يُدعى ألكترون (Alectryon) -وهي كلمة يونانية تعني الديك- أن يحرس الغرفة التي كان يلتقي فيها بالإلهة أفروديت سراً، نام ألكتريون وحوّله الإله إلى ديك أحمر كعقاب، ووفقًا للأسطورة هذا هو السبب في أنّ الديك لا يفشل أبدًا في الاستيقاظ عند الفجر، والديك هو الحيوان الوطني لفرنسا والدجاجة الزرقاء المقاتلة هي حيوان ولاية ديلاوير، والديك هو شعار كلاسيكي يستخدم عند التزيين على طراز البلد أو البلد الفرنسي، وكانت شخصية ليفورنو صافرة الضباب (Foghorn Leghorn) ديكًا أحمر له عرض رسوم متحركة خاص به.

موطن الديك

تعيش الديوك في المزارع وفي أقفاص الدجاج في الضواحي، وهم يعيشون في المقام الأول مع قطعانهم، وستضع الدجاجات البيض بدون ديك ولكن الديك ضروري لتخصيب البيض، وبعض الناس يربون الديوك كهواية، ورود آيلاند الأحمر هو سلالة مشهورة من الديك الأحمر، وهناك سلالات أخرى ذات قيمة عالية بما في ذلك: سيلكي الصينية وبوف أوربينجتون ومنعت صخرة بليموث ونورس الفريزيان الشرقي ولعبة اللغة الإنجليزية القديمة وبلاك أوسترالورب وآيوا بلو.

حمية الديك

الديوك حيوانات آكلة للحوم وليسوا قلقين بشأن ما يأكلونه، ومع ذلك لديهم متطلبات غذائية معينة، فتفضل معظم الديوك أن تكون خالية من العلف وتتغذى على طعامها، وهذا أكثر طبيعية للديوك وأسهل لمن يحتفظون بها، ففي الشتاء من الضروري إطعامهم نظامًا غذائيًا مُجهزًا من المغذيات، كما يجب أن تشمل وجبات الديك على الحصباء وذلك نظرًا لعدم وجود أسنان ديك فأنّه تحتاج هذه الطيور إلى الحبيبات لتفتيت طعامها، ومن الممكن شراء الحصى المُعد تجاريًا أو طحن الحبيبات الخاصة بك من الصخور والعظام، وكذلك الكالسيوم حيث قشور المحار مصدر جيد للكالسيوم، وهذا ضروري في الغالب للدجاج البياض.

يعد النظام الغذائي المتوازن الذي يحتاجه الديك وذلك حتى يحصل على التوازن الصحيح من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والنشويات والفيتامينات والمعادن، وكثير من الناس يستخدمون العلف المحضر تجاريًا أو المكملات الغذائية لضمان حصول ديوكهم على التوازن الصحيح.

الديك والتهديدات

البشر هم أكبر الحيوانات المفترسة للديوك، كما إنّهم يذبحونهم بانتظام من أجل الطعام، كما أنّ بعض الناس يجعلهم يقاتلون حتى الموت في مباريات مصارعة الديوك وهي غير قانونية في العديد من البلدان، وتشمل الحيوانات المفترسة الأخرى حيوانات الراكون والذئاب والثعالب الذين قد يحاولون مداهمة أقفاص الدجاج للبيض والصيصان الصغيرة، وستحمي الديوك أقفاصها ومن المعروف أنّ بعض الديوك تقاتل حتى الموت في محاولة لصد الحيوانات المفترسة.

تكاثر الديك والصغار

يشير مصطلح الديك إلى ذكر طائر بالغ، ويشير مصطلح الديك الصغير -الصوص- إلى ذكر أصغر سنًا، والذكر المخصي هو كابون (capon)، والدجاجة هي أنثى دجاجة بالغة أما الفرخة فهي أنثى شابة غير ناضجة جنسيًا، وتُعرف بعض الديوك التي يتم تربيتها للقتال باسم غيمكوكس (gamecocks)، كما يتأكد أصحاب الديوك من أن دجاجاتهم تأكل قبل أن يأكلوا.

أكثر سلوكيات الديك شهرة هو غرابته ولكنه لا يصيح فقط عند شروق الشمس، فيصيح الديك أيضًا ليحدد منطقته أو يحذر القطيع من الخطر المحتمل، ويمكن لمعظم الديوك أن تصيح عندما تبلغ من العمر أربعة أشهر، والديوك هم زعماء قطعانهم، ووظيفتهم حماية القطيع والتزاوج مع الدجاج، ويتزاوج الديك مع أكبر عدد ممكن من الدجاجات، كما أنّه يحتفظ بترتيب النقر في الحظيرة.

الدجاج حيوانات اجتماعية تستمتع بالعيش في مجموعات، ويتشاركون في الحضانة وواجبات تربية الأطفال كما يتشاركون الطعام والموارد، وعندما يجد الديك طعامًا يدعو الدجاجات الأخرى لتناول الطعام أولاً، وقد يقرع الديك بصوت عالٍ أو يلتقط الطعام من قدميه ويسقطه، وتنخرط الأمهات الأم في نفس السلوك في محاولة إقناع صغارها بالأكل.

بصفته زعيم القطيع يتزاوج الديك مع العديد من الدجاج في حريمه، وقد يستخدم الديك رقصة مغازلة للإشارة إلى اهتمامه بالدجاجة، ويُعرف هذا برقصة الدائرة، وبمجرد أن تستجيب الدجاجة بقرعرة أو مكالمة يتزاوج الديك معها، والأنثى تخلق أو تجد عشًا، ومن الشائع أن يستخدم الدجاج الأعشاش التي تم استخدامها من قبل وتضع بعض الدجاجات بيضها في عش دجاجة أخرى، وتستمر فترة الحضانة حوالي 21 يومًا، ويستمر الدجاج في رعاية صيصانه لعدة أسابيع، وفي تلك المرحلة يكونون قد بلغوا من العمر ما يكفي لبدء تناول الطعام بمفردهم.

الديك يحمي قطيعه ويحذر الطيور الأخرى إذا شعر بالخطر، وتبدو الدجاجات والديوك متطابقة مثل الكتاكيت، وإذا لم يكن هناك ديك في القطيع فستصعد الدجاجة لتتولى المسؤولية، وقد تختار الدجاجة التزاوج مع الديك إذا وجدت مشطه جذابًا، ويعيش الدجاج والديك في كل جزء من العالم، وهناك ما يقدر بنحو 23 مليار دجاجة في العالم.

الديك وحالة الحفظ

الديوك ليست في خطر، حيث إنّها واحدة من أكثر الطيور اكتظاظًا بالسكان في العالم، والديوك هم زعماء قطعانهم وهذه الطيور الشجاعة ستقاتل لحماية دجاجاتهم، وتعيش هذه الطيور الملونة في المزارع في جميع أنحاء العالم.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: