مهمة الديك الأولى هي إيقاظ الحيوانات باكراً لأداء عملها، سنحكي في قصة اليوم عن الديك الفصيح الذي تكاسل عن الاستيقاظ مبكراً كما في كل مرّة، وسبب له ذلك بأن يشعر بالجوع الشديد فندم على كسله، وقرّر أن يستيقظ كل يوم باكراً لإيقاظ الحيوانات كلّها، وإيقاظ صاحب المزرعة الذي يقدّم له الطعام.
قصة ديكو الفصيح
في إحدى المزارع يسكن الديك ديكو الفصيح، وكان هذا الديك قد اعتاد أن بوقظ جميع حيوانات المزرعة للعمل باكراً، أول ما تستيقظ الحيوانات على صوته هو صياح الديك، تبدأ الحيوانات بالاستيقاظ شيئاً فشئياً، ويبدأ كل حيوان باستلام مهّامه التي يجب عليه أدائها، فيبدأ الحمار بنقل الأثقال والكلب يقوم بحراسة المزرعة، والدجاج يرقد على البيض، وقبل كل ذلك يستيقظ العم عاصم لأداء صلاة الفجر، ومن ثم البدء بفلاحة الأرض.
المهمة الرئيسية التي يقوم بها العم عاصم في المزرعة هي الزراعة، فبعد أن يصلّي الفجر يمسك فأسه ويبدأ بزراعة الأرض، بعد أن ينتهي العم عاصم من عمل يوم طويل وشاق، يكون حاملاً بيده الطعام لأولاده وعائلته، ومعه كذلك بعض الحبوب التي يريد إطعامها لديكو الفصيح.
كان هذا النظام يمشي بشكل مستمر بفضل ديكو الفصيح، ولكن في يوم من الأيام شعر الديك ديكو بأنّه متعب بعض الشيء، ولم ينم جيداً في الليل؛ لذلك لم يستطع إيقاظ الحيوانات باكراً كما في كل مرّة، ولم يسمع العم عاصم الأذان لأن ديكو الفصيح ما زال نائماً، وفجأةً استيقظ العم عاصم من نومه، وتفاجأ بأن الشمس قد أشرقت.
تفاجأ العم عاصم بذلك، ولم يكن بعلم ماذا سيفعل، فاستيقظ بسرعة وذهب مسرعاً ليباشر عمله في المزرعة، وبسبب أنّه قد بدأ العمل في وقت شروق الشمس؛ استمرّ بعمله لحين المساء في وقت متأخّر على غير العادة، كان ذلك سبباً في تأخير العم عاصم أيضاً عن إحضار الطعام لأولاده، وللديك ديكو الفصيح، فشعر الديك ديكو الفصيح بالجوع الشديد بسبب تأخّر وصول الحبوب إليه، وكان يشعر بالحزن ولم يكن يعلم ماذا سيفعل.
عندما أكمل العم عاصم عمله في وقت متأخّر، عاد وهو يحمل بيديه الطعام بيديه، فرح أولاده برجوعه وهو يحمل الطعام بيديه، وفرح الديك ديكو الفصيح عندما رأى العم عاصم وهو يحمل الحبوب بيديه، بدأ يأكل الديك ديكو طعامه بشراهة من شدّة جوعه، وأكل حتّى شبع وفرح بسعادة كبيرة، وفي ذلك الوقت شعر ديكو بالندم الشديد لأنّه تكاسل ولم يستيقظ باكراً في ذلك اليوم. وكان هذا درساً قاسياً لديكو الفصيح بأن لا يتكاسل عن مهمّته الأولى مرّةً ثانية.
