الفرق بين النمط الجيني والوراثي

ما هو النمط الجيني؟

قد تبدو مصطلحات النمط الجيني والنمط الظاهري متشابهة، ولكن هناك فرق كبير بين النمط الجيني والنمط الظاهري، حيث أن النمط الجيني هو مجموعة من الجينات في الحمض النووي المسؤولة عن السمات أو الخصائص الفريدة بينما النمط الظاهري هو المظهر المادي أو سمة الكائن الحي.

في الطراز العرقي يمكن العثور على الشفرة الوراثية البشرية من خلال التركيب الوراثي، إذ يحدد السمات التي سيتم التعبير عنها الكائنات الحية التي تبدو متشابهة ليس لها نفس النمط الجيني، كما يمكن تحديد النمط الجيني عن طريق الاختبارات البيولوجية.

تُعرف مجموعة الجينات في الحمض النووي المسؤولة عن سمة معينة بالنمط الجيني، حيث إن التركيب الكيميائي للحمض النووي هو الذي يؤدي إلى ظهور النمط الظاهري، ويقال إن الكائنات الحية مع اختلاف طفيف في جيناتها لها أنماط جينية مختلفة.

النمط الظاهري:

يبدو كل من النمط الجيني والنمط الظاهري متشابهين ولكن لهما اختلافات، حيث يتم تحديد النمط الظاهري من خلال التركيب الوراثي للفرد والجينات المعبر عنها أو عن طريق السمات المرئية على سبيل المثال، لون الشعر أو نوعه ولون العين وشكل الجسم والارتفاع، حيث يعتمد على النمط الجيني، ولكنه يتأثر أيضًا بالعوامل الموجودة في البيئة.

تُعرف الخصائص الفيزيائية للكائن الحي التي تنتج عن تفاعل النمط الجيني مع البيئة بالنمط الظاهري، إذ يعتمد ذلك على الجينات السائدة: الشكل والحجم واللون والسلوك هو النمط الظاهري للكائن الحي.

الفرق بين النمط الجيني والنمط الظاهري:

الأنواع المختلفة من الأنماط الجينية هي متنحية متماثلة اللواقح (pp)، سائدة متماثلة اللواقح (PP)، ومتغايرة الزيجوت (Pp)، بحيث تظهر الأنماط الجينية السائدة متجانسة الزيجوت والمتغايرة نفس الأنماط الظاهرية، كما تختلف الأليلات عن الأنماط الجينية، إذ أن الأليلات هي متغيرات الجينات، بينما تُعرف مجموعة الجينات المسؤولة عن سمات معينة بالأنماط الجينية، ومع ذلك كلاهما يحدد السمات البيولوجية، ولكن قد لا تكون النسخ هي نفسها.

النمط الجيني والنمط الظاهري مفهومان مختلفان ولكنهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض، حيث يشير النمط الظاهري إلى السمات الجسدية التي يتم ملاحظتها في الكائن الحي والتي تكون نتيجة للتعبير عن جينات الفرد، ويحدد النمط الجيني النمط الظاهري للفرد.

يمكن أن تكون الأنماط الجينية متماثلة اللواقح أو متغايرة الزيجوت، بحيث تعبر الأنماط الجينية غير المتجانسة عن الصفات السائدة، ويتم التعبير عن سمة متنحية إذا كان النمط الجيني يحتوي على أليلين متنحيين، وهناك عوامل تحدد النمط الجيني للفرد إذ يتأثر النمط الجيني للفرد بالعوامل البيئية التي يعيش فيها الكائن الحي أو بيئة الجسم الداخلية للكائن الحي مثل الهرمونات والتمثيل الغذائي، كما يمكن تحديد النمط الجيني بواسطة مربع (Punnet) الذي يساعد في تحديد احتمال النمط الجيني للنسل بناءً على النمط الجيني للوالدين.

فيما يلي الفرق المهم بين التركيب الوراثي والنمط الظاهري:

التركيب الوراثي:

في علم الأحياء الجين هو جزء من الحمض النووي يشفر سمة، حيث يمكن أن يختلف الترتيب الدقيق للنيوكليوتيدات إذ يتكون كل منها من مجموعة فوسفات وسكر وقاعدة في الجين بين نسخ نفس الجين لذلك يمكن أن يوجد الجين في أشكال مختلفة عبر الكائنات الحية، وتُعرف هذه الأشكال المختلفة بالأليلات، كما يُعرف الموضع الثابت الدقيق على الكروموسوم الذي يحتوي على جين معين بالموضع.

الكائن ثنائي الصبغة إما أن يرث نسختين من نفس الأليل أو نسخة واحدة من أليلين مختلفين من والديهم، إذا ورث الفرد أليلين متطابقين فيُقال إن التركيب الوراثي لهما متماثل الزيجوت في هذا الموضع، ومع ذلك إذا كان لديهم أليلين مختلفين فسيتم تصنيف تركيبهم الوراثي على أنه متغاير الزيجوت لهذا الموضع، والأليلات من نفس الجين هي إما جسمية سائدة أو متنحية، كما سيتم دائمًا التعبير عن الأليل الصبغي الجسدي السائد بشكل تفضيلي على الأليل المتنحي، وتسمى التركيبة اللاحقة من الأليلات التي يمتلكها الفرد لجين معين هي التركيب الوراثي.