ما هو قرش الثور

يتم العثور على أسماك قرش الثور الكبيرة في كل من المياه المالحة والعذبة، ويتم تواجدها في الأنهار على بعد مئات الأميال من البحر ولكنها توجد بشكل شائع في البيئات البحرية ومصبات الأنهار القريبة من الشاطئ.

ما هو قرش الثور

يبلغ طول القرش الثور الإجمالي حوالي 340 سم مثل معظم القروش التقليدية، حيث إن أسماك قرش الثور ذات لون رمادي، مع لون أبيض أسفل البطن، لدى قرش الثور أنف عريض ومستدير وعيون صغيرة، وهو نن الأسماك الانتهازية التي تستهدف الأسماك العظميّة وأسماك القرش والسلاحف والطيور والدلافين والثدييات الأرضية.

الأسماء التي تطلق على سمك قرش الثور

يشتق اسم سمك قرش الثور من مظهره الشجاع وسمعته في السلوك العدواني، وهو معروف بالعديد من الأسماء الشائعة المختلفة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك (ريسين بولدوج) في البلدان الفرنسية، (تيبورون ساردا) في إسبانيا، قرش زامبيزي، (قرش فان روين) في جنوب إفريقيا، (قرش الغانج) في الهند، على الرغم من أن هذا الاسم يطلق أيضًا على قرش الثور الموجود في المياه العذبة، (قرش نيكاراغوا) في أمريكا الوسطى وصائد الحيتان في المياه العذبة، وصائد الحيتان في نهر البجع في أستراليا، اولقرش المجرف، والقرش ذو الأنف المربع، والقرش النهري، والقرش الرمادي المنزلق، والقرش الأرضي، وسمك القرش الشبل في أجزاء مختلفة من العالم تتحدث الإنجليزية.

أهمية سمك قرش الثور للإنسان

يتم اصطياده بانتظام بمصايد أسماك القرش التجارية في جنوب شرق الولايات المتحدة، غالبًا ما يتم استهدافه في مصايد الأسماك الحرفية الصغيرة بسبب وفرته في البيئات القريبة من الشاطئ. ويتم استخدام لحومها لبيعها في الأسواق المحلية للاستهلاك البشري، وتستخدم الزعانف في آسيا لحساء زعانف قرش الثور.

في جنوب شرق الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا يتم صيده بواسطة قضيب وبكرة من الشاطئ والأرصفة والجسور. وفقًا للجمعية الدولية لصيد الأسماك (IGFA)، كان وزن أكبر سمكة قرش الثور تم اصطيادها على قضيب والبكرة 771 رطل 9 أونصة، (347 كجم) وتم القبض عليه بالقرب من كيرنز، أستراليا. وتتكيف أسماك قرش الثور جيدًا عند وضعها في الأسر، يتم الاحتفاظ ببعضها في الخزانات لأكثر من 15 عامًا.

خطر سمك قرش الثور على البشر

إن أسماك قرش الثور مسؤولة تاريخيًا عن 100 هجمة غير مبررة سببها، على البشر في جميع أنحاء العالم، 27 منها كانت قاتلة. ومع ذلك، فمن المحتمل أن هذه الأنواع قد تكون مسؤولة عن المزيد من الهجمات، يعتبره الكثيرون أخطر أسماك القرش في العالم بسبب حجمها الكبير، وميلها إلى المياه العذبة لا سيما في المناطق الاستوائية، التي تجعلها تشكل تهديدًا محتملاً أكثر من القرش الأبيض أو قرش النمر.

ونظرًا لأن سمك قرش الثور يتواجد في العديد من المناطق المتخلفة من العالم بما في ذلك أمريكا الوسطى والمكسيك والهند وشرق وغرب إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وجنوب المحيط الهادئ.

يعتبر سمك قرش الثور الجاني الوحيد لأكثر خمسة هجمات سيئة السمعة التي وقعت في نيوجيرسي عام 1916، وأسفرت عن أربع وفيات خلال فترة 12 يومًا. ووقعت ثلاث من هذه الهجمات في ماتاوان كريك وهو نهر ضحل، وكان قرش الثور على بعد 40 قدمًا (12 مترًا) فقط من الخليج عند الهجوم في نيوجيرسي.

حيث تم القبض على سمكة قرش الثور بطول 7.5 قدم (2.25 م) بعد يومين من الهجوم الأخير، على بعد 4 أميال (6.4 كم) من ماتاوان كريك، ويُزعم أنها تحتوي على بقايا بشرية في بطنها، كما تم القبض على سمكة قرش ثور 9 أقدام (2.7 م) بعد يوم واحد فقط على بعد 10 أميال (16 كم) من ماتاوان.

أهمية الحفاظ على سمك قرش الثور

على الرغم من أن قرش الثور ليس من الأنواع المستهدفة، إلا أنه يتم اصطياده بشكل روتيني في مصايد الأسماك حول العالم؛ لأنها تعيش في مناطق مصبات الأنهار والشواطئ، بالقرب من السكان، فهي عرضة للتأثير البشري ومعرضة للخطر بشكل خاص، وأن متوسط حجم أسماك قرش الثور التي تم صيدها في شباكها الشاطئية قد انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

توزيع سمك قرش الثور في أنحاء العالم

تسكن أسماك قرش الثور في المياه الساحلية الاستوائية إلى شبه الاستوائية، في جميع أنحاء العالم، كما توجد أيضًا في العديد من الأنهار وبعض بحيرات المياه العذبة. تم الإبلاغ عنها على بعد 3700 كيلومتر (2220 ميل) فوق نهر الأمازون في بيرو، وأكثر من 3000 كيلومتر (1800 ميل) فوق نهر المسيسيبي، في إلينوي.

وكان يُعتقد في السابق أنها توجد في بحيرة نيكاراغوا (أمريكا الوسطى)، ولكن تقرر لاحقًا أن سمك قرش الثور يستطيع الوصول إلى المحيط من خلال الأنهار ومصبات الأنهار في غرب المحيط الأطلسي، وتهاجر أسماك القرش الثور شمالًا على طول ساحل الولايات المتحدة خلال الصيف، وتسبح شمالًا حتى ماساتشوستس، ثم تعود إلى المناخات الاستوائية عندما تبرد المياه الساحلية.

موطن سمك قرش الثور

يُفضل سمك قرش الثور العيش في المياه الساحلية الضحلة التي يقل عمقها عن 100 قدم (30 مترًا)، ولكن يتراوح عمقها بين 450 قدمًا (1-150 مترًا)، يدخل عادة مصبات الأنهار والموانئ والبحيرات ومصبات الأنهار، وهو أحد الأنواع القليلة جدًا التي تنتقل بسهولة إلى المياه العذبة.

وأسماك القرش من جنس (Glyphis) قادرة أيضًا على العيش في المياه العذبة، وهناك أدلة على أنه يمكن لسمك قرش الثور أن تتكاثر في المياه العذبة، فأن سمك قرش الثور لا يفعل ذلك بانتظام كما هو الحال في مصبات الأنهار والموائل البحرية.

وتدخل أسماك قرش الثور الصغيرة مصبات الأنهار والبحيرات منخفضة الملوحة بسهولة كما يفعل سمك القرش الكبير وتستخدم هذه المناطق الضحلة كمناطق حضانة. ويمكن لأسماك قرش الثور أيضًا تحمل مياه شديدة الملوحة تصل إلى 53 جزءًا في الألف (Simpfendorfer and Burgess 2009).

السمات المميزة لسمك قرش الثور

• أسماك قرش الثور قوية الجسم ولها أنف مستدير حاد وزعنفة ظهرية كبيرة ومثلثة الشكل وذات قمة مدببة، أما الزعنفة الظهرية الثانية أصغر بكثير، كما أن الزعانف الصدرية كبيرة وعريضة. وتمتلك أسماك قرش الثور عيونًا صغيرة مقارنةً بمعظم أسماك القرش الأخرى، مما يشير إلى أن الرؤية قرش الثور قد لا تكون مهمة بالنسبة لهذا النوع من القروش.

• تمتاز أسماك قرش الثور بأنها شاحبة اللون إلى رمادية اللون الداكن.

• أسنان الفك العلوي لسمك قرش الثور عريضة ومثلثة ومسننة بشدة، أما أسنان الفك السفلي لها قاعدة عريضة، وهي ضيقة ومثلثة الشكل مع مسننات دقيقة، والأسنان الأمامية منتصبة ومتماثلة تقريبًا في الشكل، بينما الأسنان الخلفية تصبح أكثر ميلًا في الشكل.

• يبلغ الحد الأقصى للطول المبلغ عنه لسمك قرش الثور 400 سم (13 قدمًا) والحد الأقصى للوزن المبلغ عنه هو 316.5 كجم (698 رطلاً)، الحجم عند الولادة 56-81 سم (2-3 قدم) والحجم عند النضج 157-226 سم (5-7 قدم) للذكور و180-230 سم (6-7.5 قدم) للإناث.