اقرأ في هذا المقال
عند شراء أو تبني الطائر يجب توفير الرعاية الطبية المناسبة في حالة المرض؛ حيث يجب أن تكون بصحة جيدة وسعيدة وأن تعيش لسنوات عديدة، وإذا لوحظ أي تغيير طفيف في سلوك الطائر أو صحته قد يقدم الطائر إشارة واضحة على وجود خطأ ما، وفي هذه الأوقات لا يوجد خطأ في العلامات والأعراض التي تظهر؛ لذلك يجب عرض حالته على الطبيب البيطري، وهذا هو الحال مع القيء عند الطيور؛ فعند رؤية الطائر يحاول إخراج الطعام فيجب مراقبة سلوك الطائر، كما يجب التدخل فيه؛ فعادةً ما تفعل الطيور شيئًا يبدو أنها تتقيأ، ومع ذلك فهم يحاولون ببساطة تجويف محتويات الفم والمريءوالأمعاء.
القيء في الطيور
إن الطائر المتقيئ يهز رأسه ويخرج عنقه حتى يخرج أي محتويات غير مرغوب فيها، كما تسعل الطيور أو تجفِر قطعًا كاملة من الطعام بما في ذلك البذور السليمة، وغالبًا ما يختار الطائر التقيؤ لأسباب طبيعية؛ بعضها يتعلق بالمغازلة أو الأبوة والأمومة، وفي بعض الأحيان قد يكون مجرد محاولة للشعور بالراحة بعد تناول وجبة كبيرة، وبشكل عام هذه عملية شائعة في الطيور وعلى عكس الثدييات فهي ليست مشكلة عامة؛ حيث أنّ الطيور ليس لديها أغشية، ومن المحتمل ألا تعاني من الانقباضات البائسة التي يواجهها البشر عند المرض والقيء، ومع ذلك فإن القيء ليس عملية طبيعية أو مريحة للطيور وقد يكون علامة على نوع من الحالات الصحية.
قد يحاول الطائر بالإجبار على إفراغ الطعام في الحوصلة (رتج المريء)؛ حيث يتمتع السائل بجودة حمضية حسب الذوق وقد يسبب إحساسًا “بالحرقان” في مريء الطائر وفمه ومعدته، ومن المفهوم أن الطائر سيحاول بقوة طرده قدر استطاعته، وليس لدى الطائر سبب وجيه للتقيؤ؛ لذلك إذا بدا أن الطائر يتقيأ كثيرًا من السوائل أو استمر في محاولة التقيؤ يجب طلب رعاية بيطرية فورية، كما يجب إخبار الطبيب البيطري إذا كان الطائر يعاني من الإسهال أو أعراض أو سلوكيات غير نمطية أخرى.
أعراض القيء عند الطيور
هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الطائر للتقيؤ، وقد يكون القيء هو العرض الوحيد، ولكن قد تظهر أعراض أخرى تشمل ما يلي:
- قد يبدو الطائر منزعج أو “منفوش”.
- فضلات خضراء مائية.
- الدم في البراز يشبه القطران.
- الوخز.
- النوبة.
- دس الرأس تحت الجناح.
- عدم ارتياح.
- الموت المفاجئ.
أسباب القيء عند الطيور
أفضل طريقة لفهم ما يحدث للطائر هي زيارة إلى الطبيب البيطري، وفي هذه الأثناء هنالك بعض الأسباب المحتملة لتقيؤ الطائر تشمل ما يلي:
- يمكن أن يحدث القيء بسبب أمراض الجهاز الهضمي أو قد يحدث بسبب السميات أو أمراض الجهاز العصبي أو أمراض التمثيل الغذائي، وهناك العديد من الأمراض المعدية التي تسبب القيء؛ لذلك من المهم إبلاغ الطبيب البيطري بأي اتصال محتمل (مباشر أو غير مباشر) مع الطيور الأخرى.
- قد بحدث التقيؤ أيضاً بسبب إعاقة الأجسام الغريبة التي يتم ابتلاعها التي قد تسد القناة المعوية؛ مثلاً طيور البسيتاسيني لها مناقير قوية ولديها غريزة قوية للمضغ، وتشمل الأشياء التي تسد عادةً القناة المعوية الألعاب الخيطية واللحاء أو نشارة الخشب وقطع اللعب المطاطية.
- السموم؛ عادةً ما يتم تناول المعادن الثقيلة والنباتات والسجائر، وتسبب معظمها القيء عن طريق تهيج الأمعاء، كما تعتبر سمية المعادن الثقيلة الناتجة عن تناول أشياء تحتوي على الرصاص أو الزنك واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا في الطيور الأليفة، كما لا تتقيأ كل الطيور المصابة بتسمم المعادن الثقيلة ومعظمها تظهر عليها أعراض أخرى خاصةً العلامات العصبية.
- العدوى البكتيرية؛ قد تأتي العدوى البكتيرية من طيور أخرى من فرط نمو البكتيريا الخطرة على الطعام المتسخ أو أوعية الماء أو الأطعمة الفاسدة، وفي كثير من الأحيان تعيش كميات صغيرة من البكتيريا التي يحتمل أن تكون خطرة في الأمعاء دون التسبب في أي ضرر، كما يمكن أن تتكاثر هذه المجموعة من البكتيريا وتسبب المرض إذا كان الجهاز المناعي للطيور لا يعمل بشكل صحيح، وقد يحدث في أوقات الإجهاد، كما قد يحدث فرط نمو للبكتيريا الضارة أيضًا عند استخدام المضادات الحيوية بشكل غير صحيح.
- العدوى الفيروسية؛ قد تسبب العديد من فيروسات الطيور المختلفة القيء، وفي معظم الحالات يكون القيء واحدًا فقط من عدة أعراض، كما يمكن أن تنتقل الفيروسات عن طريق التعرض المباشر لطائر آخر أو تناول الطعام أو أطباق الماء المشتركة أو عن طريق اليدين أو الملابس حسب نوع الفيروس.
- العدوى الفطريه؛ مثلاً المبيضات هي نوع من الخميرة التي تعيش عادةً بكميات صغيرة في الأمعاء، ويمكن أن يسبب الإجهاد أو استخدام المضادات الحيوية أيضًا فرط نمو المبيضات مما يؤدي إلى القيء
- الطفيليات أو الديدان.
- أمراض الكبد أو الكلى.
- الآثار الجانبية للدواء.
- داء السكري.
- دوار الحركة.
- نظام غذائي جديد.
- الصدمة.
- الحساسية.
- أسباب سلوكية، أو قد يكون الطائر غير راضي عن القفص أو بسبب وجود الضوضاء والناس.
كيفية علاج القيء عند الطيور
قد يكون هذا تشخيصًا معقدًا، وقد يكون للقيء سبب بسيط مثل الطعام غير المناسب أو دوار الحركة، وتكون الأسباب الأخرى غير واضحة من مجرد النظر إلى الطائر وقد تتطلب المزيد من الاختبارات الغازية، كما سيحتاج الطبيب البيطري شرحًا كاملاً لحالات القيء، ويجب معرفة نوع الطعام الذي يأكله الطائر، من ثم سيقوم الطبيب البيطري بما يلي:
- سيتم فحص الطائر جسدياً، ومن المحتمل أن يخضع الطائر لفحص دم ولوحة كيميائية حيوية في الدم، كما يمكن أخذ عينات من البراز لزراعة البكتيريا، واعتمادًا على الأعراض قد تتطلب بعض الطيور الأشعة السينية أو غيرها من التصوير، كما سيستخدم التنظير الداخلي في مريء الطائر ومعدته وأمعائه.
- يعتمد العلاج على التشخيص، ومع ذلك من المحتمل أن يحاول الطبيب البيطري جعل الطائر أكثر راحة من خلال توفير أدوية المعدة التي تخفف الألم وتهدئ أي نوع من الشعور الخام، وإذا كان القيء شديدًا فقد يستفيد الطائر من السوائل، وفي حالة الإصابة بالعدوى من المحتمل أن يتلقى الطائر المضادات الحيوية، واعتمادًا على حالة الطائر قد يختار الطبيب البيطري مراقبة الطائر ليلًا لتتبع الأعراض الأخرى.
بشكل عام، يجب الالتزام بتوصيات الطبيب البيطري؛ عادةً سيتم حجب الطعام لفترة من الوقت، وقد يلزم إعطاء الدواء لجعل الطائر أكثر راحة، ويجب التأكد من اتباع التعليمات الخاصة بالدواء، وإذا بدأ الطائر في التقيؤ مرة أخرى يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور، كما يجب الحفاظ على هدوء الطائر بعيدًا عن الضوضاء والطيور الأخرى وتقليل كل الضغوطات، كما يمكن أن يكون القيء من أعراض حالة طبية خطيرة.
