المطثية الحاطمة في القطط

اقرأ في هذا المقال


المطثية الحاطمة (Clostridium perfringens) في القطط هي متلازمة معقدة تسبب الإسهال العفوي في القطط، ويقدر الخبراء أن ما يقرب من (15 إلى 20) في المائة من جميع حالات الإسهال لدى القطط مرتبطة بهذه الحالة، وهي عدوى بكتيرية تصيب الأمعاء والتي تصاب بها معظم القطط بأعراض سريرية طويلة الأمد للإسهال وعلامات سريرية مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي، كما يمكن لأي قطة أن تتأثر بالبكتيريا ولكن المطثية الحاطمة ليست مفهومة جيدًا؛ مما يجعل الأطباء البيطريون غير مدركين للسبب الدقيق للنمو الزائد للبكتيريا؛ حيث سيلاحظ أصحاب القطط الإسهال العفوي الذي يستمر من يومين إلى بضعة أسابيع مما يؤدي إلى الجفاف الذي يهدد الحياة ويجب معالجته من قبل أخصائي بيطري.

أعراض المطثية الحاطمة في القطط

ترتبط الحالات السريرية للمطثية الحاطمة في القطط بالإسهال الحاد الذي يستمر لمدة خمسة إلى سبعة أيام، ومع ذلك تتميز الحالات المزمنة من المطثية الحاطمة في القطط بنوبات متقطعة من الإسهال تتكرر كل أربعة إلى ستة أسابيع، ويمكن أن تستمر الحالة المزمنة لهذا المرض المعوي على مدى شهر أو عدة سنوات، وتشمل الأعراض الشائعة للقطط المصابة بهذه الحالة ما يلي:

  • التهاب المعدة والأمعاء النزفي الحاد (التهاب معوي مقترن بالدم في المعدة).
  • براز مغطى بالمخاط.
  • دم أحمر لامع مغطى بالبراز.
  • براز مائي.
  • التغوط بصعوبة.
  • انتفاخ البطن (خروج الغازات).
  • التقيؤ.
  • عدم ارتياح في البطن.

أسباب المطثية الحاطمة في القطط

ليس من الواضح ما إذا كانت المطثية الحاطمة عبارة عن بكتيريا صحية توجد عادةً داخل أمعاء القطط، والتي تنمو بشكل مفرط بسبب ظروف معينة أو أنها بكتيريا معدية؛ حيث وجد الباحثون أن المطثية الحاطمة موزعة على نطاق واسع داخل التربة ولكن من غير المعروف ما إذا كانت البكتيريا تزدهر في البيئة أو تم التخلص منها من خلال براز الثدييات، وكان الأطباء البيطريون قادرين على ربط العدوى البكتيرية بحالات معينة مثل الإجهاد وهو ما يدفع الخبراء إلى الاعتقاد بأن المطثية الحاطمة هي أحد مسببات الأمراض الانتهازية، كما أن العامل الممرض الذي يوصف بأنه عامل ممرض انتهازي لا يسبب ضررًا للقطط السليم، ولكنه يمكن أن يلحق الضرر إذا أصبح الجهاز المناعي للقطط غير متوازن.

كيفية تشخيص المطثية الحاطمة في القطط

سيبدأ الطبيب البيطري عملية التشخيص بمراجعة التاريخ الطبي للقطة وفحصها البدني، وفي حالة المطثية الحاطمة قد يبدو أن القطط تعاني من ألم في البطن عند ملامسة البطن أثناء الفحص البدني، كما أنّ الأعراض المصاحبة لها غامضة نوعًا ما؛ حيث يمكن أن تكون المضاعفات المعوية علامة سريرية لمجموعة متنوعة من الأسباب الكامنة؛ لذلك من المرجح أن يناقش الطبيب البيطري أي تغييرات في النظام الغذائي للقطة بالإضافة إلى إجراء فحص البراز للكشف عن وجود طفيليات داخلية، كما أثبت فحص البراز عدم فعاليته في الكشف عن المطثية الحاطمة لأن السموم المعوية التي تنتجها المطثية هي فقط التشخيص الحقيقي لهذه العدوى البكتيرية.

من المرجح أن يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص الخلايا الخلوية واختبار (ELISA) على عينات دم القطط جنبًا إلى جنب مع المسحة اللاهوائية، كما يمكن أيضًا إكمال اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل الذي يستخدم لتمييز سلالات العوامل غير المسببة للسموم من السلالات المسببة للسموم.

كيفية علاج المطثية الحاطمة في القطط

يتم التعامل مع غالبية القطط المصابة التي تم تشخيص إصابتها بالمطثية الحاطمة كمرضى خارجيين ولكن إذا تسبب إسهال القطط في الجفاف الشديد فقد تكون هناك حاجة إلى فترة قصيرة في المستشفى لاستكمال العلاج بالسوائل، وسيتم تقييد جميع الأنشطة خلال فترة تعافي القطة ومن المرجح أن يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالألياف؛ حيث تقلل الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف من عدد بكتيريا المطثية بينما تعمل على تحمض الأمعاء الداخلية؛ مما يقلل من نمو البكتيريا المعوية، وقد لا يكون دواء المضادات الحيوية ضروريًا ولكن قد يتم وصف العلاج بالمضادات الحيوية للحالات المزمنة من المطثية الحاطمة في القطط.

الشفاء من المطثية الحاطمة في القطط

تستجيب غالبية القطط جيدًا للعلاج ضد المطثية الحاطمة، لكن الحالات المزمنة قد تتطلب تحكمًا طويل الأمد في نمو البكتيريا، ومن المحتمل أن تظل القطة على نظام غذائي غني بالألياف، كما يمكن أن تساعد البيئة النظيفة والخالية من الإجهاد في منع تكرار ظهور المطثية الحاطمة أو زيادة نموها إلى درجة التسبب في مرض معوي.


شارك المقالة: