الوشق البلقاني وصغاره

اقرأ في هذا المقال


الوشق البلقاني (Balkan Lynx) من أندر القطط في العالم، وقد تم تصنيف وشق البلقان على أنّه مهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة وهو أحد أندر القطط متوسطة الحجم على وجه الأرض، وعلى الرغم من أنّها رمز مقدونيا الشمالية إلّا أنّها كانت على حافة الانقراض لما لا يقل عن 100 عام، وهذا بسبب الصيد الجائر بسبب فراءه الجميل وتدمير موطنه، والقطة هي جزء من المنطقة حيث تم تسمية التضاريس بعد ذلك، وتم تسمية منتزه ريزنجاك الوطني في كرواتيا على الأرجح باسم الوشق حيث ارتفعت الكلمة الكرواتية للحيوان.

مظهر الوشق البلقاني

الوشق البلقاني هو قطة متوسطة الحجم ذات فرو أسود مرقط باللون الرمادي أو المحمر وشعيرات طويلة وراف يؤطر وجهها المستدير، ويبلغ طول الجسم من 31.5 إلى 51.2 بوصة ويبلغ طول القط 23.6 إلى 29.5 بوصة عند الكتف ويزن ما بين 39.6 و 55 رطلاً. الذيل، كما هو الحال مع جميع الوشق فهو قصير القامة، وتشتهر الآذان بخصلتها ونظرًا لأنّ ذيل القطة قصير جدًا فإنّها تستخدم أذنيها للتواصل، ولها أرجل طويلة لجسمها وأقدام كبيرة مبطنة تساعدها على التحرك فوق المناظر الطبيعية الثلجية ومخالب قابلة للسحب، وتميل الذكور إلى أن تكون أكبر وأثقل من الإناث.

سلوك الوشق البلقاني

الوشق البلقاني منعزل ولا يجتمع إلّا للتكاثر، ومع ذلك فإنّ السكان معزولون لدرجة أن هذا قد يكون صعبًا، وهي شفقية وليلية، مما يعني أنّها تصطاد في المساء والليل وتستريح أثناء النهار، وفي الليل يسافرون من 0.62 إلى 28 ميلًا بحثًا عن الفريسة، ويطالب كل من الذكور والإناث بمناطق مع وجود مناطق أكبر للذكور تشمل تلك الخاصة بالإناث، وغالبًا ما يكون للإناث الوشق مناطق تتداخل مع تلك الخاصة ببناتهن، ويتواصل الوشق البلقاني في الغالب بأذنيه.

موطن الوشق البلقاني

تم العثور على الوشق البلقاني في غابات ألبانيا ومقدونيا الشمالية وقد تم رصده في شمال اليونان والجبل الأسود وكوسوفو، ويمكن أن تتكون الغابات في الغالب من الأشجار المتساقطة الأوراق أو الصنوبريات أو مزيج من الاثنين معًا، وعلى وجه التحديد توجد حيوانات الوشق البلقانية في متنزه شبينيك جابلانيتش الوطني في ألبانيا، ومنطقة نيكاج ميرتور المحمية، ومنطقة سترافاج المحمية ومنطقة مونيلا، وتم العثور عليها أيضًا في منتزه مافروفو الوطني في شمال مقدونيا.

حمية بلقان الوشق

يتكون النظام الغذائي للوشق من الأرانب والأرانب البرية ولكن الحيوان قوي بما يكفي لإنزال الغزلان بما في ذلك اليحمور وغزال المسك، وعندما لا يتمكن الوشق من العثور على فريسته المعتادة سيأخذ أيضًا الأغنام، ويأكل الوشق البلقاني ما بين 2.2 و 5.51 رطل من اللحوم كل يوم.

التكاثر والصغار

يمتد موسم تكاثر الوشق بين فبراير ومنتصف أبريل، وخلال هذا الوقت يمكن أحيانًا سماع نداءات تزاوج الوشق بصوت عالٍ من بعيد، حيث تبدو مشابهة لنباح الثعالب والغزلان، وخارج هذه الفترة يبقى الذكور والإناث بعيدين عن بعضهم البعض.

والتكاثر ليس فقط صعبًا لأنّ مجموعات الوشق متباعدة جدًا، ولكن لأنّ الشبق لا يستمر سوى ثلاثة أيام في الأنثى، وبعد فترة حمل بلغت حوالي 70 يومًا وتلد الأنثى صغارها في مكان آمن، وعلاوة على ذلك إذا ولدت قمامة لمدة عام فستكون ثلاث سنوات قبل أن تنجب سنة أخرى، وإذا تمكنت من التزاوج فإنّها تلد عادة قطتين أو ثلاث قطط وتزن القطط حوالي 0.66 رطل لكل منهما، وتقوم الأنثى بتربيتهم وحدها، ويتم إرضاعهم لمدة أربعة أشهر ونصف إلى ستة أشهر قبل أن يتعرف البالغون تدريجياً على الفريسة.

على الرغم من أنّهم مفطومين عندما يبلغون من العمر أربعة أشهر تقريبًا، إلّا أنّهم يبقون مع والدتهم لمدة 10 أشهر قبل أن يطوروا مهاراتهم ليصبحوا مستقلين، وبعد تسعة إلى عشرة أشهر يمكن لصغار الوشق أن يصطادوا أنفسهم، ويبقون مع والدتهم حتى الربيع التالي عندما يسعون بعد ذلك إلى مناطقهم الخاصة، والآباء لا يساعدون في تربية القطط ومعظم القطط لا تعيش حتى سن الرشد، وتكون أنثى الوشق جاهزة للتزاوج عندما تبلغ من العمر عامين تقريبًا ويكون الذكور جاهزين عندما يبلغون عامًا تقريبًا، ويمكن للوشق أن يعيش ما يصل إلى 25 عامًا في البرية،

يُعتقد أنّ عدد الوشق في البلقان يتراوح بين 60 و 120 فردًا بالغًا فقط، ويعتقد بعض العلماء أنّه أصغر من ذلك، وهذا يترك الحيوان في خطر شديد على الرغم من برامج الإنعاش والقوانين التي تحظر الصيد.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني. هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: