اقرأ في هذا المقال
- تشريح الأزهار الكاملة مقابل الغير كاملة
- هيكل الأزهار المثالية مقابل الأزهار غير كافية
- هيكل الأزهار أحادية المسكن مقابل ثنائية المسكن
- ألوان الزهور المختلفة
الغرض الوحيد للزهور هو التكاثر الجنسي وبالتالي ضمان بقاء الأنواع، وتطورت العديد من الأزهار التي تعتمد على الملقحات مثل الطيور والفراشات لتصبح بتلات ذات ألوان زاهية ورائحة جذابة كوسيلة لجذب انتباه الملقحات، فلا تحتاج الأزهار التي يتم تلقيحها بواسطة الرياح إلى أن تكون مبهرجة من أجل البقاء وبالتالي فإنّ الأزهار الملقحة بالرياح عادة ما تكون باهتة من الناحية الجمالية والرائحة، ومن هنا سنتعرف على سبب تنوع ألوان الأزهار.
تشريح الأزهار الكاملة مقابل الغير كاملة
على الرغم من اختلاف جميع الأزهار إلّا أنّها تشترك في العديد من الأشياء التي تشكل تشريحها الأساسي، والأجزاء الأربعة الرئيسية للزهرة هي البتلات والسبلات (وتعرف أيضًا بالورقة الكأسية) والسداة والكربلة (تعرف أحيانًا باسم المدقة)، وإذا كانت الزهرة تحتوي على جميع هذه الأجزاء الأربعة الرئيسية فإنّها تعتبر زهرة كاملة أو المكتملة، وإذا كان أي من هذه العناصر مفقودًا فهو زهرة غير كاملة أو غير مكتملة، ومن الأمثلة على الزهور الكاملة الورود والكركديه والتوليب، أمّا من الأمثلة على الزهور الغير مكتملة هي زهور الفصيلة البهشية وحبوب ذرة والقرع والعشاب.
هيكل الأزهار المثالية مقابل الأزهار غير كافية
الأجزاء التناسلية للزهرة الضرورية لإنتاج البذور هي السداة (العضو الذكري) والكربلة (العضو الأنثوي)، وإذا كانت الزهرة تحتوي على كلا الجزأين فإنّها تسمى زهرة مثالية حتى لو كانت تفتقر إلى بعض الأجزاء الرئيسية الأخرى، وإذا كانت الزهرة تحتوي على جزء واحد فقط من الأجزاء التناسلية إما سداة أو كربلة فإنّها تعتبر زهرة غير كافية أو غير التامة، ومن الأمثلة على الأزهار المثالية زهرة الزنبق والتفاح وزهرة الأوركيد والكرز والبرتقال والجزر والبقوليات، أمّا من الأمثلة على أزهار النباتات غير التامة مثل زهرة بيجونيا والقرع والخيار وحبوب ذرة والجوز والكستناء.
هيكل الأزهار أحادية المسكن مقابل ثنائية المسكن
علاوة على ذلك يمكن تقسيم النباتات التي تحتوي على أزهار غير كاملة إلى فئتين، وهي أزهار أحادية وثنائية المسكن، فالنباتات أحادية المسكن لها أزهار غير كاملة ذكورًا وإناثًا على نفس النبات، وهذا يعني أنّ بعض الزهور في نفس النبات سيكون لها سداة فعالة فقط ولكنها تفتقر إلى الكربلة في حين أنّ الأزهار الأخرى الموجودة على نفس النبات سيكون لها الوضع العكسي: حيث كربلة تعمل ولكن ليس سداة.
هذه النباتات تجعل الحياة أسهل لأنفسهم وللبستاني وذلك لأنّها ذاتية التلقيح وبالتالي فهي قادرة على أنّ تؤتي ثمارها وتنتج البذور بمفردها، وتحتوي النباتات ثنائية المسكن على أزهار غير كاملة من الذكور والإناث في نباتات منفصلة، لذلك سيكون للنبات الواحد أزهار غير كاملة من الإناث مع كاربيل وبدون سداة، بينما يحتوي نبات آخر من نفس النوع على أزهار غير كاملة من الذكور: سداة فعالة ولكن بدون كربلة، وبالنسبة للنباتات ثنائية المسكن من الضروري زراعتها بالقرب من بعضها البعض لزيادة احتمالية التلقيح.
من الأمثلة على أزهار النباتات أشجار القضبان أو التامول والبلوط والصنوبر وشجرة التنوب والموز وزهرة الآلام الحمراء أو زهرة العاطفة الحمراء وحبوب ذرة، في حين من الأمثلة على أزهار النباتات الغير كافية هي شجيرة التوت والحور والعرعر والفستق والصفصاف والبابايا والجنجل ونبات الهليون والنخلة.
ألوان الزهور المختلفة
تأتي الأزهار بجميع الأشكال والأحجام ولكن ما يجعلها متميزة حقًا عن بعضها البعض هي ألوانها النابضة بالحياة، فتتكون هذه الألوان من أصباغ وبشكل عام كلما قل عدد الأصباغ كان اللون أفتح، وتأتي الأصباغ الأكثر شيوعًا في الزهور في شكل الأنثوسيانين -صبغ زهري- وتتراوح ألوان هذه الأصباغ من الأبيض إلى الأحمر إلى الأزرق إلى الأصفر إلى الأرجواني وحتى الأسود والبني.
كما يتكون نوع مختلف من فئة الصباغ من الكاروتينات، والكاروتينات مسؤولة عن بعض الأصفر والبرتقال والأحمر، حيث هؤلاء الصغار هم سبب الألوان الرائعة لأوراق الخريف. وفي حين أنّ العديد من الزهور تحصل على ألوانها إما من الأنثوسيانين أو الكاروتينات وهناك بعض الزهور التي يمكن أن تحصل على ألوانها من مزيج من الاثنين.
الأنثوسيانين والكاروتينات هي المصادر الرئيسية لتلوين الأزهار ولكن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على كيفية ظهور الألوان نفسها، فكمية الضوء التي تتلقاها الأزهار أثناء نموها يمكن أن تؤثر درجة حرارة البيئة المحيطة بها وحتى مستوى الأس الهيدروجيني للتربة التي تنمو فيها على لونها، وعامل آخر هو الضغط من البيئة، فيمكن أن يشمل هذا الإجهاد الجفاف أو الفيضان أو حتى نقص التغذية في التربة وكل ذلك يمكن أن يثبط لون الأزهار.
وبعد ذلك بالطبع هناك الصورة المرئية التي تشكلها العين والدماغ معًا وهما: يمكن للبشر في الغالب مشاهدة جميع الألوان في الطيف المرئي، ولكن كل إنسان يرى اللون بشكل مختلف لذلك قد تبدو الوردة الحمراء أكثر حيوية عند شخص واحد بينما يبدو أكثر كتمًا للآخر، فالجمال (واللون) يعود إلى عين الناظر.