تشوه عظام الصدر عند الكلاب

اقرأ في هذا المقال


يظهر هذا التشوه دائمًا في الجراء عند ولادتهم، وقد يزداد سوءًا أو قد يصلح نفسه أثناء النمو، ويجب أن يشكل صدر الجرو منحنى خارجيًا وليس صدرًا مسطحًا أو غائرًا، كما أن تشوه عظام الصدر هو تشوه في الصدر والأضلاع والذي يمكن أن يسبب مساحة أصغر للقلب والرئتين، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات خطيرة في التنفس والقلب؛ لذلك يجب معالجة هذا التشوه في أسرع وقت ممكن.

تشوه عظام الصدر عند الكلاب

تشوه عظم الصدر هو تشوه وراثي في الصدر، وهناك نوعان من تشوهات عظام الصدر؛ تقعر القفص الصدري (الصدر على شكل قمع)، وهو فصل بين عظمة القص والغضاريف، وتضيق الصدر والأضلاع ذات الشكل غير المعتاد؛ مما يؤدي إلى تسطح الصدر أو غرقه، كما أن الصدر الجؤجؤي (Pectus carinatum) هو تشوه في عظم الصدر والضلع مما يؤدي إلى انحناء الصدر للخارج إلى نقطة معينة بدلاً من الانحناء، وكل من هذه التشوهات يمكن أن تسبب ضغطًا خطيرًا على الرئتين والقلب.

كما يكون التشوه خفيفًا وعادةً لا توجد حاجة للعلاج من أي نوع، ولكن يجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري عند ملاحظة أن الجرو يعاني من تقعر القفص الصدري أو الصدر الجؤجؤي؛ حيث سيلاحظ أن صدر الكلب إما به فجوة واضحة أو نتوء للداخل مع تقعر القفص الصدري، ومن ناحية أخرى إذا كان الكلب مصابًا بالصدر الجؤجؤي فقد يظهر صدره منتفخًا ومستديرًا، وتظهر هذه التشوهات عند الولادة وقد تزداد سوءًا عندما يبدأ الكلب في النمو والنضج.

اعتمادًا على شدة الانحراف لن تظهر على بعض الكلاب أي علامات غير طبيعية؛ حيث سيتنفسون ويأكلون ويشربون ويتجولون كالمعتاد، وفي أوقات أخرى ستتأثر المساحة الطبيعية المسموح بها للقلب والرئتين في تجويف الصدر؛ مما قد يتسبب في إصابة الكلب بصعوبة في التنفس، وقد يبدو الأمر كما لو أن الجرو لا يستطيع التقاط أنفاسه أو يسعل أو يعاني من الألم أو قد ينهار، ويرجى معرفة أن هذه ليست ظروفًا تتطور مع تقدم العمر أو التغذية أو الأدوية أو عوامل أخرى.

أعراض تشوه عظام الصدر عند الكلاب

يعتبر تقعر القفص الصدري والصدر الجؤجؤي من أكثر تشوهات عظام الصدر شيوعًا في الكلاب، وعلى الرغم من أنها الأكثر شيوعًا إلا أن كلا الحالتين لا تزال تعتبر نادرة، كما ستواجه بعض الكلاب مشاكل مع هذه الظروف بينما سيتمكن البعض الآخر من عيش حياة طبيعية، وتعتمد أعراض تشوه عظام الصدر على ما إذا كان الجرو يعاني من تقعر القفص الصدري أو الصدر الجؤجؤي.

أعراض الصدر المقعّر:

  • تضيق الصدر في أحد الجانبين أو كلاهما.
  • صدر مسطح أو غائر.
  • اللهاث أو التنفس الثقيل بسبب ضغط الرئتين.
  • ثقب في القلب.
  • معدل ضربات القلب غير المنتظم من القلب المضغوط.
  • تقوس العمود الفقري (الجنف).
  • الإنهاك.
  • يكون الكلب غير قادر على المشي.

أعراض الصدر الجؤجؤي:

  • نتوء أو نقطة على الصدر.
  • الصدر الذي ينحني للخارج.
  • صعوبة المشي.
  • صعوبة في التنفس.
  • أطراف مشوهة.
  • الفتق السري.
  • مشاكل الأسنان.
  • الصفير.
  • فقدان الوزن.
  • عدم القدرة على ممارسة الرياضة.
  • مشاكل الهضم.
  • الكآبة.

أسباب تشوه عظام الصدر عند الكلاب

غالبًا ما يكون تشوه عظام الصدر اضطرابًا وراثيًا، والذي يظهر في كثير من الأحيان عند الذكور بدلاً من الإناث، كما يوجد بالفعل تقعر القفص الصدري والصدر الجؤجؤي عند الولادة، ولكن قد لا يكون مرئيًا حتى يظهر على الجرو أعراض صعوبة التنفس وفشل النمو، كما يعتبر تقعر القفص الصدري أكثر شيوعًا من الصدر الجؤجؤي، وهو نادر جدًا في الجراء، كما أن السلالات الأكثر تضررًا من هذه الاضطرابات هم:

  • كلاب بوسطن جحر.
  • كلاب بلدغ الإنجليزية.
  • كلاب البلدغ الفرنسي.
  • كلاب البكيني أحد أبناء بكين.
  • كلب فارس الملك شارل الذليل.

كيفية تشخيص تشوه عظام الصدر عند الكلاب

إذا كان ذلك متاحًا فمن المفيد إعطاء مقدم الرعاية البيطرية خلفية طبية كاملة وتاريخ أمراض لأم ولأب الجرو؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل وشامل على الجرو لتحديد مدى التشوه وما إذا كان يسبب الأعراض التي تم وصفها له، وعلى الرغم من أن الطبيب البيطري يمكنه عادةً أن يعلم ويشخص بمجرد النظر إلى الجرو، إلا أنه سيحتاج إلى إجراء بعض الاختبارات من أجل تشخيص ملموس؛ حيث يمكن أن تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • غاز الدم واللوحة الكيميائية.
  • تحليل الجلوكوز.
  • تحليل البول.
  • الثقل النوعي للبول.
  • التصوير الشعاعي الرقمي (الأشعة السينية) للصدر والبطن.
  • مخطط كهربية القلب (ECG).
  • مخطط صدى القلب (EKG).
  • بعض الاختبارات الأخرى التي يمكن إجراؤها هي الموجات فوق الصوتية للتحقق من اضطرابات القلب والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي لمزيد من التحقيق في تشوه الصدر.

كيفية علاج تشوه عظام الصدر عند الكلاب

يعتمد العلاج الذي يختاره الطبيب البيطري للجرو على نوع تشوه عظام الصدر الذي يعاني منه ومدى شدته، وإذا كان التشوه خفيفًا ولا يضغط على أي أعضاء رئيسية مثل الرئتين والقلب فلا داعي للعلاج؛ حيث سيرغب الطبيب البيطري في مراقبة الجرو فقط للتأكد من عدم ضغط الرئتين والقلب مع نمو الجرو، ويمكن استخدام الجبائر التصحيحية إذا لم يكن التشوه شديدًا بما يكفي لإجراء الجراحة؛ حيث يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء المشوه من عظم الصدر واستبداله بجبيرة مصنوعة من الألياف الزجاجية.

سيتم عمل الجبيرة عن طريق تركيبها على صدر الجرو ثم ربطها بالغرز، وهذه الجراحة جديدة نسبيًا وعادةً ما يتم إجراؤها فقط على الجراء إذا كان عمرهم أكثر من ثلاثة أشهر وكان التشوه شديدًا، وعادةً ما يكون العلاج الطبيعي ضروريًا سواء خضع الجرو لعملية جراحية أم لا، وهذا النوع من التشوه يمكن أن يصحح نفسه مع نمو الجرو لذا قد يقترح الطبيب البيطري الانتظار ومحاولة العلاج الطبيعي لبضعة أشهر قبل الخضوع للجبائر أو الجراحة، وعادةً ما يتم وصف المضادات الحيوية ومسكنات الألم إذا اشتبه الطبيب البيطري في أي نوع من العدوى.

جزء مهم من أي علاج هو اتباع تعليمات الطبيب البيطري وإعادة الجرو لإجراء الفحوصات، وإذا تم إجراء عملية جراحية فسيكون توفير مكان هادئ للراحة جزءًا مهمًا من شفائه، وكما هو الحال مع أي حالة طبية يجب التأكد من الاتصال بالطبيب البيطري إذا كان هناك أي مخاوف أو إذا لوحظ أن الكلب ليس على ما يرام.


شارك المقالة: