تضيق قناة البواب في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


تربط قناة البواب المعدة بالأمعاء الدقيقة؛ حيث يتم فتح وإغلاق مجموعة صغيرة من العضلات تسمى العضلة العاصرة البوابية أثناء الهضم للسماح للطعام بالمرور إلى الأمعاء الدقيقة، وإذا كانت العضلة العاصرة البوابية ضيقة جدًا أو تم انسداد الممر فلن يكون للطعام مكان يذهب إليه، وهذا ما يسمى تضيق البواب.

تضيق قناة البواب في الكلاب

عادةً ما ينتج عن سماكة العضلاتوالغشاء المخاطي وأحيانًا يمكن أن يحدث ورم أو آفة في هذه المنطقة أيضًا، ويؤدي تضيق البواب إلى تطور اعتلال المعدة الضخامي البواب المزمن (CHPG) مع أعراض القيءوفقدان الوزن والجفاف في كثير من الأحيان، وهذه حالة خلقية في العديد من السلالات العضدية؛ حيث تولد الجراء بخلل في العضلات الملساء لقناة البواب وستظهر عليها الأعراض بمجرد أن تبدأ في تناول الطعام الصلب، وقد تتطور الحالة في سلالات أخرى في وقت لاحق من الحياة.

إذا تُركت هذه الحالة دون علاج يمكن أن تكون قاتلة؛ لأن الكلب لن يكون قادرًا على امتصاص التغذية الكافية، وفي معظم الحالات يمكن إعادة فتح العضلات بالجراحة حتى يمر الطعام بشكل صحيح وسيتعافى الكلب، وإذا أصبحت قناة البواب ضيقة جدًا فستتسبب في انسداد بين المعدة والأمعاء الدقيقة وستظهر عند الكلاب أعراض القيء المزمن، ويسمي الأطباء البيطريون هذا تضيق البواب، وفي الكلاب يمكن علاجها عادةً بنجاح بالجراحة.

أعراض تضيق قناة البواب في الكلاب

يجب أن يتم تقييم الكلاب من قبل طبيب بيطري في أي وقت تظهر عليها أعراض القيء المزمن الذي يحدث مرة واحدة أو أكثر في الأسبوع، ويمكن أن تشير العلامات التالية إلى تضيق قناة البواب:

  • القيء المتقطع المزمن.
  • يتقيأ الطعام غير المهضوم بعد عدة ساعات من تناوله.
  • الارتجاع.
  • عدم زيادة الوزن (في الجراء).
  • فقدان الوزن.
  • العطش.

هناك نوعان من تضيق البواب في الكلاب:

  • تضيق البواب الخلقي: غالبًا ما تصاب الكلاب المصابة بحالة وراثية بأعراض عند الفطام، وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا في السلالات العضدية (الملاكمون، بوسطن تيريرز، بلدغ).
  • تضيق البواب المكتسب: يمكن للكلاب اكتساب الحالة في أي وقت من حياتهم.، وهذه النسخة المكتسبة أكثر شيوعًا في بعض السلالات (لاسا أبسو، شيه تزو، البكيني أحد أبناء بكين، القلطي، روتويللر).

أسباب تضييق قناة البواب في الكلاب

يمكن أن تسهم العديد من العوامل في إصابة الكلب بتضيق البواب وخاصة الحالات التي تزيد من كمية الجاسترين في المعدة وتسبب التهابًا في الغشاء المخاطي، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

  • قرحة المعدة.
  • التهاب المعدة المزمن.
  • الورم.
  • الضغط العصبي.

هذه الحالة أكثر شيوعًا في الذكور منها في الكلاب الإناث، كما أنه عادةً ما يكون أكثر خطورة في الكلاب الصغيرة التي لديها بالفعل مساحة أقل في معدتها.

كيفية تشخيص تضيق قناة البواب في الكلاب

سيقوم الطبيب البيطري بفحص الكلب بدقة ومن المحتمل أن يقوم بإجراء اختبارات الدم والبول، كما يجب القضاء على الأسباب المحتملة الأخرى بما في ذلك العدوى أو استجابة المناعة الذاتية التي تسبب التهاب المعدة المزمن، وإذا عادت جميع الاختبارات الأخرى إلى طبيعتها وكان الكلب يظهر أعراضًا لبعض الوقت فقد يشتبه الطبيب البيطري في تضيق البواب، ويمكن أن تكون عوامل التكاثر والعمر ذات صلة لذلك سيحتاج الطبيب البيطري إلى تاريخ عائلي كامل، ومن المهم أيضًا ملاحظة موعد ظهور الأعراض لأول مرة.

سيتم أخذ صور بالأشعة السينية للبطن، وغالبًا ما يضيف الأطباء البيطريون الصبغات المتباينة لتسهيل رؤية ما يحدث للسوائل في المعدة، كما تظهر الأشعة السينية عادةً أن المعدة متضخمة وأنه لا يتم إفراغها في الأمعاء في الوقت المناسب، وفي كثير من الحالات يكون التنظير ضروريًا لإجراء تشخيص نهائي، كما يتضمن هذا الإجراء إدخال كاميرا أسفل الحلق لالتقاط صور لداخل المعدة، وسيتم تخدير الكلب لهذا الإجراء.

يتم أحيانًا استخدام تقنية أخرى تسمى التنظير الفلوري؛ حيث تحصل تقنية التصوير هذه على صور متحركة في الوقت الحقيقي للبنى الداخلية للكلب على الكاميرا باستخدام منظار الفلور، وقد يستخدم الطبيب البيطري أيضًا التنظير الداخلي للتبخر المفصل؛ حيث سينظر مباشرة إلى المعدة والاثني عشر باستخدام منظار داخلي، وهو أنبوب صلب أو مرن يتم إدخاله في المعدة والاثني عشر لفحص المنطقة بصريًا والتقاط صور لها، وقد يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن أيضًا في تحديد تضيق قناة البواب.

سيكون الطبيب البيطري أيضًا قادرًا على التحقق من الأورام والآفات السرطانية في نفس الوقت وقد يأخذ خزعات من جدران الجهاز الهضمي، كما يمكن للطبيب البيطري أن يقرر إجراء جراحة استكشافية بدلاً من التنظير الداخلي.

كيفية علاج تضيق قناة البواب في الكلاب

تشمل علاجات تضيق البواب في الكلاب ما يلي:

  • الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لتضيق البواب، وقد تحتاج الكلاب التي تعاني من أعراض القيء الشديدة إلى العلاج بشكل داعم حتى تكون بصحة جيدة بما يكفي لإجراء الجراحة، وقد يحتاج الكلب إلى سوائل عن طريق الوريد أو دواء لحل القلاء الذي يمكن أن يحدث بعد قيء حمض المعدة، وعادةً ما يقوم الطبيب البيطري بإجراء بضع عضل البواب أو رأب البواب، وتتضمن هذه الأنواع من العمليات الجراحية فتح العضلة العاصرة البوابية وتوسيعها حتى يمر الطعام إلى الأمعاء بشكل صحيح.
  • إذا كان هناك ورم فسيتم إزالته وسيقوم الطبيب البيطري بأخذ خزعة لتحديد ما إذا كان سرطانيًا، ومن المحتمل أن يحتاج الكلب إلى البقاء في مستشفى بيطري عدة أيام بعد الجراحة حتى يتعافى، وقد يحتاج إلى اتباع نظام غذائي خاص حتى تلتئم المعدة، وقد يصف الطبيب البيطري المضادات الحيوية للحد من العدوى وكذلك الأدوية المضادة للقيء، وفي معظم الحالات تكون الجراحة ناجحة.
  • إذا كان الكلب لا يزال يعاني من أعراض قيء خفيفة فقد يصف الطبيب البيطري الأدوية ويقترح وجبات صغيرة متكررة للحد من المشكلة، ويمكن أيضًا التوصية بهذا العلاج بدلاً من الجراحة للحالات الخفيفة أو للكلاب غير الصحية بما يكفي لإجراء الجراحة.

إن تشخيص تضيق البواب جيد وستتعافى معظم الكلاب تمامًا، وهذه حالة شائعة في الكلاب وكثيرًا ما يتم علاجها بنجاح، وقد تحتاج بعض الحالات إلى إدارتها عن طريق الحد من حجم الوجبة والأدوية أو قد يوصي الطبيب البيطري ببعض الأطعمة التي يسهل على الكلب هضمها، وفي حالات قليلة قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية ثانية إذا استمرت الأعراض الشديدة، وإذا كانت الحالة سرطانية فقد تسبب مشكلة أكبر لكن هذا نادر الحدوث.


شارك المقالة: