تقيح الصدر عند الكلاب

قد يتسبب القيح في تجويف الصدر الموجود في الرئتين والصدر في حدوث عدوى، وإذا لم يتم علاجه على الفور يمكن أن يصبح عدوانيًا ومميتًا، كما يمكن أن يؤثر تراكم العدلات وهي خلايا الدم البيضاء على وظيفة تنفس الكلب، وقد تسبب أيضًا النباتات وجروح العض والالتهاب الرئوي صديدًا (القيح) في منطقة تجويف الصدر.

تقيح الصدر عند الكلاب

تقيح الصدر هو وجود سائل التهابي أو صديد داخل تجويف الصدر، وهي المنطقة الواقعة بين الرئتين والجدران الداخلية للأضلاع، ويحدث تقيح الصدر عادةً بسبب عدوى بكتيرية في تجويف الصدر، وفي معظم الحالات يوجد صديد في جانبي الصدر ولكن في بعض الأحيان يتأثر جانب واحد فقط، وعندما يحارب الجسم العدوى يمكن أن يتراكم القيح في تجويف الصدر؛ مما يؤدي إلى تقيح الصدر.

والقيح هو الاستجابة المناعية الطبيعية للكلاب للعدوى في الجسم، وعندما تموت خلايا الدم البيضاء سيترك وراءها سائل سميك أصفر مائل إلى البياض، وسيؤدي ذلك إلى إضعاف وظيفة الرئة ويشيع ظهوره في كلاب الصيد وكذلك السلالات الرياضية مثل (Foxhound و Beagle و Chesapeake Bay Retriever و Weimaraner و Pointer).

أعراض تقيح الصدر عند الكلاب

يمكن بسهولة الخلط بين القيح في منطقة التجويف الصدري ونزلات البرد الشائعة في الحيوانات الأليفة، ولكن تشمل أعراض تقيح الصدر ما يلي:

• فقدان الشهية.

• فقدان التنفس أو التغيرات فيه.

• عدم الراحة في الصدر.

• السعال.

• معارك سابقة مع الحيوانات أو جروح ثقب مرئية.

• التعب بعد التمرين.

• تلون اللثة (لون مزرق).

أسباب تقيح الصدر عند الكلاب

في حين أن جروح السرطانات والعضات هي أسوأ سيناريوهات التراكم، إلا أن هناك طرقًا أخرى شائعة قد تجعل الكلاب تصارع مع هذا المرض، وبالنسبة لمالكي الحيوانات الأليفة في كاليفورنيا فإن ذيل الثعلب هو أحد أخطر أنواع العشب الذي يمكن للكلاب الاتصال به، كما يمكن أن تدخل الإبر الحادة من شعير الثعلب وعشب الثعلب إلى جلد الكلب من خلال الأنسجة الرخوة، وتشمل طريقة انتقالهم المعتادة إلى جسم الكلب أذنيه وأنفه وكفوفه ونهايته الخلفية وبطنه.

يسهل ربط ذيل الثعلب بالكلاب ذات الفراء الطويل وبسبب سماكة الفراء فقد يلتصق لفترة أطول، وإذا اقترب عشب الثعلب من أذن الكلب فقد يصيب طبلة أذن الكلب، ومن خلال الكفوف يمكن للعشب أن يدخل طرف الكلب، لكن الأنف والفم هو المكان الذي يتمتع فيه بأفضل احتمالية لتحقيق المنطقة المستهدفة في الرئتين.

كما يمكن أن تكون المناطق الريفية في أي مكان ضارة أيضًا؛ حيث تشمل بعض أكبر أهداف ذيل الثعلب الأسوار ومقالب القمامة والمروج والممرات الجبلية والحقول المفتوحة وجوانب الطرق والأراضي الخالية، كما أن (Ripgut Brome) و كندا الجاودار البري هي أيضًا خطرة.

كيفية تشخيص تقيح الصدر عند الكلاب

إذا احتاج الكلب إلى العلاج من القيح في تجويف الصدر فسوف يسأل الطبيب البيطري أولاً عن السلوك الغريب، كما ستكون الآذان والعينان والأنف والبطن وأصابع القدم هي نقطة الفحص الأولى قبل الانتقال إلى مناطق أعمق مثل الرئتين، واعتمادًا على مدى طول العدوى قد تختلف عملية التشخيص؛ حيث تشمل الاختبارات المعتادة:

• فحص الدم.

• الأشعة السينية للصدر.

• الموجات فوق الصوتية.

• تحليل البول.

• ملف الدم الكيميائي.

إذا وجد الطبيب البيطري جسمًا غريبًا في الأشعة السينية، فقد يطلب:

• التصوير المقطعي (CT).

• التصوير بالرنين المغناطيسي.

• اعتمادًا على مدى عدوانية الكلب أثناء التشخيص قد تكون هناك حاجة للتخدير، ومع ذلك قد يكون التخدير بديلاً كافياً.

• لا تعمل المضادات الحيوية بشكل عام بمفردها ولا يوصى بها كخيار استرداد كافي، ويجب أن يعمل التصريف من الصدر مع المضادات الحيوية أو بمفرده.

• أثناء الفحص لمعرفة مدى شدة تراكم القيح سيقرر الطبيب البيطري ما إذا كان ينبغي استخدام عملية إزالة أقل خطورة أو انقلاب أو سيحتاج الكلب إلى جراحة صدرية (جراحة متعلقة بالصدر).

كيفية علاج تقيح الصدر عند الكلاب

يستخدم (Coupage)، وهو أكثر شيوعًا لعلاج الأنفلونزا وبديلاً أقل خطورة ويتطلب من الطبيب البيطري الضخ برفق في المنطقة التي قد يوجد بها القيح، وعادةً ما يتسبب في السعال في ظهور أي منتجات خلوية التهابية ومخاط وصديد من خلال الفم، كما تُستخدم جراحة الصدر التي تشمل أنابيب الصدر بشكل شائع لإزالة السوائل الزائدة من رئتي الكلب المصاب حتى يتمكن من التنفس بسهولة.

وبافتراض أن الأشعة السينية تظهر أنه يجب إجراء جراحة كبرى يتم ضخ السائل إلى الداخل لتصريف القيح عبر أنابيب الصدر، كما سيتم بعد ذلك فحص القيح الذي تم تجفيفه باستخدام علم الخلايا لمعرفة أفضل طريقة لعلاجه وإزالته إلى الأبد، وقد تتطلب أنابيب الصدر عملية فحص لمدة 24 ساعة طوال الليل وتوجد على جانبي الصدر.

كما قد تخاطر الكلاب غير الخاضعة للرقابة والتي تتحرك في الأنحاء بأن تنفتح الأنابيب؛ مما يترك تجويف الصدر في خطر التعرض للغلاف الجوي الخارجي، ولن يتمكن الكلب من التنفس إذا حدث ذلك، وإذا تم استخدام أنابيب الصدر فمن الضروري أن يقدم الطبيب البيطري خدمات ليلية، وإذا اختار الطبيب البيطري العلاج بالمضادات الحيوية فقد يستمر ما يقرب من أربعة إلى ستة أسابيع بينما يستمر تصريف الصدر طوال الليل.

على الرغم من أن الكلب قد يكون مرهقًا في البداية بعد تصريف الصدر، فقد يوصي الطبيب البيطري بتمرين الكلب المصاب لبضع ساعات من أجل التعافي السريع وبمساعدة الحيوان على التنفس بشكل أسهل وأفضل، كما أن الإطار الزمني للكلاب الأكبر سنًا للتعافي من جراحة الصدر يكون على أساس فردي؛ بجيث يكون أطول بكثير من الأسبوع الذي تستغرقه الحيوانات الأصغر سنًا، ولكن يمكن للجراء والقطط التعافي في غضون أيام.

• يجب التخلص من أي شيء يمكن أن يخاطر بحدث ثانوي مسبقًا وبعد ذلك بالتأكيد.

• يجب التأكد من أن الكلب في بيئة آمنة وبعيدًا عن المخاطر المحتملة للمعركة مع الحيوانات الأخرى؛ بما في ذلك الحيوانات البرية التي قد تدخل الحديقة.

• قبل الاستثمار في أي عقار في المستقبل يجب اكتشاف مخاطر عشب الثعلب من الأطباء البيطريين الذين قد يعالجون الحيوانات بالفعل في أي حي معين.

• يجب تجنب إطعام حيوان أليف أي عظام مطبوخة يمكن أن تستقر في المريء.

• يوصى بإجراء أشعة سينية إضافية لمراقبة فحص الدم للتأكد من عدم وجود تراكم صديد إضافي في المنطقة المصابة، كما يوصى أيضًا بإبعاد الكلاب عن الحيوانات الأخرى ومناطق الحقول المفتوحة خاصةً أثناء عملية الشفاء لمنع خطر حدوث حادثة ثانية.