تورم الغدة اللعابية في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


تحدث القيلة المخاطية اللعابية عندما تتمزق القناة اللعابية؛ مما يؤدي إلى تجمع السوائل في الأنسجة الرخوة المحيطة بها، وعادةً ما يُنظر إلى هذا على أنه كتلة ناعمة غير مؤلمة حول الرأس أو الرقبة على الرغم من أن بعضها قد يحدث تحت اللسان أو حول العينين، ويتم علاج الحالة عن طريق تصريف الغشاء المخاطي وإزالة الغدد المصابة جراحيًا.

تورم الغدة اللعابية في الكلاب

تمتلك الكلاب العديد من الغدد اللعابية الموجودة في الرقبة والمنطقة المحيطة بالفك، ويحدث تورم الغدد اللعابية (القيلة اللعابية) عندما تقوم واحدة (أو أكثر) من هذه الغدد بتسريب اللعاب إلى الأنسجة المحيطة بالغدة، وعند حدوث تسرب يشكل الجسم كبسولة تسمى القيلة اللحمية حولها لمنع اللعاب من الانتشار إلى الأنسجة القريبة، كما يحدث تورم الغدد اللعابية بشكل شائع في الغدد الموجودة في الجزء العلوي من الرقبة أو بين عظام الفك السفلي، وتحدث أنواع أخرى من تورم الغدد اللعابية في الغدد تحت اللسان أو في الحلق العلوي أو تحت العينين.

التورم هو أكثر أعراض تورم الغدد اللعابية شيوعًا؛ حيث يحدث التورم عادةً في المنطقة المجاورة للغدة المصابة، كما ستكون المنطقة المتورمة ناعمةً وعادةً ما تكون غير مؤلمة للكلب، وقد يحدث تورم في الجزء العلوي من عنق الكلب أو فمه، وعلى الرغم من أن التورم قد يكون شديدًا فقد لا يظهر على الكلب أي علامات تدل على الشعور بالألم المرتبط بالتورم، ويمكن أن يحدث أيضًا تورم في الرقبة يسبب صعوبة في البلع أو التنفس، ويمكن أن يكون هذا خطيرًا لأنه يمكن أن يؤدي إلى ضائقة تنفسية.

إذا كان الكلب غير قادر على البلع أو التنفس بشكل طبيعي فيجب أن يتلقى رعاية فورية من طبيب بيطري؛ حيث قد يواجه الكلب أيضًا مشكلة في الأكل أو قد يكون هناك دم في لعابه، ويحدث هذا لأن القيلة الجيبية يمكن أن تتعطل أثناء تناول الطعام؛ مما يتسبب في تسرب الدم واختلاطه بلعاب الكلب، وقد يحدث أيضًا تضخم المنطقة الموجودة أسفل العين أو بروز العين نفسها جنبًا إلى جنب مع تورم الغدد اللعابية.

لا يوجد سبب معروف لتورم الغدد اللعابية، ولكن عادةً ما يشتبه في نوع من الصدمة؛ حيث تعتبر الأطواق الخانقة وجروح العض ومضغ الأشياء الغريبة (مثل العصي وما إلى ذلك) من الأسباب المشتبه بها، ولكن التورم قد يكون له مجموعة من الأسباب، كما أن الجراحة لإزالة الغدة المصابة هي العلاج الأكثر شيوعًا للقيلة اللعابية؛ حيث تقلل إزالة الغدة من تدفق اللعاب إلى المنطقة المتورمة وتمنع عادةً تكوين كبسولات مماثلة من اللعاب في المنطقة، وبعد الجراحة سيتم توفير الرعاية المنزلية حيث تستمر المنطقة في التعافي، وقد يقوم الطبيب البيطري بإدخال أنبوب تصريف يبقى في مكانه لبضعة أيام.

أعراض تورم الغدة اللعابية في الكلاب

يحدث تورم الغدة اللعابية والمعروف باسم الغشاء المخاطي اللعابي نتيجة تمزق القناة اللعابية داخل الفم، وعندما تتراكم السوائل خارج الغدة تتضخم الأنسجة المحيطة؛ مما يؤدي إلى تكتل حول رأس الكلب أو رقبته، ويمكن علاج القيلة المخاطية اللعابية عن طريق إزالة الغدد المصابة جراحيًا ولديها تشخيص جيد للشفاء التام، كما أن العلامة السريرية الأولية للقيلة المخاطية اللعابية هي كتلة ناعمة غير مؤلمة تتضخم تدريجياً بمرور الوقت، واعتمادًا على موقع القيلة المخاطية قد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • صعوبة في الأكل أو البلع.
  • نزيف من الكتلة.

أسباب تورم الغدة اللعابية في الكلاب

تحدث القيلة المخاطية عندما تتمزق إحدى الغدد اللعابية؛ مما يؤدي إلى تراكم اللعاب في الأنسجة الرخوة المحيطة بالغدة التالفة، وغالبًا ما يشمل ذلك الغدد تحت اللسان والغدد السفلية؛ مما يؤدي إلى تراكم اللعاب في العنق والفك أو حولهما، وقد يحدث التمزق بسبب الصدمة مثل الجرح أو من مضغ مواد غير مناسبة، وهو أكثر شيوعًا في سلالات مثل القلطي والداشوند.

كيفية تشخيص انتفاخ الغدد اللعابية في الكلاب

سيخضع الطبيب البيطري للكلب فحصًا جسديًا دقيقًا خلال الزيارة الأولية، والذي سيشمل ملامسة أي كتل مرئية حول الرأس والرقبة، وإذا كان الغشاء المخاطي اللعابي مرئيًا فيمكن التعرف بسهولة على الكتلة وتمييزها عن الأورام والخراجات الأخرى، كما يمكن التحقق من صحة التشخيص عن طريق إجراء شفط إبرة دقيقة للسائل؛ حيث ينتج عن الغشاء المخاطي اللعابي سائل سميك متقطع قد يكون مصفرًا أو مختلطًا بالدم.

قبل العلاج قد يقوم الطبيب البيطري بإجراء مزيد من الاختبارات، بما في ذلك فحص الدم الشاملوتحليل البول؛ حيث يوفر هذا للطبيب البيطري فكرة عن الصحة العامة للكلب وقدرته على تحمل الجراحة، وتشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:

  • كيمياء الدم.
  • فحص الخلايا: سيجمع الطبيب البيطري عينة صغيرة من المنطقة المتورمة بإبرة رفيعة جدًا (شفط بإبرة دقيقة)، وسيتم فحص العينة تحت المجهر لتأكيد التشخيص.

كيفية علاج انتفاخ الغدة اللعابية في الكلاب

العلاج القياسي للغشاء المخاطي اللعابي هو الاستئصال الجراحي للغدة الممزقة، وعلى الرغم من أن الشفط قد يزيل السائل ويقلل من التورم، إلا أن هذا لا يعتبر حلاً للمشكلة؛ حيث من المحتمل أن يكون التكرار بعد أسابيع أو أشهر من الشفط، كما يتم علاج الغشاء المخاطي للبلعوم عن طريق إزالة كل من الغدد السفلية وتحت اللسان على الجانب المصاب من الفم مع إجراء عملية جراحية إضافية للمساعدة في التصريف في حالات الغشاء المخاطي للرانولا، ونظرًا لأن الغشاء المخاطي الوجني يتضمن غددًا بالقرب من العين فإن معالجتها أكثر صعوبة وقد تنطوي على إجراء جراحي أكثر تعقيدًا.

بعد الجراحة، قد يتم وضع مصرف لإزالة السوائل من الموقع أثناء التعافي، كما تستطيع معظم الكلاب العودة إلى المنزل بعد هذا الإجراء، على الرغم من أنه سيتوجب توفير الرعاية اللاحقة لضمان راحة الكلب وسلامته، كما يجب مراقبة إفرازات الكلب، وإذا كان الجرح مضغوطًا فيجب تغيير الضمادة بشكل متكرر حتى يظل موضع الجراحة نظيفًا، وإذا وصف الطبيب البيطري أدوية أو مضادات حيوية لتسكين الآلام فيجب إعطائها حسب التعليمات.

يجب توفير مكان هادئ للكلب من أجل الراحة أثناء عملية التعافي، ويجب التأكد من وصوله إلى المياه العذبة، كما أنه من المهم للغاية مراقبة الجرح والمنطقة المقابلة بحثًا عن علامات العدوى ومنع الكلب من خدش الجرح أو تهيجه بأي طريقة أخرى، وعادةً ما يكون التشخيص جيدًا، ومعظم الكلاب تتعافى تمامًا وتستمر في العيش حياة طبيعية بعد تجفيف الغشاء المخاطي وإزالة الغدد الممزقة.


شارك المقالة: