هل توسع الأوعية اللمفية عند الكلاب خطير؟

اقرأ في هذا المقال


الجهاز اللمفاوي له وظائف مختلفة، عادةً ينقل الفضلات من الأنسجة إلى مجرى الدم ويمتص الدهون بعد الهضم ويوفر دفاعًا مناعيًا للعديد من مناطق الجسم، ومع الاضطراب الناجم عن توسع الأوعية اللمفية تتعطل الوظيفة المعتادة للتصريف وتتسرب البروتينات والدهون وخلايا الدم البيضاء إلى الأمعاء، كما يتم فقدان الفوائد التي تتحقق عادةً في هذه العملية مما يؤدي إلى مرض يهدد الحياة.

أعراض توسع الأوعية اللمفية عند الكلاب

توسع الأوعية اللمفية (Lymphangiectasia) هو مرض معوي حيث يتسرب السائل الليمفاوي من الجسم إلى الجهاز الهضمي، وقد ينتج عن هذه الحالة مرض خطير بسبب فقدان البروتين من الجسم، ويمكن أن تكون بعض علامات توسع الأوعية اللمفية متقطعة، وإذا كان الكلب يُظهر أيًا من العلامات التالية فيجب زيارة الطبيب البيطري:

  • الخمول.
  • الإسهال.
  • الجفاف.
  • وجع البطن.
  • استسقاء.
  • انتفاخ البطن.
  • تراكم السوائل في أنسجة الأطراف (الوذمة المحيطية).

أسباب توسع الأوعية اللمفية عند الكلاب

سبب هذا الشرط غير معروف تمامًا ولا يمكن تحديده دائمًا في كل حالة، ويُعتقد أن بعض أسباب نقص تدفق السائل اللمفاوي سواء كانت خلقية أو مكتسبة هي:

  • التهاب الأمعاء.
  • فشل القلب الخلقي في الجانب الأيمن.
  • انسداد الأوعية في القناة الصدرية.
  • سرطان الأمعاء.
  • تمدد الأوعية الدموية.

كيفية تشخيص توسع الأوعية اللمفية عند الكلاب

عادةً ما يتم تشخيص اضطرابات الجهاز المعوي من خلال عملية التخلص من الأمراض الأخرى التي لها نفس العرض؛ على سبيل المثال يمكن أن تكون قشرة الكظر هي السبب وراء انتفاخ البطن الذي قد يكون واضحًا في الكلب، كما يمكن الاشتباه بمرض الدودة القلبية وكذلك نقص ألبومين الدم الذي يسبب تغيرات في مستويات البروتين في الدم، كما أن الحساسية الغذائية وأمراض القولون العصبي والسرطان هي أمراض أخرى يستبعدها الطبيب البيطري عن طريق التخلص منها.

سيبدأ الطبيب البيطري بفحص جسدي يتضمن ملامسة الغدد الليمفاوية للبحث عن تضخم أو وجود كتلة يمكن أن تسبب انسدادًا، كما سيتم فحص البطن أيضًا للكتل التي قد تفسر الانتفاخ، وسيكون تحليل البول ومسحة البراز إجراءً قياسيًا لتحديد ما إذا كانت هناك بكتيريا أو طفيليات تسبب المرض، كما أن الاختبارات التشخيصية الأخرى التي سيتم إجراؤها هي فحص الدم الشامل والتحقق الكيميائي الحيوي للدم، كما ستعمل الصور الشعاعية للصدر على تقييم حالة القلب والتحقق مما إذا كان هناك أي تراكم للسوائل.

قد تظهر الموجات فوق الصوتية ما إذا كانت هناك تشوهات مرئية في الأعضاء، وسوف يتحقق مخطط كهربية القلب من وجود أمراض القلب، كما أن التنظير الداخلي أو فتح البطن هي اختبارات أخرى يمكن إجراؤها، ولكن من المعروف أن شق البطن هو إجراء له معدل حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة بشكل كبير، والاختبارات الإضافية التي يمكن أن تكون ذات قيمة للتشخيص هي شفط الإبرة الدقيقة؛ حيث يتم فحص السائل الذي يتم سحبه تحت المجهر، ويمكن أن تظهر خزعة الجهاز الهضمي تغيرات الأنسجة أو تلفها.

كيفية علاج توسع الأوعية اللمفية عند الكلاب

يعتمد العلاج على حالة الكلب عند وصوله إلى العيادة، ومن أجل تثبيته يمكن إعطاء مضادات الالتهاب ومدرات البول لتقليل الالتهاب والتحكم في تراكم السوائل، كما سيكون النظام الغذائي جزءًا مهمًا جدًا من العلاج لأنه بسبب توسع الأوعية اللمفية من المرجح أن يكون الكلب يعاني بالفعل من سوء التغذية من فقدان العناصر الغذائية في الأمعاء، كما سيتم وصف مزيج من الستيرويدات القشرية والتغييرات الغذائية الصارمة.

الستيرويد (على الأرجح بريدنيزون) إلى جانب نظام غذائي عالي الهضم سيكون تغييرًا مدى الحياة ضروريًا لرفاهية الكلب؛ حيث تعد استعادة مستويات البروتين أمرًا أساسيًا للشفاء، وكذلك الحد من كمية الالتهاب في القناة المعوية للكلب، وبسبب التغييرات التي يجب اتباعها بدقة والحفاظ عليها على الرغم من عدم وجود علاج في الأفق فقد يشعر الكلب ببعض الإرهاق؛ لذلك يمكن للطبيب البيطري أن يصف النظام الغذائي المناسب المطلوب للحفاظ على صحة الكلب المريض قدر الإمكان.

ولا يجب تغيير النظام الغذائي دون مناقشته مع الطبيب البيطري أولاً، بالإضافة إلى التعبير عن أسباب التغيير، كما قد يكون الدواء على شكل جرعة يومية منخفضة هو بروتوكول دوائي ضروري مدى الحياة.


شارك المقالة: