خلايا العين

اقرأ في هذا المقال


خلايا العين:

الخلايا في العين المسماة بالقضبان والمخاريط هي المسؤولة بشكل أساسي عن اكتشاف الضوء، حيث يرسلون إشارات إلى الدماغ من خلال الخلايا العقدية الشبكية (RGCs) حتى يتمكن الدماغ من تشكيل إدراك الصور.

لكن الأعين تفعل أكثر من مجرد المساعدة في إنشاء صور للمحيط، إذ تستجيب لشدة الضوء، وذلك بتقييد الضوء الساطع لتقليل كمية الضوء التي تدخل العين والتوسع عندما يكون الظلام أكثر للسماح بدخول المزيد من الضوء، كما تتأثر إيقاعات الأجسام الجيرادية عندما يكون الأفراد نشيطين، وعندما ينامون بـدورات الضوء والظلام لكل من الشمس والأضواء الاصطناعية التي نستخدمها.

ألقت دراسة جديدة الضوء على كيفية قيام نوع معين من الخلايا في العين، وهو أمر مهم للوظائف المتعلقة بالضوء بخلاف الرؤية بالكشف عن الضوء والتواصل مع الدماغ، وقد يساعد الفهم الأفضل لهذه الخلايا في النهاية في تطوير علاجات لمشاكل النوم أو الاكتئاب الموسمي.

حساسية العين للضوء:

لقد وجدت الدراسات أن إشارات الدماغ التي تحكم وظائف العين غير المرئية لا تأتي جميعها من العصي والمخاريط، حيث  في السنوات الأخيرة حدد الباحثون بدقة مجموعة فرعية صغيرة من (RGCs) تسمى (RGCs) الجوهرية الحساسة للضوء (ipRGCs)، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على إيقاعات الساعة البيولوجية وتضيق حدقة العين وتمددها من بين وظائف أخرى، وتصنع الخلايا بروتينًا يسمى الميلانوبسين، حيث يسمح لها باستشعار الضوء من تلقاء نفسها وإرسال معلومات حول شدة الضوء إلى الدماغ.

اختبر الفريق أولاً حساسية الضوء لـ (ipRGCs) عن طريق وميض الضوء وتسجيل التيار الكهربائي الناتج عن الخلايا المفردة، ووجدوا أن (ipRGCs) ليست حساسة للغاية للضوء، حيث في الواقع هم أقل حساسية من المخاريط المسؤولة عن الرؤية في الضوء الساطع.

استخدم الباحثون بعد ذلك وميضًا خافتًا لدرجة أنه لا يمكن تنشيط سوى جزيء واحد من الميلانوبسين في كل خلية بواسطة الفوتون، ووجدوا أن كل جزيء منشط من الميلانوبسين يحفز الخلية على نقل إشارة على طول الطريق إلى الدماغ، ومع ذلك فقد حسبوا أن كثافة الميلانوبسين في أغشية (ipRGC) أقل بنحو 10000 ضعف من كثافة أصباغ العصي والمخروط.

قام الباحثون بعد ذلك بفحص انقباض حدقة العين في الفئران التي تم تعديلها وراثيًا لتكون خالية من وظيفة العصي والمخروط، حيث  وجد العلماء في ضوء وميض الفئران التي كانت جالسة في الظلام أن بضع مئات من جزيئات الميلانوبسين التي تنشط بالضوء في المتوسط ​كافية لتحفيز استجابة حدقة العين، ومع ذلك يقول الباحثون إن الأمر يتطلب قدرًا كبيرًا من الضوء للوصول إلى هذا الحد.

تظهر هذه النتائج أن (ipRGCs) تلتقط القليل جدًا من الضوء، ولكن بمجرد التقاطها يكون الضوء فعالًا جدًا في إنتاج إشارة إلى الدماغ، ومن بين الأهداف المستقبلية للباحثين اكتشاف كيفية معالجة إشارات (ipRGC) في الدماغ، وفي النهاية يأملون في كشف الأخطاء التي تحدث في اضطرابات مثل الاضطراب العاطفي الموسمي وإرهاق السفر.

أمراض العيون:

يزيد التقدم في السن من خطر الإصابة ببعض أمراض العيون، حيث قد يكون الفرد أيضًا أكثر عرضة للإصابة ببعض أمراض العيون إذا كان:

  • يعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
  • لديه تاريخ عائلي من أمراض العيون.

يمكن أن تؤدي الحالات الصحية الأخرى مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أمراض العيون، على سبيل المثال الأشخاص المصابون بداء السكري معرضون لخطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري، وهي حالة في العين يمكن أن تسبب فقدان البصر والعمى.

كما قد يكون الفرد قادرًا على اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر، وذلك بالتعرف على التاريخ الصحي للعائلة والتحدث مع أفراد العائلة لمعرفة ما إذا كان لديهم أي مشاكل في العين، كما تسري بعض أمراض وحالات العيون في العائلات مثل التنكس البقعي المرتبط بالعمر أو الزرق.

كذلك فإن العادات الصحية مثل الأكل الصحي والنشاط يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض وحالات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في العين أو الرؤية، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، ويمكن اتباع هذه النصائح من أجل رؤية صحية:

  • أكل الأطعمة الصحية: يجب التأكد من تناول الكثير من الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ واللفت والكرنب وتناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية – مثل السلمون والتونة والهلبوت – مفيد للعينين أيضًا.
  • يساعد النشاط البدني على البقاء بصحة جيدة، كما يمكن أن يقلل أيضًا من خطر الإصابة بحالات صحية يمكن أن تسبب مشاكل في صحة العين أو الرؤية مثل: مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • الإقلاع عن التدخين: إن التدخين ليس ضارًا بالرئتين فحسب بل يمكن أن يؤذي العينين أيضًا ويزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض مثل الضمور البقعي وإعتام عدسة العين ويمكن أن يضر العصب البصري.

شارك المقالة: