داء الجيارديات في الطيور

اقرأ في هذا المقال


داء الجيارديات هو طفيلي يميل إلى العيش في أمعاء الطائر بعد دخوله عبر مياه الشرب، ويحدث الضرر عندما يجعل الطائر يعاني من حكة شديدة، ويصبح الجلد جافًا جدًا، ثم تبدأ بعض الطيور في سحب ريشها في محاولة للوصول إلى مكان الحكة؛ حيث يمكن أن يتداخل طفيلي الجيارديا مع التمثيل الغذائي للدهون وامتصاص العناصر الغذائية، وينتقل بعض هذا الطفيلي في فضلات الطائر لإعادة إصابة الآخرين.

أعراض داء الجيارديات في الطيور

تم العثور على داء الجيارديات في أنظمة المياه، وعند تناولها تسبب مرضًا شديدًا للطائر، ولكن من الجيد أنه قابل للعلاج، وتشمل أعراض داء الجيارديات ما يلي:

  • تدمير الريش ونتفه بقوة من أجل الحكة.
  • إسهال مصحوب بمخاط ورائحة كريهة.
  • قد يحك الطائر نفسه كثيرًا ويخدش ويفتش.
  • عدوى الخميرة التي تتكرر باستمرار.
  • الكآبة.
  • الموت.

أسباب داء الجيارديات في الطيور

تشمل مسببات هذا المرض في الطيور ما يلي:

  • تناول هذا الطفيل الذي يوجد في الماء عن طريق الفم.
  • تم العثور على الجيارديا في المياه الملوثة بالبراز أو فضلات الطيور.
  • طائر واحد ملوث في القفص يمكن أن يصيب جميع الطيور.

كيفية علاج داء الجيارديات في الطيور

يصعب اكتشاف داء الجيارديات في الطيور الحية، ولكن يتم تطوير تقنيات جديدة طوال الوقت مما يساعد على توسيع حدود الكشف؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري بإجراء ما يلي:

  • اختبارات التلوين ثلاثي الألوان وفحص المواد البرازية واختبارات الطفو ليتم إرسالها إلى المختبر للكشف عن هذا الطفيل، وستكون هناك حاجة إلى إجراء هذه الاختبارات عدة مرات قبل إعلان خلو الطائر من العدوى، ويرجع ذلك إلى التساقط المتقطع للطفيلي؛ حيث لا تكفي عينة واحدة لتحديد ما إذا كان العلاج فعالاً أم لا، وتم تطوير تطورات أخرى في التكنولوجيا مثل فحوصات التسلسل وهي حساسة للغاية ودقيقة للغاية ويمكنها اكتشاف الجيارديا بمستوى أقل بكثير من السابق.
  • يدخل الطفيل إلى الجسم عن طريق شرب الماء الملوث لأنه لا يستطيع اختراق الجلد ليصيبه، ويجب أن تؤخذ عن طريق الفم، وغالبًا ما يتم إلقاء اللوم على روث الطيور التي تستحم مثل البط والبجع والإوز، ونظرًا لأن الطيور في البرية تتجمع في مجموعات فإن هذا الطفيل ينتقل بسهولة من طائر إلى آخر متتبعًا الطيور في رحلة هجرتها.
  • تُفضل الرعاية المنتظمة والتدابير الوقائية للطيور؛ حيث ستساعد الإجراءات الروتينية لتنظيف القفص وأوعية المياه وكذلك استبدال الماء بالماء المغلي المبرد في السيطرة على الطفيليات التي يمكن أن تصيب الطائر، وهناك نوعان من الأدوية المستخدمة في علاج المرض؛ حيث قد يصف الطبيب البيطري عقار رونيدازول أو ميترونيدازول، وإذا تم تبديل ماء الطائر من طبق إلى زجاجة ماء فقد يساعد ذلك في منع إعادة انتشاره؛ حيث أن زجاجة الماء هي وسيلة أكثر فاعلية لمنع تلوث المياه حيث تزدهر الجيارديا.
  • يجب التأكد من الحفاظ على نظافة الزجاجة عن طريق تنظيفها بانتظام لمنع نمو الكائنات الحية وإعادة ملئها بالماء الذي تم غليه وتبريده، كما يمكن أن يؤدي الغليان إلى تدمير الطفيل، ويجب الحفاظ على مستوى الماء مرتفعًا خاصةً خلال فصل الصيف الحار، كما أنّ العلاج الشامل هو تناول جرعة من الطائر عن طريق الفم بمزيج من اللاكتولوز والقنفذية ووضع خل التفاح في مياه الشرب، وهذا العلاج الطبيعي ليس ضمانًا بنسبة مائة بالمائة للعلاج ولكن تم الحصول على نتائج ممتازة من خلال استخدامه.

في النهاية، الوقاية هي أفضل مسار للعمل ويمكن الحصول عليها عن طريق طائر معقم ونظيف وجاف، ومع الجيارديا فإن مستويات الكلور القياسية في الماء ليست كافية لتدمير الجيارديا، ولكن الماء المغلي سيقضي على الطفيل لذا فإن استخدام الماء المغلي المبرد هو بالتأكيد خيار أفضل للطائر، كما يمثل الاكتظاظ في قفص الطيور مكانًا مثاليًا لتكاثر الجيارديا بمجرد أن سننتشر؛ لذا يجب الاحتفاظ بعدد منخفض من الطيور وإزالة أي من الطيور المصابة ونقلها إلى العزل بمجرد ملاحظة وجود هذا الطفيل.

ربما يكون من المستحسن تناول جرعة منتظمة من العلاج الشامل وكذلك العناية الدقيقة بالقفص، وإذا كان هناك أي شك فيجب التحدث مع الطبيب البيطري لأن العديد من أعراض المرض متشابهة؛ لذلك يجب معرفة بالضبط ما الذي يسبب ضائقة للطائر، وكيفية التعامل معها.


شارك المقالة: