اقرأ في هذا المقال
- أعراض داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
- أنواع داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
- أسباب داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
- كيفية تشخيص داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
- كيفية علاج داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
- الشفاء من داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
يمكن أن تسبب بكتيريا السل الكاذب الوتدية التهابات على مدار السنة ولكن يبدو أنها أكثر شيوعًا خلال أشهر الصيفوالخريف الأكثر جفافاً، وقد يكون هذا بسبب ذروة نشاط الحشرات في هذا الوقت من العام مما يوفر طريقة انتقال لها، ويمكن أن تتطور الأعراض الأكثر شيوعًا للتورم والخراجات المرئية إلى حالات أكثر خطورة من العرج والمفاصل الإنتانية وحتى إصابة العظام، ويمكن أن يكون العلاج للعديد من الحالات ناجحًا على الرغم من أن بعض الحالات الشديدة يمكن أن تصبح قاتلة، كما يعد منع انتقال العدوى إلى الخيول السليمة أمرًا مهمًا للغاية؛ حيث يمكن لهذه البكتيريا المعدية أن تعيش خارج مضيفها لمدة تصل إلى ثمانية أشهر.
أعراض داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
داء السل الكاذب الوتدي (Corynebacterium Pseudotuberculosis) هو عبارة عن بكتيريا تؤثر على العديد من الأنواع المختلفة من الخيول؛ حيث تسبب خراجات في الأطراف السفلية على طول منطقة الصدر والبطن وداخل الجسم، ويشار إلى هذه العدوى أيضًا باسم حمى الحمام بسبب التورم المصاحب لها في الصدر من الالتهاب والخراجات التي تسبب مظهرًا مشابهًا لثدي الحمام البارز، وتشمل الأعراض الشائعة لهذه الإصابة في الخيول ما يلي:
- الخراجات الخارجية، وغالبًا ما تكون على الأطراف أو الصدر أو البطن.
- عقيدات تقرحية صغيرة.
- تورم موضعي، ويكون غالبًا في الساقين.
- فقدان الوزن.
- أمراض الجهاز التنفسي.
- ألم في البطن.
- الكآبة.
- الضعف.
- تورم في الأطراف.
- انتفاخ في عضلات الصدر يعطي مظهر صدر الحمام.
- التهاب مؤلم في الأنسجة الرخوة.
- الالتهابات الجلدية البكتيرية.
- زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في الدم.
- التهاب المفاصل الإنتانية.
- التهاب العظم والنقي أو إصابة العظام.
- يمكن أن تؤدي الخراجات الداخلية إلى أعراض أكثر خطورة، مثل التورم في الجزء السفلي من البطن، التهاب الجلد الناصف البطني، فقدان السيطرة على حركة الجسم، دم في البول والإجهاض.
أنواع داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
شوهدت ثلاثة أشكال من داء السل الكاذب الوتدي التي تصيب الخيول، وتشمل هذه الأشكال ما يلي:
1. التهاب الأوعية اللمفاوية التقرحي
هذا هو الشكل الأقل شيوعًا لهذا الداء ويبدأ على شكل التهاب في الأطراف مصحوبًا بقرح أو عقيدات نازية مؤلمة، مع سائل عديم الرائحة أسمر اللون ويمكن أن يكون مختلطا بالدم، كما يمكن أن تظهر على الخيول الحمى والخمول والعرج الشديد، وبدون علاج مكثف لهذه الحالة يمكن أن تصبح مزمنة.
2. الخراجات الخارجية
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من العدوى؛ حيث تتطور الخراجات بشكل رئيسي على المنطقة الصدرية وعلى طول البطن، ويمكن أن تتطور الخراجات أيضًا على الأطراف والرأس والعضلة ثلاثية الرؤوس والغدد الثديية، ويمكن أن تظهر خراجات مفردة أو متعددة على الخيول في أجزاء مختلفة من الجسم والتي تحتوي على سائل أسمر عديم الرائحة، ولا تظهر علامات المرض الجهازي بشكل عام في هذا النوع من الداء، وعلى الرغم من إصابة 25٪ من الخيول بالحمى يمكن أن تنمو الخراجات بشكل كبير، حتى يصل قطرها إلى حوالي 20 سم وتتحلل بشكل عام من تلقاء نفسها.
3. الخراجات الداخلية
توجد هذه الخراجات داخل الجسم وغالبًا ما تؤثر على أعضاء مثل الكبد والطحال والكلى والرئتين، كما أنّ التشخيص صعب ومعدل الوفيات لهذا النوع من العدوى أعلى بكثير، ومن العلامات البارزة فقدان الوزن والمغص والإجهاض والتهابات الجنين والخمول.
أسباب داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
تصيب هذه البكتيريا من خلال الجروح في الجلد أو من خلال الأغشية المخاطية، ويمكن للكائن الحي أن يعيش لمدة تصل إلى شهرين في القش والتبن وأكثر من ثمانية أشهر مختبئة في التربة، وتشمل طرق انتقال هذه البكتيريا ما يلي:
- الاتصال بين حصان وحصان أخر.
- لدغات من الحشرات المصابة مثل ذباب القرن أو الذباب المستقر أو ذباب الخيل.
- ملامسة التربة الملوثة أو التبن أو نشارة الخشب.
- ملامسة الأشياء الملوثة.
كيفية تشخيص داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
في جميع أنواع داء السل الكاذب الوتدي في الخيول يبدأ التشخيص بالأعراض ويتم تأكيده من خلال الاختبار وتحديداً مع عزل البكتيريا، ويمكن القيام بذلك من خلال فحص المسحات المأخوذة من الخراجات ومسحات من المصل واختبار تثبيط انحلال الدم للكشف عن الأجسام المضادة (IgG) لهذه البكتيريا المعينة، وفي حين أن هذا الاختبار مفيد جدًا في تشخيص الخراج الداخلي إلا أنه قد يكون اختبارًا سلبيًا للخراجات الخارجية عندما تكون العدوى موجودة بالفعل، كما يتم أخذ عينات الدم، ويتم استخدام الموجات فوق الصوتية للتعرف على الخراجات الداخلية ومعرفة مدى انتشار العدوى، كما أنها مفيدة عند جمع عينات الأنسجة الداخلية للاختبار، مثل خزعات الكلى أو الكبد.
يمكن استخدامها أيضًا لمراقبة العلاج وتصريف الخراجات المسببة للعرج، كما يمكن أن تشمل الاختبارات الأخرى المتضمنة في الخراجات الداخلية فحص المستقيم وتحليل غسل القصبة الهوائية وجراحة البطن الاستكشافية بالإضافة إلى مسحات إضافية وعينات من السوائل، وقد يتطلب التهاب الأوعية اللمفية التقرحي أيضًا خزعات مثقبة من أجل التشخيص النهائي، كما قد تحتاج الخراجات الخارجية إلى مزيد من الاختبارات لاستبعاد أي تشكيلات خراج داخلي، وبمجرد تشخيص نوع وشدة العدوى بشكل صحيح يمكن وضع خطة علاجية.
كيفية علاج داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
يمكن أن يتناسب علاج الخراجات الخارجية مع حالة الخيل الخاصة ولكن بشكل عام يتم تتبع إجراءات مماثلة، وفي بعض الأحيان يتم تشجيع الخراجات على التمزق عن طريق الكمادات الساخنة أو الكمادات أو المعالجة المائية، كما أنّ شفط وتفريغ الخراج لإزالة المواد المصابة يؤدي إلى وقت شفاء أسرع، ثم يتم مسح الخراجات بمحلول مطهر، ونادرا ما تستخدم مضادات الميكروبات في علاج الخراجات الخارجية لأنها يمكن أن تمنع النضج، ويمكن وصف مسكنات الألم، كما يتم إجراء الاستئصال الجراحي للخراجات العميقة عند الحاجة، وبالنسبة للخراجات الداخلية والتهاب الأوعية اللمفاوية التقرحي يكون العلاج أكثر شدة ويجب أن يكون مبكرًا في عمر الإصابة لمنع العرج.
تُستخدم مضادات الميكروبات بشكل منفرد أو مجموعات سواء عن طريق الوريد أو عن طريق الفم حتى تتحسن الأعراض، وبعد ذلك يتم إعطاؤهم عن طريق الفم لمنع الانتكاس، كما يتم استئصال الخراجات الداخلية إن أمكن ويمكن توجيهها عن طريق الموجات فوق الصوتية، كما يتم إعطاء لفائف الساق والعلاج المائي والعلاج الطبيعي ومسكنات الألم حسب الحاجة وكذلك أي رعاية داعمة.
الشفاء من داء السل الكاذب الوتدي في الخيول
قد تشمل العلاجات لمساعدة الحصان على التعافي الأدوية والتنظيف اليومي للأطراف المصابة وتجفيفها والتمارين الخفيفة والعلاج الطبيعي، كما سيؤدي العلاج الناجح إلى تقليل التورم تدريجيًا على مدار أيام إلى أسابيع وعادةً ما يكون الشفاء جيدًا.