استطاعت الغزلان ومنذ ألاف السنين أن تتعايش في كافة أرجاء الكرة الأرضية، فهي حيوانات قوية وقادرة على التكيف وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، فقد عاشبت ولا تزال تعيش الغزلان بصورة كبيرة في القارة الأوروبية وفي القارة الأمريكية الشمالي وفي أسيا وفي أفريقيا على وجه الخصوص، ولعل القارة الأمريكية الجنوبية وخاصة منطقة جبال الأنديز من المناطق التي استوعبت العديد من الحيوانات الفريدة على رأسها حيوان اللاما والألبكة والفكونة، ويعتبر أيل جنوب الأنديز من الحيوانات النادرة التي تتعايش هناك أيضاً، فما هي أبرز السلوكيات الخاصة بهذا النوع من الحيوانات؟
كيف تتعايش أيل جنوب الأنديز وما هي أبرز سلوكياتها
تعتبر غزلان أيل جنوب الأنديز مبدئياً من الحيوانات التي على شفير الانقراض وهناك العديد من المحاولات التي تتم من قبل الحكومات هناك للمحافظة على هذا النوع الرائع من الغزلان، فهي حيوانات ثدية تشبه باقي أنواع الأيل الموجودة في العالم، وهي سريعة للغاية ويمكن لها أن تركض بسرعات كبيرة تزيد على الستين كيلو متر في الساعة الواحدة، وتمتلك هذه الحيوانات قفزات كبيرة جداً لا يمكن تصورها.
غزلان أيل جنوب الأنديز من الحيوانات النهارية التي كانت تعيش سابقاً في القارة الأمريكية الجنوبية في سلسلة جبال الأنديز في دولة التشيلي تحديداً، ولعل الصيد الجائر ونقص الموائل الخاصة بها أدّى إلى تناقص أعدادها بصورة كبيرة، حيث تعتبر من الحيوانات العاشبة التي تتغذى على الأعشاب وأوراق الأشجار، وهي تمتلك قروناً متوسطة الحجم تساعد الذكور على الحماية والتنافس في أوقات التكاثر للحصول على الإناث.
تميل غزلان أيل الأنديز إلى العزلة بعيداً عن الحيوانات المفترسة التي ترغب في الإيقاع بها وبصغارها وخاصة النمور والنسور والدببة، فهي تفضل عدم الرعي أو الظهور بصورة علنية، ويمكن لها أن تكون أكثر قوة في حال تعلق الأمر بسلامة صغارها، وتمتلك هذه الغزلان الرائعة أصواتاً خاصة تساعدها على التواصل فيما بينها ومحاولة إدراك المخاطر المحيطة بها.
في الختام يعتبر أيل جنوب الأنديز من أنواع الغزلان المهددة بالانقراض، فهي قوية ولكن الصيد الجائر ونقص الموائل الخاصة بها جعلها غير قادرة على التكاثر بصورة طبيعية، وتمتلك قروناً متوسطة الحجم وقوية تساعد على التنافس والدفاع عن النفس، وتتواجد هذه الغزلان في القارة الأمريكية الجنوبية تحديداً في سلسلة جبال الأنديز.