تتميز الذئاب بقوتها وشراستها وقدرتها على التواصل الاجتماعي من حيث التكيف السلوكي مع باقي أفراد المجموعة التي يحكمها ذكر قوي، ولعل الذئاب الرمادية من أكبر أنواع الذئاب وأكثرها خطورة، إلا أنّ للذئاب العديد من الأنواع الأخرى التي تنتشر حول العالم، فهل سمعنا من قبل عن الذئب ذو العرف، فكيف هو شكله وما هي أبرز سلوكياته وأين يمكن له التعايش؟
أبرز السلوكيات الخاصة بالذئب ذو العرف
1. كيف يتكيف الذئب ذو العرف سلوكيا
الذئب ذو العرف من الحيوانات الثدية متوسطة الحجم التي يمكن لها التعايش في القارة الأمريكية الجنوبية حيث السهول العشبية الواسعة، فهي حيوانات تشبه الثعالب أكثر من شبهها بالذئاب، فهي أصغر حجماً من الذب وأكبر من الثعلب وهي تمتلك أربعة قوائم طويلة وجسم يميل إلى الحمرة مع وجود شعر كثيف في مؤخرة الرأس تشبه العرف يتغير شكلها في حال تعرض هذا الحيوان للخطر.
يعتبر الذئب ذو العرف من الحيوانات التي لا تشكل أي تهديداً لحياة البشر، فهي حيوانات ليلية تعيش بصورة منعزلة بعيداً عن باقي أفراد المجموعة، وهي قادرة على الصيد والتواصل مع الإناث فقط في موسم التكاثر، حيث يلتقيان بصورة جزئية من أجل التزاوج وبعد ذلك ينفصلان، لتضع الأنثى ما بين واحد وستة صغار تعتني بهم وترضعهم حتى يصبحوا قادرين على التعايش.
الذئب ذو العرف من الحيوانات التي لا تشكل خطورة كبيرة على حياة الحيوانات الأخرى التي تتعايش معها في نفس المكان، فعلى الرغم من كونها حيوانات مفترسة إلا أنها لا تعمل بصورة جماعية كما هي الحال لدى الذئب الشائع الأفريقي أو الذئب الرمادي، فهي قوية وقادرة على التعايش بصورة منعزلة، وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض نتيجة نقص الموائل والصيد الجائر.
2. سلوك الذئب ذو العرف في الحصول على الغذاء
تعتبر الذئاب من هذا النوع حيوانات مفترسة ولكنها لا ترقى أن تنافس الحيوانات المفترسة الأخرى مثل النمور والأسود والدببة، فهي قوية ولكن بصورة متواضعة بحيث يمكن لها صيد الأرانب والطيور والقوارض والأفاعي، كما ويمكن لها أكل الفاكهة والخضار في حال توفرت.
في الختام يعتبر الذئب ذو العرف من الحيوانات النادرة التي تتعايش في القارة الأمريكية الجنوبية، وهي حيوانات متوسطة الحجم تشبه الثعالب والذئاب وتختلف عنها في السلوكيات، وهي حيوانات غير خطرة وتظهر في الليل فقط وفي النهار تقوم بالاختباء خوفاً من الحيوانات المفترسة الأخرى.