لا شكّ أننا جميعاً نخشى الحشرات كونها تشكّل مصدر إزعاج وخوف لدى الكثير منّا، ولعل هذا الخوف مبرر كون الحشرات يمكن لها أن تلسع بصورة تلحق الأذى بالأشخاص الذين يتعرضون للسع، ليس هذا فقط بل أنّ للحشرات القدرة على نقل أكثر الأمراض المعدية والخطرة في العالم والتي يمكن لها أن تسبب الموت لأصحابها مثل البعوض، ويعتبر الذباب أيضاً من الحشرات الخطرة كونها ناقلة للأمراض وتضع بيوضها في أماكن تسبب الكثير من الخطر، ولكن هل سمعنا من قبل عن الذباب المفترس، ما هو وكيف يمكن له التعايش؟
أبرز السلوكيات الخاصة بالذباب المفترس
1. سلوك الذباب المفترس في التعايش
من يسمع الاسم يعتقد بأن الذباب المفترس حشرات خطيرة يمكن لها افتراس الحيوانات الأخرى أو قتل الأشخاص وهذا أمر غير صحيح، فهي حشرة ما بين متوسطة وكبيرة الحجم تمتاز بجسدها الطويل وسرعتها الكبيرة وحجم عينيها الكبيرتين، كما وأنها تعيش في الأماكن التي يتوفر فيها أنواع عديدة من الحشرات الأخرى، هي تمتاز بقوّة بصر لا تتوفر لدى أي حشرة أخرى وتنافس حشرة اليعسوب في قوة النظر.
2. سلوك الذباب المفترس في الصيد
الذباب المفترس مثالاً على الحشرة القوية السريعة الماكرة التي يمكن لها أن تطير بسرعات كبيرة وأن تلاحق الحشرات الأخرى وتقوم بافتراسها، فهي لا تأكل اللحوم كما يعتقد البعض ممن يقرأون اسمها بل تقوم بمطاردة الحشرات التي تتواجد في الحقول وفي الأماكن العامة والخاصة وتقوم بقتلها من خلال غرز خرطومها القوي الطويل في جسد الحشرة التي تفترسها وتقوم بصورة سريعة بحقنها بمادة سامة تعمل على تعطيل جهازها العصبي بصورة كاملة.
لم تنتهي القصة بعد، فبعد أن تقوم بحقنها بتلك المادة السامة تقوم بامتصاص كافة السوائل التي تتواجد في جسد الحشرة مهما كانت قوتها، وهي من الحشرات التي يمكن لها تحديد أهدافها بصورة مذهلة معتمدة على قوة أجسادها وسرعتها وقدرتها على المراوغة والتمويه مستخدمة جسدها القوي، علماً أن كلّ ما تم الحديث عنه من عملية صيد وحقن وامتصاص يحدث الكثير منه في أثناء الطيران.
في الختام يعتبر الذباب المفترس من أنواع الحشرات القوية السامة التي تشكل خطورة كبيرة على حياة الحشرات على وجه الخصوص، فهي قوية بالقدر الذي يسمح لها بأن تكون خطيرة وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالغذاء، إذ يمكن لها أن تصطاد الحشرات أثناء عملية الطيران وهذا الأمر يساعدها على التعايش بصورة أكبر من خلال الحصول على العصارة الموجودة في أجساد الحشرات.
