لا يمكن حصر السلوكيات التي يتم الكشف عنها في كل يوم عبر عالم الحيوان الواسع، ولعلّ السلاحف من الحيوانات الزاحفة التي كان لها أثر كبير في إثراء عالم الحيوان بالمزيد من السلوكيات الفريدة، ولعلّ السلاحف تتنوّع ما بين سلاحف برية صغيرة ومتوسطة وكبيرة الحجم وسلاحف مائية البحرية منها والتي تتعايش في المياه العذبة ذات الأحجام الكبيرة، وتعتبر السلحفاة التمساح من أكبر أنواع السلاحف المائية وأكثرها غرابة من حيث السلوكيات وطرقة الحصول على الطعام.
سلوك السلحفاة التمساح في الحصول على الغذاء
يتعايش هذا النوع من السلاحف في القارة الأمريكية الشمالية بالقرب من الأنهار والتجمعات المائية ذات المياه العذبة، وهي من أكبر السلاحف المائية حجماً إذ يبلغ وزن السلحفاة الذكر ما يزيد على المئة وعشرة كيلو غرامات مع وزن أقل بكثير بالنسبة للإناث، وهي تبلغ من الطول ما يصل لغاية الثمانين سنتيمتر ويمكن لهذا النوع من السلاحف أن تتعايش على ضفاف الأنهار وبالقرب من التجمعات المائية.
تتشابه القوقعة الضخمة التي تمتلكها السلحفاة التمساح مع شكل جلد التمساح الذي يحتوي على ندبات بارزة في منطقة الظهر، وهي تمتلك رأسا يشبه المثلث مع وجود أشواك في منطقة الوجه لحمايته من الحيوانات المفترسة، ويمتلك هذا النوع من السلاحف فكّاً قوياً من شأنه أن يساعد في الحصول على الغذاء وتقطيع اللحوم وابتلاعها.
كيف تصطاد السلحفاة التمساح فرائسها
تعتبر السلحفاة التمساح من الحيوانات التي تتكاثر بالبيوض والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من الغذاء، حيث أنها من الحيوانات المائية التي يمكنها البقاء تحت الماء لمدة تزيد على الأربعين دقيقة، وهي بارعة في السباحة بصورة تجعل منها قادرة على التواجد في المكان الذي تريده، وتمتلك هذه السلاحف الضخمة فكّاً قوياً وبطانة فم داخلي ذو لون زهري.
تعتبر الأسماك من الوجبات التي تفضلها السلاحف التمساح والتي تقوم بصيدها من خلال فتح الفم بصورة هادئة للغاية دون أي حراك، حيث أنّ اللون الزهري لبطانة الفم يعمل على جذب الأسماك الصغيرة للدخول في الفم والإطباق عليها بعد ذلك بصورة سريعة، حيث يتم قضمها بضربة فكّ واحدة وابتلاعها وفتح الفم مرة أخرى للحصول على وجبة دسمة أخرى.
في الختام تعتبر السلحفاة التمساح من السلاحف ضخمة الحجم التي تتواجد في المياه العذبة في القارة الأمريكية الشمالية، وهي حيوانات صيادة تعتمد على براعتها في السباحة وقدرتها على صيد الأسماك في الحصول على الغذاء، حيث تقف في حالة من السكون وهي تفتح أفواهها ذات اللون الزهري لجذب الأسماك والإطباق عليها بصورة مباشرة.