دراسة سلوك السلحفاة المصرية

مما لا شك فيه أن السلحفاة من أكثر الحيوانات المعمرة من بين جميع الكائنات الحية في البر، فهي قادرة على التعايش لفترة قد تصل لغاية مئة عام وربما أكثر من ذلك، وهناك نوعان من السلاحف أحدهما البرية التي تحمل قوقعة فوق ظهورها وتمتاز بحجمها الصغير والمتوسط، وثانيهما السلحفاة المائية التي تعيش في الأنهار العذبة أو في المياه المالحة وعادة ما تكون أكبر حجماً وأكثر قوة، وتعتبر السلحفاة المصرية من أنواع السلاحف صغيرة الحجم، فما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها السلحفاة المصرية؟

ما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها السلحفاة المصرية

1. سلوك السلحفاة المصرية في التعايش

تعتبر السلحفاة المصرية من السلاحف صغيرة الحجم التي تمتاز بجسدها الصغير المخبّئ داخل قوقعة صلبة فوق ظهورها، وهي بطيئة للغاية ولا يمكن لها الركض بسرعات كبيرة، كما وأن السلحفاة المصرية من الحيوانات التي تنتمي إلى فئة الزواحف الأكثر قدرة على التكيف وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، وقد سميت بالمصرية كونها كانت تتواجد سابقاً في الشمال  المصري وأجزاء من دولة فلسطين، أما حالياً فقد انقرضت من تلك الموائل وأصبحت تتواجد بصورة جزئية في دولة ليبيا، وهي من الحيوانات المعرضة للانقراض.

تعتبر السلحفاة المصرية من الزواحف لتي تتكاثر بالبيوض من ذوات الدم البارد، فهي تتعايش في شمال دولة ليبا بمحاذات سواحل البحر الأبيض المتوسط، كما وأنها تفضل الموائل الصحراوية الجافة وشبه الجافة للحصول على حياة أكثر أمناً، ويمكن لها الظهور أثناء أوقات اليوم قبيل طلوع وغروب الشمس حيث تكون درجة الحرارة معتدلة، وفي فصل الشتاء يمكن لها الخروج من أماكن سكنها في أوقات الظهيرة، وهي تمتاز بلون قوقعتها الصفراء والبنية والشاحبة، وتتواصل الذكور مع الإناث في موسم التزاوج في فصل الربيع من خلال أصوات معينة، وتضع الأنثى من بيضة واحدة إلى خمس بيضات تفقس في نهاية الصيف وبداية فصل الخريف.

2. سلوك السلحفاة المصرية في الحصول على الغذاء

تعتبر السلحفاة المصرية من الزواحف التي تتغذى بصورة رئيسية على أوراق النباتات وعلى الخضار وبعض أنواع الفاكهة، فهي قوية وقادرة على أن تحصل على غذاءها بسهولة كبيرة معتمدة على حاسة الشم لديها في الحصول على الغذاء، وهي لا تحتاج إلى الكثير من الغذاء نظراً إلى صغر حجمها بحيث لا يزيد طولها على الخمس عشرة سنتيمتر، كما ويمكن لها التنقل بحثاً عن موائم الغذاء في كل عام.

في الختام تعتبر السلحفاة المصرية من الزواحف التي تتعايش في الجزء الشمالي من القارة الأفريقية، فهي حيوانات قوية وقادرة على التكيف وفقاً للظروف المناخية السائدة هناك، وتعتبر من الحيوانات النهارية التي تتغذى على النباتات وهي عرضة للانقراض.