تعتبر السلاحف من الحيوانات ذوات الدم البارد التي تتواجد في البر وفي البحر وفي المياه العذبة، وهي تختلف باختلاف أشكالها وألوانها وطريقة الحياة التي تسلكها وفي طبيعتها الهادئة او الشرسة.
سلوك السلحفاة النهاشة في التعايش
لعلّ السلاحف البرية منها والبحرية أمثلة حيّة على السلاحف التي يمكن لها الحياة لفترات طويلة مع سلوكيات رائعة جعلت منها محطّ اهتمام الكثير من علماء سلوك الحيوان، ولعلّنا خلال هذا المقال سنتحدث عن نوع آخر من السلاحف تسمّى بالسلحفاة النهّاشة، فما هي أبرز سلوكيات هذه السلحفاة؟
تعيش السلحفاة النهاشة في المياه العذبة الموجودة في القارة الأمريكية الشمالية، وهي من السلاحف كبيرة الحجم تمتلك فكّاً قوياً يساعدها على قضم الأشياء وأكلها بصورة لم نعهد رؤيتها لدى السلاحف الأخرى.
وهي تمتلك قوقعة على ظهورها تشبه تلك التي تملكها السلاحف البرية والبحرية ولكن بصورة أكثر خشونة، فهي تشبه الدرع المهدّب الخشن، وهي من السلاحف التي تتعايش في كثير من الأحيان بصورة منعزلة على الرغم من أنها قادرة على التزاوج في أوقات معينة.
تعتبر السلحفاة النهاشة من السلاحف كبيرة الحجم إذ يبلغ وزنها حوالي مئة كيلو غرام مع طول يبغ حوالي خمسة وسبعين سنتميتر، وهي من السلاحف التي تمتلك جسداً قوياً لا تتمتع بسلوكيات جيدة كونها شرسة للغاية في طباعها، وهي خطرة ولا يمكن التعامل معها أو الاقتراب منها كونها قد تؤدي إلى أضرار بالغة في حال الاقتراب منها.
سلوك السلحفاة النهاشة في الصيد
تمتلك السلحفاة النهاشة فماً يشبه المنقار في مقدمته وهذا الأمر يساعدها على الأكل، كما ويعتبر هذا المنقار الذي يشبه الكمّاشة وسيلة تساعد في الوقوف في وجه الحيوانات المفترسة الأخرى التي يمكن لها أن تقتلها في حال تمكّنت منها وقامت بعضّها.
وتعتبر السلحفاة النهاشة من السلاحف التي يمكنها السباحة داخل المياه برشاقة كبيرة للغاية والتحرك مستخدمة أطرافها الأربعة وذيلاها الذي لا يتواجد لدى السلاحف الأخرى.
يمكن للسلحفاة النهاشة أن تصيد الأسماك مستخدمة فكّها ومنقارها القويين، فهي تمتلك لحمية زائدة في أسفل الفم تساعدها على جذب السمك في اتجاهها وبالتالي تقوم بالتهامها بصورة رائعة تدلّ على قوتها.
ويمكن لهذه السلاحف القوية أن تصطاد الحيوانات البحرية الصغيرة الأخرى وأن تأكل الحشرات والديدان والضفادع والثعابين وأي شيء يمكن التقاطه بواسطة الفم الذي يقوم بشفط الأشياء مستخدماً دفع الهواء.
