لدى الحديث عن أكثر الحيوانات قدرة على التعايش رفقة البشر وخدمتهم والتعاطف معهم والوفاء لهم بصورة لا مثيل لها لعلنا نذكر الكلاب في الدرجة الأولى، فالكلاب تختلف بحسب نوعها وشكلها وطبيعة المكان الذي تعيش فيه والسلالة التي تنحدر منها وطبيعة الحيوانات التي تعيش بالقرب منه، ويعتبر الكلاب من أكثر الحيوانات قدرة على التواصل مع البشر، ولكن هل سمعنا من قبل عن كلب الأوفتشاركا، فما هي أبرز صفاته الشكلية والسلوكية؟
ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها كلب الأوفتشاركا
1. سلوك كلب الأوفتشاركا في التكيف
لعل الكلاب بجميع أنواعها لا يمكن لها التعايش رفقة البشر والاستئناس بالتكيف معهم بصورة طبيعية، إلا أن كلب الأوفتشاركا من أنواع الكلاب الثدية كبيرة الحجم التي تنحدر من من مناطق شمال وشمال شرق القارة الأسيوية ومن روسيا وتركيا ومناطق القوقاز بصورة خاصة، وتمتاز هذه الكلاب بقوتها وحجمها الضخم وقدرتها على الركض بصورة جيدة وهي ذكية ويمكن لها أن تضحي بأنفسها من أجل الأشخاص الذين يعتنون بها.
تمتاز هذه الكلاب الكبيرة بقوة كبيرة وشراسة لا مثيل لها ولكن ليس مع البشر، فهي قوية ولكنها مخلصة جداً للبشر الذين تعيش رفقتهم وعادة ما تستخدم من قبل البشر في رعاية الأغنام حيث تحافظ على القطيع بصورة جيدة ولا تسمح للحيوانات المفترسة الأخرى بالاقتراب مهما كلفها الأمر ولو كان حياتها.
كلب الأوفتشاركا من الكلاب كثيرة النباح الذكية التي يمكن لها مراقبة الوضع عن كثب وهي لا تحب الاختلاط بالكلاب الأخرى، وهي تمتاز بألوانها البيضاء والسوداء والبنية والرمادية ويمكن لها مقاتلة الذئاب والحيوانات المفترسة الأخرى والتغلب عليها نظراً إلى حجمها الضخم وقوتها في التصدي دون أي خوف.
2. سلوك كلب الأوفتشاركا في الحصول على الغذاء
لا تعيش هذه الكلاب عادة في البرية بصورة منعزلة عن البشر كونها اعتادت أن تتلقى العناية اللازمة من البشر، فهي لا تعيش لأكثر من اثنتي عشرة عاماً كأعلى تقدير وفي هذه الأثناء تحصل على غذاء خاص يتكون من اللحوم والدقيق وغيرها من الأشياء التي لا تنقل الأمراض للبشر الذين تعيش رفقتهم.
في الختام يعتبر كلب الأوفتشاركا من الكلاب القوية النادرة التي تمتاز بشكلها الضخم الذي يشبه شكل الأسد، وهي مخلصة للبشر ويمكن لها أن تضحي بنفسها في سبيل المحافظة على قطيع من الأغنام، وهي قوية وتعيش في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية في دولة روسيا على وجه الخصوص.