يعتبر النسر الرمادي من أكثر الطيور شهرة لكونه أكبرها حجماً وأكثر الطيور الجارحة في العالم تأثيراً وقدرة على افتراس الحيوانات، ويعتبر النسر الرمادي من الطيور التي تتواجد في العديد من بلدان العالم وخاصة في آسيا وجنوب أوروبا وأفريقيا والقارتين الأمريكيتين، وهي من أكبر الطيور حجماً إذ يبلغ طول بعضها لغاية المتر والربع، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها النسر الرمادي؟
أبرز السلوكيات التي يمتاز بها النسر الرمادي
1. سلوك النسر الرمادي في التعايش
يعتبر النسر الرمادي طيراً جارحاً ينتشر في معظم قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وهي تمتاز بقدرة هائلة على الطيران لارتفاعات عالية جداً، كما وتمتاز النسور الرمادية بنظرها الحاد الذي يمكّنها من رؤية الفريسة على أبعاد مذهلة، وهي تمتلك منقاراً معقوفاً حاداً وجناحين كبيرين يصل طولها لغاية مترين وسبعين سنتيمتر، وهي تمتلك مخالب حادّة جداً تمكّنها من اصطياد الفريسة وحملها وقتلها وتقطيعها، ويعيش هذ النوع من الطيور في الجبال العالية وفي السهوب الواسعة.
يعتبر النسر الرمادي من الطيور التي يمكنها التعايش والحصول على الطعام والتجمّع حوله من خلال التواصل البصري، وتم تفسير هذا الأمر نظراً لسرعتها الكبيرة في التجمع حول الجيفة وأكلها بصورة مذهلة، ولا تمتاز النسور الرمادية بصوت مرتفع إذ أنها طيور هادئة، وهي لا تحصل على طعامها بصورة دائمة مما يجعلها طيوراً نهمة في الأكل، إذ تقوم بتخزين الطعام في حوصلتها لتأكله في وقت آخر، أو لتقوم بلفظه أمام صغارها لأكله بسهولة.
2. سلوك النسر الرمادي في الحصول على الطعام
يعتمد النسر الرمادي بصورة كبيرة على أكل الجيف، فهو من أكثر الطيور التي تتغّذى على جيف الحيوانات وبقاياها، إذ يمكنها أكل اللحم المتعفّن الذي يهدّد حياة الكثير من المخلوقات عبر هذا الكون الواسع، وتستخدم منقارها القوي والحاد والمخلب القوي في الحصول على طعامها، وهي عادة ما تبدأ بأكل الجيفة من المنطقة الشرجية ليسهل عليها الدخول في جوف الفريسة، كما وقد تقوم بالتحليق بها عالياً ورميها على الصخور الصلبة لتسهيل عملية الأكل وتكسير العظم.
لا تقوم النسور الرمادية بأكل الجيفة بصورة مباشرة فهي تنتظر حتّى يتعفّن الجلد وتصبح عملية اختراقه عملية سهلة، ويقوم هذا النوع من النسور في أكل اللحوم التي قد تسممت أو تعرضت للكثير من المواد الفاسدة، وبالتالي فإنها قادرة على التكيّف مع هذه المواد السامة والتخلّص منها بسهولة كبيرة، وقد تحصل النسور الرماية على طعامها من خلال اصطياد القوارض أو الحيوانات الصغيرة مثل الأرانبوالثعالبوالأفاعي والأسماك.
تحصل النسور الرمادية على طعامها من خلال افتراس الحيوانات الجريحة وأكل بعض أنواع النباتات والفواكه، كما وأنها تقوم بأكل القمامة والبيض بغضّ النظر عن مكان تواجده او صلاحيته.
3. سلوك النسر الرمادي الاجتماعي
يعيش النسر الرمادي في المناطق الاستوائية ولكنها لا تعيش في المناطق القارة القطبية الجنوبية ولم يتم رؤيتها في استراليا، وهي عادة ما تعيش في أعالي الجبال وفي المناطق الواسعة، وهي طيور اجتماعية عادة ما تحصل على طعامها بصورة جماعية وقد تحلق على شكل جماعات، كما وتعتبر النسور الرمادية طيوراً نهارية تنشط وقت الضوء بصورة كبيرة جداً، وتعيش النسور الرمادية في مجموعات يصل عدد أفرادها في بعض الحالات لغاية مئة فرد.
4. سلوك النسر الرمادي في الطيران
تعتبر النسور الرمادية أكثر الطيور قدرة على الطيران نظراً لرشاقتها وقدرتها على التحليق لمسافات بعيدة، حيث تقضي النسور الكثير من أوقات اليوم وهي تقوم بالتحليق دون أن تشعر بالتعب أو الملل بحثاً عن الطعام، وأثناء طيرانها لارتفاعات مذهلة تقوم بالبحث عن الطعام من خلال نظرها الحاد الذي يتيح لها الوصول إلى أماكن الطعام بصورة سهلة وسريعة.
5. سلوك النسر الرمادي في التكاثر والتزاوج
تعتبر ذكور النسور الرمادية من أكثر الطيور إخلاصاً للأنثى إذ أنها تعيش مع أنثى واحدة طوال فترة حياتها ولا تلتفت إلى أي أنثى أخرى، حيث يقوم ذكر النسر الرمادي بالتعايش مع الأنثى بصورة مذهلة يقوم من خلالها باستعراض مهاراته الفائقة في الطيران ومحاولة فرد كامل جناحيه وملامسة جناح الأنثى بصورة مقصودة.
تقوم أنثى النسر بوضع بيضة واحدة إلى بيضتين على أعلى تقدير، ويتعاون كلا الأبوين على عملية الحضانة والتربية، حيث يقوم الذكر والأنثى بالتناوب بإحضار الطعام للصغار، ويتم حضانة وتربية الصغار داخل عشّ مبني من العصي والأعشاب وعاجة ما يكون هذا الأمر فوق الأشجار أو بين الصخور، وتكون قادرة على الطيران في الفترة التي تمتد لغاية الثمانية أشهر.