تعتبر النمور من أكثر الحيوانات المفترسة قوة وانتشاراً بمختلف أنواعها، فهي حيوانات قوية وذكية وقادرة على التكيف في العديد من الموائل حول العالم، ولعل النمور التي يمكن تخيلها هي تلك الحيوانات الثدية القوية التي تمتلك أجساداً مذهلة وذيلاً طويلاً ورأساً صغيراً وفكاً في غاية القوة وسرعة هائلة وجرأة في الصيد وألوان تتراوح ما بين الأصفر والبني والأبيض المرقط، ولعلنا شاهدنا من قبل النمر الأسود فما هي أبرز سلوكياته وكيف يمكن له التكيف؟
أبرز السلوكيات الخاصة بالنمر الأسود
1. كيف يتكيف النمر الأسود سلوكيا
يعتبر النمر الأسود أحد أنواع النمور كبيرة الحجم التي تمتاز بلون جلدها الأسود نتيجة زيادة صبغة الميلانين في الجسم، حيث أنّه يظهر من مسافة بعيدة بلون جلده الأسود تماماً ولكن إذا ما اقترابنا منه لمسافة كافية فيوجد بعض البقع على جسده أسوة بالنمور الأخرى، ويمكن لهذا النمر الرائع المهدد بالانقراض نتيجة نقص الموائل والصيد الجائر من قبل البشر للحصول على جلده باهض الثمن أن يتعايش في القارة الأسيوية الأم وفي القارة الأفريقية وفي الأمريكيتين.
يعتقد البعض أن النمر الأسود فهداً صيّاداً وهذا أمر غير صحيح فهو نمر ويمتاز بنفس مواصفات النمور، فهو حيوان منعزل يعيش في الغابات ولا يلتقي مع باقي أفراد المجموعة إلا في موسم التكاثر فقط، وهو قوي جداً لا يظهر إلا في الليل ويمتلك القدرة على أن يكون خطراً جداً مهدداً حياة جميع الحيوانات في المحيط نظراً إلى قدرته الكبيرة على التخفّي وخاصة في الظلام.
النمر الأسود من الحيوانات السريعة للغاية حيث تزيد سرعته على السبعين كيلو متر في الساعة الواحدة، وهو يمتلك فكّاً قوياً ومخالب حادة وأنياب طويلة تساعده على الصيد، كما ويعتبر هذا النوع من النمور التي نادراً ما يتم رصدها أو مشاهدتها في الغابات وخاصة في النهار، فهي تفضل البقاء فوق الأشجار العالية في النهار ولا تخرج إلى الصيد إلا في أوقات الظلام حيث تكون أكثر خطورة ولا تضطر إلى مواجهة الحيوانات المفترسة الأخرى.
النمر الأسود من النمور القوية التي تشكل خطورة على حياة الحيوانات الأخرى كونها سريعة للغاية ويمكن لها السباحة ببراعة كبيرة والقفز لارتفاعات شاهقة كما هي الحال لدى حيوان الوشق، كما وتعتبر النمور من الحيوانات التي يمكن لها تسلق الأشجار ببراعة كبيرة وعادة ما تقوم بنقل الفرائس التي تحصل عليها إلى أعالي الأشجار لكي لا تصطدم بالحيوانات المفترسة الأخرى التي تطمح في الحصول على بعض الغذاء.
2. سلوك النمر الأسود في الصيد
من المعروف أن معظم أنواع النمور تقوم بالصيد بصورة منعزلة، وهي لا تحبّ الشراكة وخاصة في الصيد، وبالتالي فإن النمر الأسود الذي يعتبر في العديد من الأماكن رمزاً للقوة والشجاعة من الحيوانات الصيادة التي يمكن لها الحصول على صيدها من خلال الاختفاء والتربص، فهي قوية بالقدر الذي يسمح لها بصيد العديد من الحيوانات كبيرة الحجم مثل الغولان والأحصنة والخنازير.
تستخدم النمور السوداء الفريدة أسلوب الصيد السريع في الغابات الكثيفة في القارة الأسيوية والأفريقية والأمريكيتين، فهي تعتمد على أسلوب التمويه والمفاجئة للحصول على صيد سهل مع القليل من المقاومة، ولكن إن تطلب الأمر إلى الركض السريع فهي جاهزة لهذا الأمر، إذ يمكن لها أن تستخدم أعينها حادة البصر لمراقبة الوضع من الأشجار العالية وتحديد أماكن الفرائس، وهي عادة ما تحاول اقتناص الحيوانات التي تكون بمعزل عن المجموعة.
المذهل بالأمر أن النمر الأسود يعتبر من الحيوانات السريعة جداً في تسلق الأشجار، كما ويمتلك القدرة على توظيف ذيله الطويل في تحقيق التوازن اللازم أثناء تسلق الأشجار العالية وبسرعة كبيرة وأثناء الركض، فذيله الطويل يمتلك عضلات تساعد على الجري السريع والميلان بسرعات كبيرة بتوفير الوقت والجهد بصورة لا تتوفر لدى الحيوانات الأخرى.
في الختام يعتبر النمر الأسود من أنواع النمور المتعارف عليها كبيرة الحجم، وهي حيوانات قوية تمتاز بلون جلودها الأسود نظراً إلى زيادة هرمون في أجسادها جعلها تبدو وكأنها نوع جديد، وتعتبر النمور السوداء من الحيوانات المفترسة التي تمتلك القدرة على الركض بسرعات كبيرة جداً تصل لما يزيد على السبعين كيلو متر في الساعة الواحدة، وهي حيوانات يمكن لها أن تعيش وتصطاد بصورة منعزلة، كما وظانها حيوانات ليلية تنشط في الليل وتكون أكثر خطورة وتنام في النهار، ويمكن لها الجري السريع والسباحة والتسلق ببراعة كبيرة.