دراسة سلوك النمر التسماني

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من الحيوانات التي انقرضت أو واشكت على الانقراض ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها البشر والكوارث الطبيعية والتغير المناخي، إلا أن الحيوانات القوية تمتلك العديد من السلوكيات التي تسمح لها بالتعايش لفترات طويلة والتنافس مع الحيوانات المفترسة للوصول إلى هرم السلوك الحيواني القوي المثالي مثل النمور والأسود والضباع، ويعتبر النمر التسماني من الحيوانات التي انقرضت فعلاً منذ فترة قريبة أو واشكت على الانقراض إلا أنها تمتاز بعدد من السلوكيات الهامة التي سنستعرضها خلال هذا المقال.

سلوك النمر التسماني في التعايش

نمر تسمانيا حيوان قوي مفترس خجول يحب التجوال ليلاً بحثاً عن غذاءه، وهو حيوان ثدي من الحيوانات ذوات الدم الحار التي كانت تعيش عادة على شكل مجموعات صغيرة أو بصور منفردة، والمذهل في الأمر أن هذه الحيوانات ليست نموراً فهي أقرب لأن تكون ذئاباً لكونها تمتلك رأساً يشبه رأس الذئب أو الكلب، كما وأنها تمتلك خطوطاً على الظهر تشبه خطوط جلد النمر مع ذيل نمر.

تعيش هذه الحيوانات بصورة عامة في القارة الأسترالية على وجه الخصوص، وهي حيوانات سريعة للغاية وقوية ويمكن لها التغلب على العديد من الحيوانات الأخرى التي تتعايش معها في نفس المكان، وأكدت الدراسات أن النمر تسمانيا من النمور القوية التي عادة ما كانت تهاجم قطعان الماعز والخرفان وتقوم بقتلها والحصول على لحومها وهذا من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تناقص أعداد هذا النوع من الحيوانات بصورة كبيرة.

يمتاز هذا النوع من الحيوانات بأنه خليط شكلي سلوكي ما بين النمور والذئاب والكلاب البرية، فهو قوي وخطير وسريع ويمتلك القدرة على القفز بصورة جيدة، ولا يعيش هذا النوع من النمور في المناطق المغلقة أو في المناطق الصحراوية مفضلاً التعايش في المناطق الحيوية المليئة بالحيوانات وخاصة العاشبة منها، وتعتبر الماعز والخراف والأرانب والخنازير وقد يكون الكنغر أيضاً من الحيوانات التي يمكن الحصول عليها.

في الختام يعتبر حيوان النمر تسمانيا من الحيوانات المفترسة التي تشبه في صفاتها الشكلية والسلوكية النمور والذئاب والكلاب، وهي حيوانات تعيش في القارة الأسترالية وفي الجزر المحيطة بها، وقد انقرضت هذه الحيوانات أو شارفت على الانقراض في أوقات قد مضت، إلا أن شكلها يبقى فريداً مختلفاً عن أشكال الحيوانات الأخرى في تلك المناطق.


شارك المقالة: