يوجد ما يزيد على عشرين نوع من أنواع الثور البري المنتشرة حول العالم، وهي تختلف في الشكل واللون ونعومة الجلد حسب المكان الذي تتواجد فيه، حيث يعيش حيوان الثور البري في القارة الأمريكية على وجه الخصوص، وهو من الحيوانات التي تقوم بالتعايش مع المجموعة على حسب طبيعتها، فمعظمها يعيش وفقاً لنظام المجموعة الواحدة وخاصة في الحصول على الطعام والهجرة، ويعدّ حيوان الثور البري من الحيوانات النهارية كبيرة الحجم التي تمتاز بعدد من السمات، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها حيوان الثور البري؟
أبرز السلوكيات التي يمتاز بها حيوان الثور البري
1. سلوك حيوان الثور البري في التعايش
يعتبر حيوان الثور البري من الثدييات كبيرة الحجم حيث يصل وزن الثور البري إلى حوالي طن ونصف الطن ويبلغ طولها إلى ما يزيد على ثلاثة أمتار، وهي حيوانات تعيش في القارة الأمريكية الشمالية والجنوبية التي عادة ما تتواجد في الأراضي العشبية وفي المستنقعات المائية وفي الغابات ذات طبيعة الطقس المعتدل، ولا تعيش هذه الحيوانات الضخمة في الصحاري الجافة التي لا تتناسب وطبيعتها.
يعتبر حيوان الثور البري من الحيوانات التي تمتلك قروناً قوية تستخدمها عادة في محاولة الدفاع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة التي لا تجازف عادة في الاقتراب منها إلا إذا كانت على شكل مجموعة، وتختلف أشكال القرون حسب النوع إذ تمتلك الذكور عادة قورناً قد لا تمتلكها الأنثى في أنواع أخرى، كما ويعتبر حيوان الثور البري من الحيوانات السريعة في العدو نوعاً ما.
يعدّ حيوان الثور البري من الحيوانات ذوات الدم الحار التي لا تتأثر بطبيعة الطقس الذي حولها، ويمكن لهذا النوع من الحيوانات أن تتواجد في المناطق الباردة جداً وأن تتعايش وفقاً لطبيعة الطقس، وهو من الحيوانات التي تعتمد على حاستي الشم والسمع في التقاط التحركات التي حوله، فعلى الرغم من أنّه يمتلك عينان إلا أن حاسة النظر لديه ضعيفة للغاية، وعادة ما يعتمد على حاستي السمع والشم بشكل أكبر.
2. سلوك حيوان الثور البري في الحصول على الطعام
تعتبر الثور البري من الحيوانات التي تعتمد بصورة تامة في طعامها على أكل الحشائش والنباتات والأجزاء النباتية، وهي تقوم ببلع الطعام دون أن تقوم بمضغه بصورة جيدة كونها من الحيوانات المجترة التي تقوم باسترجاع الطعام بعد بلعه ومضغه بصورة جيدة.
3. سلوك حيوان الثور البري في التكاثر
تختلف الطريقة التي يتعايش فيها حيوان الثور البري فيما يخص طريقة التكاثر، حيث يتنافس ذكور الثور البري على الإناث في موسم التزاوج وبعد أن يظفر الذكر بالأنثى وتحدث عملية التزاوج تقوم الأنثى بحمل صغير واحد إلى اثنين، وبعد أن تضع صغارها تقوم بإرضاعهم والعناية بهم ليصبحوا قادرين على الرعي وحماية أنفسهم، ويعيش حيوان الثور البري حسب نوعه لفترة لا تزيد على العشرين عاماً.
4. سلوك حيوان الثور البري في الهجرة
على الرغم من أنّ حيوان الثور البري قادر على التعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي يتواجد فيه، إلا أنه قادر على ترك المكان الذي يتواجد فيه لعدم توفّر الطعام أو لوجود خطر حقيقي يهدّد حياته، حيث تترك المكان الذي تتواجد فيه قاصدة الهجرة إلى أماكن أخرى جديدة تساعدهم على التعايش بصورة أفضل، وتقوم بعض أنواع حيوان الثور البري بالهجرة بصورة جماعية في طلب الماء والغذاء والأمان.
تحاول بعض أنواع الثور البري الهجرة في فصل الشتاء للتعايش في المناطق المنخفضة التي يتوفّر فيها الغذاء، أما في فصل الصيف فهي تحاول الهجرة إلى الأماكن المرتفعة للحصول على طقس معتدل بحيث تكون مستعدة للولادة، وعادة ما تقوم بعض أنواع الذكور بمحاولة السيطرة على المجموعة أو التنافس مع الذكور الأخرى والتصادم باستخدام قرونها القوية مما قد يسبّب إلى وفاة بعضها.
تقوم حيوانات الثور البري عادة بالتواجد في المناطق التي يتوفّر فيها الغذاء وخاصة الأعشاب الخضراء، وفي حال عدم توفّر الأعشاب تلجأ إلى أكل أوراق الأشجار والأغصان، وفي فصل الشتاء عادة ما تحاول هذه الحيوانات الضخمة أن تهاجر طلباً للأعشاب التي تنمو بصورة مبكّرة للحصول على الغذاء بصورة جيدة، وعندما تهاجر هذه الحيوانات تخسر عادة بعض صغارها الذين لا يملكون الخبرة في الهرب من الأعداء المحتملين كالحيوانات المفترسة التي لا تقوى على مواجهتها إلا بصورة جماعية.
