عالم الحيوان يحمل في طياته الكثير من المفاجئات التي لم نكن لنعرفها لولا الجهود الكبيرة التي يقوم بها علماء سلوك الحيوان، ولعل المناطق الحرجية والأشجار من أكثر الأماكن التي يمكن لنا أن نجد فيها الحيوانات بكافة أشكالها وصفاتها وسلوكياتها، ولعل حيوان الصنوبر الدلق من الحيوانات البرية النادرة التي سنتناولها خلال هذا البحث، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها هذا النوع من الحيوانات؟
ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها حيوان الصنوبر الدلق
1. دراسة سلوك حيوان الصنوبر الدلق في التكيف
يعتبر حيوان الصنوبر الدلق من أنواع الحيوانات الثدية التي تمتاز بصوفها الأحمر أو البني أو الرمادي، وهي حيوانات سريعة للغاية تشبه السنجاب في شكلها مع مع أنها أطول كون طولها يصل لغاية سبعين سنتيمتر وهي تمتلك ذيلاً طويلاً كثيف الشعر يساعدها في الحركة وتسلق الأشجار وخلق حالة من التوازن أثناء الركض والقفز والسباحة، وتعتبر هذه الحيوانات من الحيوانات التي تعيش بصورة منعزلة في الغابات التي تكون مليئة بالأشجار.
تعيش هذه الحيوانات الثدية القوية في الغابات الموجودة في الجزء الشمالي من القارة الأسيوية وفي القارة الأوروبية والقارة الأمريكية الشمالية، وهي قادرة على التكيف وفقاً للظروف المناخية المتاحة بما يجعل منها حيوانات قوية وسريعة وخجولة في نفس الوقت تحاول عدم الظهور خوفاً من أن يتم افتراسها من قبل الحيوانات المفترسة الأخرى مثل الكلاب البرية والضباع والنسور والصقور.
2. سلوك حيوان الصنوبر الدلق في الصيد
لعل حيوان الصنوبر الدلق من أنواع الثدييات القوية التي يمكن لها الركض بسرعات كبيرة وانطلاقات غير متوقعة، فهي من الحيوانات التي تفضل التواجد فوق الأشجار او في الجحور التي لا يمكن للحيوانات الأخرى الدخول عليها، فهي خجولة لا تحب الظهور في وضح النهار إلا أنها في نفس الوقت قادرة على صيد العديد من الحيوانات الأخرى مثل القوارض والطيور وحتى أنها تصطاد الأفاعي، وهي قادرة على التعايش والتحرك في الأجواء الباردة ويمكن لها الالتقاء مع الشركاء في موسم التكاثر فقط.
في الختام يعتبر حيوان الصنوبر الدلق من أنواع السموريات التي تتكيف وتتعايش في القارة الأسيوية على وجه الخصوص وفي أجزاء من القارة الأوروبية والأمريكية الشمالية حيث المناطق الباردة ومعتدلة الحرارة، كما وتعتبر هذه الحيوانات حيوانات سريعة وآكلة للحوم ويمكن لها التسلق والركض والسباحة وهي حيوانات انعزالية.