تحتل الدببة مكانة مميزة بين الحيوانات المفترسة نظراً إلى حجمها الضخم وقوتها الكبيرة وجرأتها في الصيد وقدرتها على الافتراس، ولعلّ الدببة بأنواعها المختلفة تختلف باختلاف النوع البيئة التي تتواجد فيها، فالدب البني من الدببة كبيرة الحجم والقوية كما هي الحال لدى الدببة السوداء والدببة والقطبية، ولكن دب الكوالا ودب الباندا يختلف في سلوكه وشكله بصورة كبيرة عن الدببة آنفة الذكر، ولعل دب الكيرمود من الدببة التي لا تختلف كثيراً عن دببة الدرجة الأولى، فما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها دببة الكيرمود؟
سلوك دب الكيرمود في التعايش
ينحدر دب الكيرمود من أنواع الدببة البنية التي تتعايش في القارة الأمريكية الشمالية، وهي دببة تتعايش بالقرب من التجمعات المائية وخاصة الأنهار التي يكثر فيها تواجد الأسماك، حيث يعتبر هذا الدب القوي من الدببة كبيرة الحجم حيث يفوق وزن الذكر ما يزيد على المئتين وخمس وثلاثين كيلو ولا يزيد وزن الأنثى على المئة وخمسة وثلاثين كيلو غرام، وهي حيوانات انعزالية أو تعيش وفقاً لنظام الأسرة الواحدة.
سلوك دب الكيرمود في الصيد
يعتبر دب الكيرمود من الدببة التي تمتاز بلونها الأبيض الذي يميل إلى الصفرة، وهي دببة يكون لونها أسود أو بني في بعض الأحيان، وهي من الحيوانات الشرسة التي تمتاز بقدرتها على الصيد مستعينة بقوّة جسدها وقوّة عضّتها وصلابة مخالبها، حيث يمكن لها أن تصطاد الأسماك وخاصة أسماك السلمون كوجبة رئيسية في كثير من الأحيان.
ينتهج هذا النوع من الدببة سلوكيات رائعة في الصيد تعتمد على صيد وأكل أكبر عدد ممكن من الأسماك أثناء الربيع والصيف استعداداً إلى الشتاء البارد، حيث يمكن لهذه الدببة في حال عدم توفر الغذاء من أسماك وطيور وحيوانات صغيرة إلى متوسطة الحجم أن تأكل الفواكه، وهي تستعد بذلك لفترة السبات الشتوي حيث تجد جذر شجرة ضخم تقوم بالاختباء به والنوم مستعينة بدهونها الكثيفة التي تساعدها على النجاة من البرد القارس.
في الختام يعتبر دب الكيرمود من الدببة القوية التي تتعايش في القارة الأمريكية الشمالية، وهي دببة صيادة تمتاز بلونها الأبيض مع حجم أقل بكثير من حجم الدببة القطبية، وهي تعتمد على صيد الأسماك وفي حال عدم توفرها تأكل الفواكه وتنام في فصل الشتاء هرباً من البرد القاتل، وهي تتخذ من الأشجار بيوتاً لها في موسم الشتاء.