دراسة سلوك ذبابة الخيل

اقرأ في هذا المقال


ليس من المستغرب أن تكون الحشرات هي الحيوانات الأكثر انتشاراً في العالم، فهي بأنواعها العديدة التي لا يمكن احصاءها لا تزال تتربع على عرش أكثر الحيوانات انتشاراً وأكثرها تنوعاً وتأثيراً في العالم، ولعلّ النمل من أكثر أنواع الحشرات انتشاراً وشهرة وكذلك النحل والبعوض والذباب والعث وغيرها من الحشرات المنظمة منها والتي تتعايش بصورة انعزالية، ويعتبر ذباب الخيل من الذباب الأكثر انتشاراً في العالم والأكثر خطورة نظراً إلى سلوكياته السيئة في الحصول على الغذاء، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها ذباب الخيل؟

ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها ذباب الخيل

1. سلوك ذباب الخيل في التعايش

يعتبر ذباب الخيل من الحشرات صغيرة إلى متوسطة الحجم التي تتعايش في أي مكان في العالم يتواجد فيه حيوانات، وسمي هذا النوع من الذباب بذباب الخيل كونه يتواجد عادة على أجساد الخيل بصورة خاصة، كما وأنها تتواجد على أجساد البقر والغزلان والحيوانات المفترسة مهما بلغت قوتها، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تشكّل خطراً كبيراُ على حياة جميع الحيوانات بما فيها أضخم الحيوانات وأكثرها قوة نتيجة لنقل الأمراض الخطرة من خلال قيامها بالحصول على دماء الحيوانات الأخرى.

2. سلوك ذباب الخيل في الحصول على الغذاء

يوجد في العالم ما يزيد على أربعة ألاف وخمسمئة نوع من أنواع الذباب الذي ينتمي إلى نوع ذباب الخيل، وجميع الأنواع مع اختلاف أشكالها تمتاز بقدرتها الكبيرة على الطيران بسرعات هائلة، حيث يمكن لها التنقّل من جسد حيوان إلى آخر دون أن يلاحظها أحد، حيث أنها قادرة على امتصاص الدماء من أجساد الحيوانات بصورة مذهلة محدثة تخدير موضعي في المكان الذي تقوم بمصّ دماءه يعمل على تخفيف أثر المنطقة المصابة لوقت قصير وبعد ذلك مصّ الدماء.

تعتبر أنثى ذباب الخيل هي الحشرات المسؤولة عن عملية امتصاص الدماء من أجساد الحيوانات، فهي تقوم بهذا الأمر من أجل الحصول على الدماء التي تسمح للبيوض بالنمو بصورة طبيعية، ولا تقوم الذكور بعملية امتصاص الدماء كما هي الحال لدى الإناث وإنما تحصل على غذاءها من خلال امتصاص رحيق الأزهار، وبهذا تكون إناث بعوض الخيل هي المسؤولة عن إحداث الضرر ونقل الأمراض ما بين الحيوانات من خلال خلط الدماء ببعضها البعض.

في الختام يعتبر بعوض الخيل من الحشرات الصغيرة المؤذية للغاية والتي تسبب أمراض كبيرة ما بين الحيوانات، وعادة ما تتواجد في الأماكن التي تتواجد فيها الحيوانات بصورة عامة، وهي تتعايش في جميع الظروف الجوية مهما كانت وتعتبر الإناث هي المسؤولة عن مص الدماء دون الذكور التي تقوم بالحصول على غذاءها من خلال مص رحيق الأزهار.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008.


شارك المقالة: