عادة ما يميل الإنسان إلى تربية الحيوانات الأليفة، ولعلّ الطيور هي ذات النصيب الأكبر من هذه الرغبة، فنحن كبشر نميل إلى سماع الأصوات الجميلة، أو مشاهدة الطيور ذات المظهر الجميع وخاصة تلك ذات الصفات الاجتماعية، ويعدّ طائر الببغاء من أكثر الحيوانات الأليفة شهرة وقبولاً لدى البشر لقدرته على التواصل الاجتماعي وسرعة التعلّم وقدرته على الكلام بصفة محدودة، فالسلوكيات التي يمتاز بها طائر الببغاء تجعله أكثر تميّزاً من باقي الطيور والحيوانات الأخرى.
ما أبرز السلوكيات التي يمتاز بها طائر الببغاء
1. التواصل الاجتماعي
يعتبر طائر الببغاء من الطيور التي تمتلك قدرة كبيرة على التواصل الاجتماعي مع باقي أفراد المجموعة، فهو يعيش ضمن نطاق المجموعة الواحدة وعادة ما يعيش ضمن تناغم اجتماعي معيّن، حيث أنّ التواصل الاجتماعي الجيّد لهذه الطيور يضمن بقاءها في مأمن لفترة زمنية أطول، كما وأن نظام المسؤولية الاجتماعية فيما بينهم يعتبر نظاماً مميّزاً وهذا الأمر يساعدها على العناية ببعضها البعض بصورة أكبر وتربية صغارها وتعليمهم بطريقة جيدة.
2. الذكاء والقدرة على النطق عند الببغاء
يعتبر طائر الببغاء من أكثر الحيوانات ذكاء على الإطلاق إذ أنه يملك القدرة على استيعاب المجتمع الذي يتواجد فيه، وعادة ما يتكيّف بسرعة كبيرة في هذا المجتمع أو ذاك بناء على طريقة التربية التي يحظى بها.
كما وأن لسان طائر الببغاء يعتبر من أبرز الأمور التي تختلف عن باقي الحيوانات والطيور، فهناك العديد من أنواع الببغاء يمكنها النطق ببعض الكلمات التي يتم تعليمها على نطقها، وطريقتها بالتحدّث هي مفهومة ويمكن لنا معرفتها، وهي ذكيّة لدرجة أنها تعرف ما يرضي البشر وما يغضبهم، ولعلّ طائر الببغاء الذي يتلقّى تدريباً جيداً هو الأكثر قدرة على التعلّم.
3. الأحاسيس الخاصة بطائر الببغاء
يعتبر طائر الببغاء من أكثر الحيوانات امتلاكاً للأحاسيس والمشاعر، فالببغاء عندما لا يلقى الرعاية الصحية اللازمة وعندما لا يتمّ تأمينه بالمأوى والشريك المناسب قد يصاب باليأس، أو قد يصاب بمرض نفسي خطير قد يودي بحياته إلى الهلاك، فقد يقوم طائر الببغاء في بعض الحالات بنتف ريشه كإشارة إلى شعوره باليأس أو التوتر أو القلق أو عدم الاهتمام، أو قد يقوم بإيذاء نفسه.
