دراسة سلوك طائر الحدأة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر طائر الحدأة من الطيور المتوسطة الحجم ذات الجناحين الكبيرين والذي يشبه إلى حدّ كبير شكل الصقر، ويعتبر هذا النوع من الطيور النهارية التي عادة ما تنشط منذ فترة الصباح الباكر ولغاية مغيب الشمس وهي قادرة على الطيران بصورة رائعة، وعادة ما تتواجد طيور الحدأة في المناطق التي تميل إلى الدفء حيث يتواجد في أوروبا وروسيا وأجزاء من دول الشمال الإفريقي، بعيداً عن المناطق الجافة، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها طائر الحدأة؟

أبرز السلوكيات التي يمتاز بها طائر الحدأة

1. سلوك طائر الحدأة في التعايش

يعتبر طائر الحدأة من الطيور غير الاجتماعية التي لا تعيش على شكل مجموعات، وهو طائر يعيش برفقة شريك واحد مكوّن من ذكر وأنثى، وقد يتعايش هذا النوع حسب نوعه والمنطقة التي يتواجد فيها لغاية (25) عام، وهو من الطيور التي تتواجد في المناطق الدافئة في الغابات والجبال ووسط الشجيرات والمستنقعات وفي المناطق الزراعية التي يتوفّر فيها وجود الفرائس.

طائر الحدأة من الطيور التي تعيش ما بين (12-20) سنة يمكنه من خلالها التعايش بصورة منفردة، باستثناء مرحلة التزاوج التي يقوم من خلالها بالتقارب فيما بينه وبين الشريكة.

2. سلوك طائر الحدأة في الصيد

يعتبر طائر الحدأة من الطيور الجارحة آكلة اللحم، وهو طير مفترس يشبه شكله كثيراً شكل الصقر من حيث الشكل والامتيازات، إذ يمكن له أن يطير إلى مسافات شاسعة في الهواء وهو قادر على استكشاف الطرائد التي يقوم بصيدها من خلال نظره الحاد.

يزيد طول طائر الحدأة على النصف متر ويصل طول جناحيه إلى حوالي المتر وعشرين سنتيمتر، والخلب لديه حادّ للغاية يمكنه من خلالها حمل الفرائس التي يقوم بصيدها، وربّما حملها إلى مسافات بعيدة ليتم أكلها بعيداً عن أعين المفترسات الأخرى.

3. سلوك طائر الحدأة في الحصول على الطعام

يعتبر طائر الحدأة من الطيور اللاحمة التي يمكنها افتراس الحيوانات الصغيرة مثل القوارض والأفاعي والطيور الصغيرة، وإذا شعر بالجوع ولم يجد الطعام يمكنه وقتها اصطياد الحيوانات الأكبر حجماً مثل الأرانب، وهو من الطيور التي لا تمتاز بالسرعة الكبيرة مثل الصقور والنسور، ويأكل طائر الحدأة أيضاً الجيفة تماماً كما هي الحال لدى النسور.

4. سلوك طائر الحدأة في التناسل

يتناسل ذكر طائر الحدأة مع الأنثى مرة واحدة في العام حيث تقوم الأنثى بوضع بيوضها ويقوم ذكر الحدأة بتأمين الطعام للصغار وللأنثى أثناء فترة الرعاية، وهي من الطيور بطيئة التعلّم التي لا يمكنها التعايش مع طبيعة المكان الذي تتواجد فيه بسهولة.


شارك المقالة: