دراسة سلوك طائر الغراب

اقرأ في هذا المقال


يعتبر طائر الغراب من الطيور متوسطة الحجم القادرة على الطيران بصورة جيدة، ويعتبر طائر الغراب من الطيور النهارية التي تمتاز بعدّة سلوكيات تجعلها من أكثر الطيور شهرة في عالم الطيور، وهي طيور تمتاز بلونها الأسود وشكل منقارها الحاد، وهي طيور يتراوح عمرها ما بين ثمانية وعشرين سنة، وهو يمتاز بصوته العالي الذي لا يعتبر من الأصوات المحبّبة لدى البشر، ويعدّ الغراب من أكثر الحيوانات ذكاء وقدرة على التكيف مع البيئة التي يتواجد فيها، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها الغراب؟

أبرز السلوكيات التي يمتاز بها طائر الغراب

1. سلوك طائر الغراب في التعايش

يعتبر طائر الغراب من أكثر الطيور شهرة في عالم الحيوان وهو يمتاز بحجمه المتوسط وصوت نعيقه المرتفع، كما ويمتاز بذكائه الحاد وقدرته على التكيّف في البيئة التي يعيش فيها، ويصل طول جناحي الغراب لغاية متر واحد وطوله يبلغ لغاية سبعين سنتيمتر.

ينتشر الغراب في معظم دول العالم وهو قادر على العيش في مختلف البيئات المتوفرة، إذ يمكنه التعايش في الأجواء الحارة والباردة والمعتدلة، وهو يحبّذ العيش في الغابات وفي المناطق المفتوحة وبين الأشجار أو بالقرب من المحاصيل الزراعية.

2. سلوك طائر الغراب في التعامل مع المجموعة

يعتبر الغراب من الطيور الاجتماعية التي تمتلك سلوكيات ذكية واعية تختلف عن مختلف الحيوانات الأخرى، وهي قادرة على التعايش ضمن نطاق المجموعة الواحدة، وهي قادرة على التواصل فيما بينها وبين أفراد المجموعة بصورة رائعة، ولا تنسى الغربان الوجوه التي تراها لأول مرّة، وهي قادرة على التعايش ضمن نطاق المجموعة التي تخضع لمجموعة من القوانين.

على الرغم من أنّ الغربان تعيش منفردة في المناطق التي تحلّق فيها وتحصل فيها على طعامها إلا أنها تخضع لمجموعة من القوانين الصارمة المتعلّقة بأفراد المجموعة، إذ تقوم الغربان بالتجمّع لدى وفاة أحد أفرادها للوقوف على سبب الوفاة، فإذا تبين بأن السبب عادياً فهي تقوم بحفر حفرة تقوم بعدها بوضع الجثة داخلها وطمره بالتراب، وهي تحزن لدى وفاة أحد أفرادها وتقوم ببعض مراسم الحداد.

إذا تبيّن بأنّ الغراب الميّت قد تعرّض لهجوم من حيوان آخر يتمّ ملاحقة العدو المفترض بصورة جماعية، ويعيش صغار الغربان والكبار في السن ضمن مجموعات واحدة يحصلون من خلالها على الطعام بصورة جيدة من قبل باقي أفراد المجموعة، والغربان قادرة على الهجرة من مكان لآخر على حسب طبيعة الطقس، وعادة ما تبحث الغربان عن الأجواء المعتدلة للتعايش بصورة جيدة.

2. سلوك طائر الغراب في الحصول على الطعام

يعتبر طائر الغراب طائراً صيّاداً قادراً على الطيران بصورة لمسافات طويلة بحثاً عن طعامه، وهو طائر يقوم عادة باصطياد الثدييات الصغيرة والقوارض والحشرات، وهو يأكل بعض أنواع الحبوب والخضروات والفواكه، ويمكنه أيضاً أن يأكل بعض أنواع الطيور الصغيرة والضفادع وتحتفظ عادة ببعض الطعام فوق الأشجار التي تبني عشّها عليها، كما ويمكن لطائر الغراب أن يأكل من القمامة أيضاً إذا لم يتوفّر الطعام.

3. سلوك طائر الغراب في التكاثر

ذكر طائر الغراب من الطيور الوفية التي تفي للأنثى طوال حياتها، إذ يقومان بالتكاثر في منتصف شهر آذار بعد أن يقومان ببناء العشّ، وبعد أن تقوم الأنثى بوضع ما بين أربع إلى خمس بيضات تقوم بحضانتهم ويقوم الذكر بإحضار الطعام، وفي هذه الأثناء يحتاج البيض لغاية ثمانية عشر يوماً، وبعد أن يفقس البيض يتم رعايتهم من قبل الأبوين بصورة جيدة، يقوم كلا الأبوين بالاحتفاظ بأحد الصغار بعد أن يهجر الصغار العش ليقوم برعايتهم وإحضار الطعام لهم في فترة التزاوج والحضانة.

تقوم الغربان عادة بالطيران بصورة جماعية، وهي قادرة على الهجرة أيضاً بصورة جماعية في أواخر فصل الصيف والشتاء، ويمكنها التواصل فيما بينها عن طريق أصواتها الحادّة التي تسهّل عليها معرفة أماكنها والإبلاغ عن أي عدو محتمل.

4. سلوكيات عامة لطائر الغراب

يعتبر طائر الغراب من الطيور التي تأكل الحشرات الضارة التي من الممكن أن تؤثر على المحاصيل الزراعية، كما وأن الغراب من الطيور التي تسمح للنمل بأن يتسلّق عليها ويأكل الطفيليات والقمل الموجود بين ريشها، كما وانها تقوم بأكل النمل لتستفيد من المواد الموجودة فيه، كما وأن الغربان تقوم بإصدار صوت عالي يشبه صوت النواح على الغراب الميّت كدلالة على الحزن الشديد بصورة جماعية.


شارك المقالة: