يعتبر طائر الفلامنجو من الطيور المائية التي يمكن لنا مشاهدتها بالقرب من مصادر المياه، وهي طيور يمكن لنا التعرّف عليها من خلال شكل سيقانها الطويل ولونها الجذّاب وشكل منقارها الكبير نوعاً ما، ويوجد العدد الأكبر لهذا النوع من الطيور في قارة أفريقيا على وجه الخصوص وهي طيور تعيش على نظام مجموعات يصل عدد القطيع الواحد منها في بعض الأحيان إلى مليون طائر، ويعتبر هذا النوع من الطيور من الطيور المعمّرة التي قد تعيش إلى قرابة الأربعين إلى الستين عاماً.
أبرز السلوكيات التي يمتاز بها طائر الفلامنجو
1. سلوك طائر الفلامنجو في التعايش
يتعايش طائر الفلامنجو في مجموعات كبيرة جداً وهو طائر اجتماعي يرغب عادة في التواصل مع باقي أفراد المجموعة من خلال الصوت، ويمكن له الطيران ولكن ليس بسعة كبيرة، فهو طائر يحتاج إلى الركض أولاً لمسافة قد تكون طويلة أحياناً قبل أن تبدأ بالطيران، ويعيش طائر الفلامنجو في القارة الأفريقية على وجه الخصوص وفي بعض دول آسيا وأمريكا وأوروبا، إذ يمكن رؤيته على الشواطئ العمانية.
2. سلوك طائر الفلامنجو في الحصول على الطعام
يحتوي لسان طائر الفلامنجو على ما يشبه الأسنان وهي وسيلة تساعده على فلترة الغذاء الذي يحصل عليه من الشوائب، وهو من الطيور التي تعتمد في غذائها على أكل الطحالب والحشرات الغيرة والأسماك والقشريات، وهو من الطيور القادرة على الوقوف داخل الماء لفترات طويلة في محاولة الحصول على الطعام بحيث يقوم بإمالة رأسه نحو الأسفل ليسهل عليه تناول الطعام، وهو عادة ما يشرب المياه العذبة فقط.
3. سلوك طائر الفلامنجو في التواصل
يعتبر طائر الفلامنجو من الحيوانات النهارية التي تنشط وقت الضوء، وهي عادة ما تعيش على شكل متواصل ومتقارب بحيث تقوم بالتزاوج بصورة تجعل من المجموعات ذات أهمية في المكان الذي تتواجد فيه في محاولة حماية أنفسها من المفترسات الأخرى والبحث عن الطعام والتواصل بصورة جماعية تضمن البقاء لفترات أطول.
4. سلوك طائر الفلامنجو في التزاوج وتربية الصغار
لا يوجد موسم تزاوج محدّد لهذا النوع من الطيور بالتحديد، فهي تتزاوج عادة عندما تتهيأ الظروف المكانية والزمانية لعملية التزاوج وخاصة في حال توفر الماء والغذاء، بحيث تقوم الذكور والإناث باستعراض أنفسها لمحاولة نيل الشريك، بحيث تقوم الذكور بفرد جناحيها وإفراز مادة زيتية على الذيل والجناح تعمل على تحسين جمالية الشكل.
يعتبر طائر الفلامنجو من الطيور الوفية التي لا تبحث عن شريك آخر وقد يكون الشريك كافياً طوال فترة الحياة، وهو يقوم بتربية صغاره بصورة رائعة حيث يتناوب كلا الأبوين على عملية الحضانة وتربية الصغار وإحضار الطعام، ويقوم ذكر الفلامنجو عادة بإفراز مادة تشبه لون الدم الحمر من أعلى الرأس ليقوم من خلالها بتغذية الصغار.