مما لا شكّ فيه أن للطيور ألاف الأشكال والأحجام والألوان التي تساعدها على التكيف وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، ولزمن ليس ببعيد كان يعتقد الكثير منّا معرفة معظم أنواع الطيور، إلا أنّ العلم الحديث قد فنّد هذا الأمر من خلال عرض سلوكيات طيور جديدة لم نراها أو نسمع عنها من قبل، ولعل طائر القرقرون من أكثر أنواع الطيور غرابة في الشكل وفي السلوك، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها طائر القرقرون، وأين يتعايش وكيف؟
ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها طائر القرقرون
1. سلوك طائر القرقرون في التكيف
يعتبر طائر القرقرون من أنواع الطيور النادرة التي تعيش في القارة الأمريكية الجنوبية في دولة البرازيل على الخصوص، فهو من الطيور الفريدة التي تمتاز بأشكالها وألوانها الغريبة حيث يمتاز الذكر بلون أزرق مع وجود لون أسود بالإضافة إلى رأس صغير ذو لون برتقالي، وعادة ما يكون الأنثى ذات ريش لونه أخضر وهي ليست بجمال الذكر الرائع ذو الحركة السريعة والنشاط الكبير.
يمتاز هذا النوع من الطيور في القدرة على التعايش في الغابات المطيرة التي يمكن أن تتوفر فيها الأشجار بصورة كبيرة، فهي مميزة إلى درجة تسمح لها بأن تعمل الذكور على الارتباط مع بعضها البعض بصورة كبيرة، حيث تعيش هذه الطيور على شكل مجموعات يمكن لها التكيف رفقة بعضها البعض ومنح الأفضلية للذكور للحصول على الإناث.
2. سلوك طائر القرقرون في التزاوج
يمتلك طائر القرقرون طقوساً رائعة في عملية التزاوج حيث يمكن للذكر أن يقوم بالعديد من الرقصات والرفرفة والطيران حول الأنثى التي يرغب في الارتباط والتزاوج معها لساعات طويلة، إلا أنّ هذا الأمر لا يتمّ من قبل الذكر لوحده بل يساعده أصدقاءه من الذكور الأخرى في أداء الرقصات من قبل مختصين في هذا الأمر، وعادة ما تتم هذه العملية على مرأى من الأنثى التي تبقى شاهدة على تلك الرقصات لتعبّر في نهاية المطاف عن رضاها أو عدمه.
3. سلوك طائر القرقرون في الحصول على الغذاء
يمكن لهذا النوع من الطيور الحصول على الغذاء من خلال أكل الحشرات وبعض أنواع البذور، فهو طائر قوي وسريع ويمكن له أن يستخدم العديد من الاستراتيجيات السهلة التي تساعده في التكيف ومواصلة الحياة بصورة جيدة.
في الختام يعتبر طائر القرقرون من أنواع الطيور المميزة التي تعيش في الغابات الاستوائية المطيرة في القارة الأمريكية الجنوبية، وهي طيور تمتاز بطقوس رائعة في عملية التزاوج من حيث الرقص ومساعدة الأصدقاء.