دراسة سلوك طائر الكيتزال البراق

مما لا شكّ فيه أن الطيور من أكثر الكائنات الحية جمالاً وأكثرها قدرة على التنقل نظراً إلى قدرتها على الطيران والهجرة والتكيف في معظم الموائل حول العالم باستثناء الباردة جداً منها التي تعيش فيها بصورة نادرة، وتعتبر طيور الكيتزال البراق من الطيور النادرة التي لا تتواجد إلا في القارة الأمريكية الشمالية والوسطى، فما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها هذه الطيور النادرة، وما هي أبرز الواجبات التي يقوم بها الذكور في مجال الحضانة والرعاية؟

أبرز السلوكيات التي تقوم بها طيور الكيتزال البراق

1. سلوك طائر الكيتزال البراق في التكيف

يعيش طائر الكيتزال البراق في جنوب القارة الأمريكية الشمالية وفي القارة الأمريكية الوسطى، وهو من أكثر الطيور جمالاً وأكثرها روعة في الصوت فهو يمتاز بألوان جميلة جداً تتنوع ما بين الأخضر الغامق والأحمر والأبيض، ويمتلك الذكر عرفاً من الريش فوق الرأس مع ذيل طويل، ويعتبر طائر الكيتزال البراق من الطيور القوية التي يمكن لها الطيران بصورة جيدة على الرغم من أنه طائر يسهل الإيقاع به من قبل الطيور القوية مثل النسور والصقور وحيوان ابن عرس، وهي طيور نهارية تحاول التعايش بالقرب من الأنهار أو التجمعات المائية.

2. سلوك طائر الكيتزال البراق في التكاثر

تعيش هذه الطيور في بعض أنواعها بصورة منعزلة، ولكنها تلتقي مع الإناث في موسم التكاثر بصورة رائعة من حيث كيفية الاختيار، حيث تحاول الإناث أن تجذب الذكور بأصوات تغريدها لتستجيب الذكور لذلك الأمر من خلال أداء بعض الرقصات والتغريدات والرفرفة بصورة جميلة استعراضية، وعندما توافق الإناث على الأمر تقوم ببناء العش لتضع من بيضة واحدة إلى اثنتين، وبعد ذلك تتم عملية الحضانة من قبل كلا الأبوين بالتناوب، وتتم عملية رعاية الصغار من قبل الأم في بداية الأمر، وقبل أن تترك الصغار العش تقوم الأم بتركهم وتذهب بعيداً واضعة الصغار في عهدة الذكر.

3. سلوك طائر الكيتزال البراق في الحصول على الغذاء

تتغذى هذه الطيور بصورة أساسية على الفاكهة وعلى أكل الحشرات التي يمكن لها صيدها، إلا أن الفاكهة هي الوجبة الرئيسية التي تحصل عليها، كما وأنها تقوم بالذهاب للحصول على غذائها مطلع كل صباح وفي المساء قبيل حلول الظلام.

في الختام يعتبر طائر الكيتزال البراق من الطيور النادرة القوية التي تمتاز بألوانها الرائعة الممزوجة ما بين اللون الأحمر والأخضر والأبيض، وهي من الطيور التي تتعايش بصورة منعزلة إلا في موسم التكاثر حيث تلتقي مع الإناث، وتقوم الذكور بتحمل مسؤولية رعاية الصغار بالتشارك مع الأنثى التي قد تترك العش وترحل قبل أن ينضج الصغار ويغادروا العش.