دراسة سلوك طائر الهدهد

اقرأ في هذا المقال


يعتبر طائر الهدهد من الطيور متوسطة الحجم التي تعيش في قارة آسيا وأفريقيا وأوروبا، وهو يعيش في السهول والغابات العشبية والأشجار ولا يزيد عمره على العشرة أعوام، وهو يتغذّى بصورة رئيسية على الحشرات والديدان والنمل والخنافس والصراصير، وهو من الطيور التي ترغب في التواجد في الأماكن الدافئة وهو يعيش بصورة منفردة باستثناء فترة التزاوج، وفي فصل الشتاء عادة ما يقوم بالهجرة باتجاه الأماكن الدافئة.

أبرز سلوكيات طائر الهدهد

1. السلوكيات العامة لطائر الهدهد

يعتبر طائر الهدهد من الطيور الذكية التي تستطيع الطيران بسرعة كبيرة، وهو من الطيور التي تمتاز بمنقارها الطويل والمنحني نحو الأسفل، وهي عادة ما تقوم بفرد جناحيها أثناء تواجدها على الأرض بحثاً عن الطعام كوسيلة للتخفّي عن الحيوانات المفترسة وبحثاً عن أشعة الشمس، وتستخدم منقارها الطويل في الحصول على الطعام، وهي تمتاز بقدرة كبيرة على النظر ويمتلك حاسة شمّ رائعة تساعده على معرفة أماكن الطعام والأماكن التي يمكنه أن يشرب من خلالها الماء والابتعاد عن الأعداء.

2. سلوك طائر الهدهد في الحصول على الغذاء

يقوم طائر الهدهد بالحصول على طعامه من خلال افتراس العناكب والحشرات والسحالي صغيرة الحجم، كما ويمكنه أكل الضفادع وهو يأكل البذور والفواكه وهو قادر على تناول الكثير من الأطعمة التي يمكنه التعايش وفقاً للبيئة التي يتواجد فيها، ومما يساعده على الصيد طبيعة جسده الانسيابي وقدرته على الطيران بسرعة كبيرة.

3. سلوك طائر الهدهد في التواصل والتزاوج

يتواصل طائر الهدهد مع الشريك من خلال إصدار أصوات يشبه التغريد التي يقوم من خلالها بدعوة الأنثى لعملية التزاوج، حيث يقوم الذكر برفع رأسه وعرض قدراته على الطيران والتغريد أمام الأنثى ومطاردتها ذهاباً وإياباً، وبعد أن يتم التوافق بين الطرفين يتم البحث عن مكان للعش، وعادة ما يكون التنافس بين الذكور كبيراً أثناء فترة التزاوج من أجل الحصول على الأنثى.

يقوم طائر الهدهد بالدفاع عن حقّه في الحصول على الانثى وإقناعها بأنه يستحق أن يقوم بعملية التزاوج من خلال إحضار بعض الحشرات كهدية للأنثى، ويمكن للأنثى أن تضع لغاية (12) بيضة تقوم الأنثى بحضانتها حتى تفقس وبعد ذلك يقوم الذكر بإحضار الطعام، وتقوم في هذه الأثناء الأنثى بإفراز مادة كريهة الرائحة تشبه رائحة اللحم الفاسد لكي تبعد الحيوانات المفترسة عن الصغار حتى يتمكنوا من الطيران.


شارك المقالة: