دراسة سلوك طائر جاكانا الدراج

اقرأ في هذا المقال


لا شكّ أن للطيور قيمة كبيرة في توازن النظام البيئي والحيواني نظراً إلى كثرتها وانتشارها الكبير حول العالم، حيث يمكن للطيور أن تتعايش في الأماكن البرية منها والبحرية وأن تتعايش في الجبال وفي المناطق الصحراوية والاستوائية والباردة، وتعتبر طيور جاكانا الدراج من الطيور المائية التي عادة ما تتواجد بالقرب من الأماكن المائية وخاصة المستنقعات، فما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها طيور جاكانا الدراج؟

سلوك طائر جاكانا الدراج في التعايش

يعتبر طائر جاكانا الدراج من الطيور المائية التي تتعايش في الجزء الجنوبي والشرقي من القارة الأسيوية وفي القارة الأفريقية وفي أمريكا الجنوبية بصورة عامة، وهو طائر متوسط الحجم يمتاز بسيقانه متوسطة الطول ومنقاره الطويل نوعاً ما، وهو من الطيور التي تفضّل التعايش في المستنقعات المائية المتواجدة في المناطق الدافئة على وجه الخصوص، وهي تعيش على شكل مجموعات بحثاً عن الغذاء والأمان.

سلوك طائر جاكانا الدراج في المشي على النباتات المائية

يمتاز هذا الطائر الرائع بامتلاكه بأصابع في قدميه تساعده في المشي على النباتات العائمة داخل المستنقعات على وجه العموم، وهو يمتاز بلون ريشه البني مع وجود بعض الأولوان الزرقاء، حيث أنّ أصابع قدميه طويلة للغاية تساعده في المشي على وجه الماء لدى وجود النباتات المائية العائمة بصورة طبيعية غريزية لا يمكن لأي حيوان آخر أن قوم بهذا السلوك، وعادة ما تكون أوراق الزنبق هي الأوراق التي تساعده على الحركة داخل المياه.

سلوك طائر جاكانا الدراج في الحصول على الغذاء

يمكن لهذا الطائر الرائع أن يقوم بالغوص داخل المياه وأن يحصل على غذاءه بصورة رائعة، فهو يعتمد على قدرة كبيرة في الغوص والحصول على الغذاء المكوّن من الأسماك الصغيرة والحشرات، وهو يمتلك منقاراً قوياً قادراً على التقاط الأسماك وأن يهرب من الحيوانات المفترسة بصورة سريعة للغاية، وهو يمتلك هذه الميزة منذ فترة صغره على خلاف الطيور الأخرى التي تأخذ أوقات أطول حتى تصبح قادرة على الغوص والمناورة داخ المياه.

يمتاز طائر جاكانا الدراج بقدرته الكبيرة في الحصول على غذاءه معتمداً على قدرة كبيرة في استخدام الحواس، حيث أنه من الطيور التي تمتلك حاسة نظر قوية للغاية، كما وأنه يحصل على غذاءه بصورة جيدة من خلال أكل كميات كبيرة من الحشرات التي تتواجد على وجه الماء، ولكن تعتبر الكائنات البحرية مثل الأسماك الصغيرة من الغذاء المفضّل لديه.

سلوك طائر جاكانا الدراج في التكاثر

يمكن لطائر جاكانا الدراج أن يتعايش بصورة جماعية على شكل مجموعات، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل من طائر الجاكانا من الطيور القادرة على التواصل فيما بينها وخاصة في موسم التكاثر، ففي موسم التكاثر تتصارع الذكور فيما بينها في محاولة الحصول على الأنثى، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من فرص التنافس والتكاثر بصورة كبيرة، ولا تقتنع الأنثى عادة بالذكر الضعيف وتفضّل التزاوج مع ذكر قوي قادر على حمايتها وقادر على حضانة البيض وتربية الصغار وحماية العش.

تمتاز أنثى طائر جاكانا الدراج بأنها أكبر حجماً من الذكور وأكثر قوّة، لذا فهي الأنثى المسيطرة في المجموعة والقادرة على انتقاء الذكر بما يتناسب وطبيعتها، وقد تقوم باختيار ذكر في كلّ مرّة تتزاوج فيها، وتضع الأنثى في المرة الواحدة حوالي ثلاثين بيضة في الموسم الواحد، وعادة ما تكون الأنثى مسؤولة عن وضع البيض بينما الذكر هن المسؤول عن حضانة البيض وإطعامهم بعد أن يفقسوا والعناية بهم ليصبحوا قادرين على الطيران والحصول على طعامهم.

سلوك طائر جاكانا الدراج في التواصل

تعتبر طيور جاكانا الدراج من الطيور التي تتواصل بصورة جيدة فيما بينها معتمدة على أصواتها القوية التي تسمح لها في معرفة مكامن الخطر، فعندما تشعر هذه الطيور القوية بالخطر تصدر أصواتاً عالية تحذر من خلالها الطيور الأخرى من نفس المجموعة بوجود خطر حقيقي قد يواجهها، وهذا الأمر من شأنه أن يحدّ من حالة الاعتداء والخطر الذي تواجهه هذه الطيور أثناء تواجدها في الأماكن المائية على وجه الخصوص.

في الختام يعتبر طائر جاكان الدراج من الطيور القوية القادرة على الطيران والتعايش في المناطق المائية وخاصة المستنقعات المائية، وهي من الطيور التي يمكن لها المشي على النباتات المائية معتمدة على قدميها الطويلة وأصابعها الضخمة، وهي قادرة على الغوص داخل المياه وصيد الأسماك والكائنات المائية الصغيرة.


شارك المقالة: