تعتبر الصحراء على الرغم من قلّة مواردها أماكن حيّة استطاعت أن تجذب العديد من الحيوانات إلى موائلها، ولعل بعض الحيوانات لا تستطيع التكيف خارج نطاق المناطق الجافة أو شبه الجافة ولا تمتلك القدرة على مغادرتها طلباً للأماكن أكثر من الأماكن البرية الصاخبة مثل البراري الأفريقية، ولا تزال الطيور تتصدر المشهد كأكثر أنواع الحيوانات انتشاراً في المناطق الصحراوية اذا ما استثنينا من ذلك الحشرات، ولعلنا سمعنا من قبل عن عصفور الصحراء، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها عصفور الصحراء؟
أبرز السلوكيات التي يمتاز بها عصفور الصحراء
1. سلوك عصفور الصحراء في التكيف
لعل لهذا النوع من الطيور من اسمه نصيب، فهو من الطيور الصغيرة التي لا يزيد حجمها على الخمسة عشر سنتيمتر ولا يزيد طول الجناحين على الخمسة وعشرين سنتميتر ولا يزيد الون على بضعة غرامات، وهي طيور تعيش في المناطق الصحراوية الجافة وشبه الجافة، ليس هذا فقط فعلى الرغم من ضعفها جسدياً وعدم امتلاكها المقومات التي تسمح لها بالحياة إلا أنها لا تزال الطيور الأكثر قدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية من حيث الارتفاع الكبير في درجة الحرارة.
تعيش عصافير الصحراء على شكل مجموعات صغيرة أو على شكل أزواج تنشط بصورة كبيرة في أوقات النهار، وهي عادة ما تفضل التعايش في الأودية وفي المناطق الجافة مع التفضيل في البقاء قريبة من بعض منابع المياه، وتمتلك هذه العصافير المغردة الصغيرة التي تشبه طائر الدوري في الصفات الجسدية القدرة على الطيران وعلى الهرب والتخفي معتمدة على لون ريشها البني والرمادي والمنقار الأسود.
2. سلوك عصفور الصحراء في الحصول على الغذاء
من المعروف أن عصفور الصحراء يعيش في العديد من المناطق حول العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا، وهي طيور قادرة على أن تأكل النباتات والبذور مستفيدة من قوة المنقار والقدرة على مواجهة الظروف المناخية القاسية والنقص الكبير في الغذاء وخاصة في مواسم الجفاف، إلا أنها تمتلك استراتيجية تمنحها القدرة على التكيف وفقاً للمكان الذي تتواجد فيه من حيث القدرة على أكل الحشرات وما يتوفر لها من كائنات حية يمكن الحصول عليها.
في الختام يعتبر عصفور الصحراء من الطيور الصغيرة التي تمتاز بالقوة والقدرة على التكيف وهي تعيش في القارة الأسيوية وفي أجزاء من القارة الأفريقية وخاصة المناطق الجافة وشبه الجافة وتتغذى على البذور والحشرات.