أمضى علماء سلوك الحيوان سنوات عديدة في رصد سلوكيات الحيوانات لمعرفة أنواعها وسلوكياتها وليتم تصنيفها بصورة صحيحة منطقية، وفي كلّ مكان تقريباً يمكن لنا رؤية حيوانات برية ثدية عادة ما تتشابه في الخصائص التي تمتاز بها الغزلان البرية المتعارف عليها، إذ يعتبر غزال البلاكبوك من أنواع الغزلان النادرة التي تعيش في أمتكن محددة حول العالم، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها هذا النوع من الغزلان، وهل هو مهدد بالانقراض؟
ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها غزال البلاكبوك
1. سلوك غزال البلاكبوك في التكيف
يمتاز هذا النوع من الغزلان بقدرة جيدة على التكيف في المناطق المفتوحة وخاصة في الغابات الجافة، حيث يمكن لها أن تتعايش حيث تتوفر المياه بصورة جيدة وحيث ينمو العشب حتى ولو بصورة جزئية أيضاً، إذ تتواجد هذه الغزلان الرائعة النادرة في القارة الأفريقية على وجه الخصوص وفي بعض مناطق القارة الأسيوية ويتم الاعتناء بها من قبل البشر في حدائق خاصة ويتم تهجينها والتجارة بها كحيوانات أليفة رائعة المظهر ولذيذة اللحم.
لعل أبرز ما يميز هذا النوع من الغزلان هو لون الظهر البني والبطن ذو اللون الأبيض وما يحيط بالعينين من لون أبيض أيضاً مع امتداد هذا اللون باتجاه الوحه أيضاً، كما وأن للذكور قرون لولبية طويلة ذات لون أسود يصل طولها لغاية ستين سنتيمتر، كما ويمكن أن يصل طول هذا النوع من الغزلان لغاية المتر ونصف المتر مع رأس كبير نسبياً، ويصل وزن هذه الغزلان الاجتماعية التي تعيش على شكل مجموعات صغيرة لغاية أربعين كيلو غرام.
لعل أبرز ما يميز غزال البلاكبوك هو قدرته على الركض بصورة جيدة بحيث تصل سرعته لما يزيد على الستين كيلو متر في الساعة الواحدة مما يجعل عملية صيده من قبل المفترسات الأخرى عملية في غاية الصعوبة، كما ويمكن لهذه الغزلان القوية أيضاً أن تقفز لمسافات طويلة تساعدها في الهرب من المفترسات الرئيسية.
2. سلوك غزال البلاكبوك في الحصول على الغذاء
يمكن لغزال البلاكبوك أن يأكل كميات جيدة من الأعشاب والنباتات وأوراق الأشجار، فهي حيوانات قوية تستخدم أسنانها لأكل كميات جيدة من الأعشاب التي تعمل على اجترارها في الليل وهضمها مرة أخرى، وفي مواسم الجفاف تضطر تلك الغزلان القوية للهجرة أحياناً بحثاً عن الغذاء الذي يسمج لها بالحياة.
في الختام يعتبر غزال البلاكبوك من أنواع الغزلان النادرة التي يمكن لها التعايش في الغابات الجافة، وهي ذات أحجام كبيرة وسرعات كبيرة ويمكن لها التكيف في المناطق العشبية الأكثر أماناً وقد تقوم في بعض مواسم الجفاف بالهجرة بحثاً عن الغذاء.