يسهل علينا أن نتعرف على مجموعة من الحيوانات التي لطالما نشأنا ونحن نشاهدها في الحدائق والمجلات وفي البرامج الثقافية، فالغزلان تمتاز بمظهرها الرائع وسرعتها الكبيرة، والزرافة تمتاز بطولها الكبير جداً مقارنة بأي نوع آخر من الحيوانات التي تعيش على البرية، ولعلّنا لم نتعرف من قبل على نوع من أنواع الغزلان التي تشبه في مظهرها الغزال والزرافة معاً، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها غزال الزرافة، وما هو سبب التسمية بهذا الاسم؟
ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها غزال الزرافة
1. سلوك غزال الزرافة في التعايش
تعيش هذه الحيوانات القوية القادرة على التكيف في الجزء الغربي من القارة الأفريقية في السهول الواسعة الجافة وشبه الجافة، وهي حيوانات تشبه الغزلان في حجمها وأجسادها وألوانها وحركاتها كما وتشبه الزرافة في حجم الأطراف وطول الرقبة وشكل الأذنين والرأس الدقيق، وهي تمتلك القدرة على التعايش ضمن مجموعات صغيرة تحتمل ستة إناث، بينما الذكور فهم قادرين على التعايش بصورة منفردة.
يمكن لهذا النوع من الحيوانات أن يُشكل جزءاً هاماً من المنظومة الغذائية في المنطقة التي يتعايش فيها، إذ يمكن لهذه الحيوانات كبيرة الحجم أن تركض بسرعات كبيرة تصل لغاية ستين كيلو متر في الساعة، وهي قوية قادرة على حماية نفسها من الحيوانات المفترسة متخذة من الأشجار أماكن تختبئ بها وتقوم بحماية صغارها.
2. سلوك غزال الزرافة في الحصول على الغذاء
لعلنا عادة ما نتحدث عن الإبل في قدرتها على تحمل العطش، ولكننا اليوم أمام حيوان يمكن له المضي لوقت طويل دون الحاجة إلى الماء، فهي حيوانات تعتمد بصورة كبيرة على أكل الأعشاب الصحراوية المليئة بالعصار الذي يوفر لها المياه بصورة جيدة تغنيه عن شرب المياه والمخاطرة في البحث عنها.
وهي حيوانات تأكل الأعشاب الصحراوية المفيدة وتأكل أوراق الأشجار، ويمكن لها أن تمتاز بسلوك الوقوف على القدمين الخلفيين في محاولة التقاط أوراق الأشجار من مسافات بعيدة، وهذا الأمر لا يمكن أن نراه لدى أي نوع آخر من أنواع الضباء والغزلان.
في النهاية تعتبر غزلان الزرافة من الغزلان التي تتشابه في الشكل مع الغزال والزرافة معاً، إلا أن السلوكيات تختلف عن سلوكيات الزرافة في الرعي والتزاوج والقدرة على التكيف، وهي تعيش ضمن مجموعات صغيرة وتأكل الأعشاب ويمكن لها المضي قدماً دون الحاجة إلى الماء، كما ويمكن لها الوقوف على قدميها الخلفيين للحصول على الغذاء.
